ﻣﻜﺘﺒﺔ
ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
1
ﺑﺴﻢ اﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ
اﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ وﺳﻠﻢ وﺑﺒﺎرك ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
وﺁﻟﻪ وﺻﺤﺒﻪ
ﻣﺘﻤﻤﺔ اﻷﺟﺮوﻣﻴﺔ
ﻷﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﷲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ
اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺤﻄﺎب اﻟﺮﱡﻋﻴﻨﻲ
ﻧﺒﺪﻩ ﻋﻦ اﻟﻜﺘﺎب
اﻟﻤﺘﻤﻤﺔ اﻷﺟﺮوﻣﻴﺔ ﻣﻦ أآﺜﺮ اﻟﻤﺨﺘﺼﺮات
ﻓﺎﺋﺪة ﻓﻲ اﻟﻨﺤﻮ اﺧﺘﺼﺮ ﻓﻴﻪ
اﻟﺮﻋﻴﻨﻲ أآﺜﺮ أﺑﻮاب اﻷﻟﻔﻴﺔ وﺟﻌﻠﻪ
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﻄﻮﻻت ﻓﻲ اﻟﻨﺤﻮ، وﻓﻲ ﻧﻈﺮي
ﻓﺈن ﻣﻦ أﺣﺐ أن ﻳﺤﻴﻂ ﺑﺄﻏﻠﺐ أﺑﻮاب
اﻟﻨﺤﻮ ﻓﻲ أﻗﻞ وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﻬﺬا
اﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ﻓﻬﻮ اﻟﺸﺎﻓﻲ اﻟﻜﺎﻓﻲ .
ﻳﺘﻤﻴﺰ اﻟﺤﻄﺎب رﺣﻤﻪ اﷲ ﺑﺪﻗﺔ اﻟﻌﺒﺎرة،
ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ
اﻟﺨﻼﻓﻴﺔ ، وﻳﺄﺧﺬ ﻓﻲ أﺟﻤﻠﻬﺎ ﺑﺮأي ﺑﻦ
ﻣﺎﻟﻚ. ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ آﺜﻴﺮاً ﺑﺎﻟﻘﺮﺁن وﻧﺎدراً
ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻨﺒﻮي اﻟﺸﺮﻳﻒ، وﻗﻠﻴﻼ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ
وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﺬآﺮ اﻟﺼﺪر أو اﻟﻌﺠﺰ
وﻻ ﻳﻜﻤﻞ إﻻ ﻧﺎذراً اﻟﺒﻴﺖ آﺎﻣﻼ؛ وﻋﻤﻮﻣﺎ ﻓﺈن اﻟﻤﺘﻤﻤﺔ اﻷﺟﺮوﻣﻴﺔ ﺑﺮأي ﻣﻦ
ﻋﻴﻮن اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﻌﺮﺑﻲ
ﺑﻨﺪة ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻜﺘﺎب
هﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ
ﺣﺴﻴﻦ اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﻟﺤﻄﺎب
اﻟﺮﻋﻴﻨﻲ؛ ﻓﻘﻴﻪ ، أﺻﻮﻟﻲ، أﺻﻠﻪ ﻣﻦ
اﻟﻤﻐﺮب ووﻟﺪ ﺑﻤﻜﺔ ﻋﺎم 902 وﺗﻮﻓﻲ
ﺑﻄﺮاﺑﻠﺲ اﻟﻐﺮب ﺳﻨﺔ 954 ﻟﻠﻬﺠﺮة
ﻣﻦ أهﻢ آﺘﺒﻪ ، ﻣﻮاهﺐ اﻟﺠﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺷﺮح
اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻞ؛ وﻗﺮة اﻟﻌﻴﻦ ﺑﺸﺮح
اﻟﻮرﻗﺎت إﻣﺎم اﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﻓﻲ اﻷﺻﻮل
وآﺘﺒﻨﺎ هﺬا
ﺑﺴﻢ اﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ
اﻟﺤﻤﺪ ﷲ واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ
وﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ وﺻﺤﺒﻪ أﺟﻤﻌﻴﻦ
وﺑﻌﺪ، ﻓﻬﺬﻩ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻣﺘﻤﻤﺔ ﻟﻤﺴﺎﺋﻞ اﻷﺟﺮوﻣﻴﺔ، ﺗﻜﻮن واﺳﻄﺔً
ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﻴﻦ ﻏﻴﺮهﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻄﻮﻻت؛ ﻧﻔﻊ اﷲ
ﺑﻬﺎ آﻤﺎ ﻧﻔﻊ ﺑﺄﺻﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة
وﺑﻌﺪ اﻟﻤﻤﺎت .
اﻟﻜﻼم وﻣﺎ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻨﻪ
اﻟﻜﻼم هﻮ اﻟﻠﻔﻆ اﻟﻤﻔﻴﺪ ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ واﻗﻞ
ﻣﺎ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ اﺳﻤﻴﻦ ﻧﺤﻮ: زﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ او
ﻣﻦ ﻓﻌﻞ واﺳﻢ ﻧﺤﻮ ﻗﺎم زﻳﺪ، واﻟﻜﻠﻤﺔ
ﻗﻮل ﻣﻔﺮد وهﻲ اﺳﻢ وﻓﻌﻞ وﺣﺮف .
ﻓﺎﻻﺳﻢ ﻳﻌﺮف ﺑﺎﻹﺳﻨﺎد إﻟﻴﻪ، وﺑﺎﻟﺨﻔﺾ
وﺑﺎﻟﺘﻨﻮﻳﻦ وﺑﺪﺧﻮل اﻷﻟﻒ واﻟﻼم
وﺣﺮوف اﻟﺠﺮ اﻟﺨﻔﺾ؛ واﻟﻔﻌﻞ ﻳﻌﺮف ﺑﻘﺪ
واﻟﺴﻴﻦ وﺳﻮف وﺗﺎء اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ
وهﻮ ﺛﻼﺛﺔ أﻧﻮاع: ﻣﺎضٍ وﻳﻌﺮف ﺑﺘﺎء
اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ اﻟﺴﺎآﻨﺔ ﻧﺤﻮ : ﻗﺎﻣﺖ وﻗﻌﺪت
وﻣﻨﻪ ﻧﻌﻢ وﺑﺌﺲ وﻟﻴﺲ وﻋﺴﻰ ﻋﻠﻰ
اﻷﺻﺢ؛ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
2
وﻣﻀﺎرع ﻳﻌﺮف ﺑﺪﺧﻮل ﻟﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺤﻮ ﻟﻢ
ﻳﻘﻤْﻦ وﻻﺑﺪ ﻓﻲ أوﻟﻪ ﻣﻦ إﺣﺪى
اﻟﺰواﺋﺪ اﻷرﺑﻊ وهﻲ : اﻟﻬﻤﺰة واﻟﻨﻮن
واﻟﻴﺎء واﻟﺘﺎء، ﻳﺠﻤﻌﻬﺎ ﻗﻮﻟﻚ :ﻧﺄﻳﺖ؛
وﻳﻀﻢ أوﻟﻪ إذا آﺎن ﻣﺎﺿﻴﻪ ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ
أﺣﺮف؛ دﺣﺮج ﻳُﺪﺣﺮج، أآﺮم ﻳُﻜﺮم
وﻓﺮّحُﻳﻔﺮح، وﻗﺎﺗﻞ ﻳُﻘﺎﺗﻞ؛ وﻳﻔﺘﺢ ﻓﻲ
ﻣﺎ ﺳﻮى ذﻟﻚ،ﻧﺤﻮ ﻧﺼﺮ ﻳَﻨﺼﺮ،
واﻧﻄﻠﻖ ﻳﻨﻄﻠﻖ، واﺳﺘﺨﺮج ﻳﺴﺘﺨﺮج؛
وأﻣﺮ ﻳﻌﺮف ﺑﺪﻻﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻠﺐ وﻗﺒﻮﻟﻪ
ﻳﺎء اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ اﻟﻤﺆﻧﺜﺔ ﻧﺤﻮ : ﻗﻮﻣﻲ
واﺿﺮﺑﻲ، وﻣﻨﻪ هﺎت و ﺗﻌﺎل ﻋﻠﻰ اﻷﺻﺢ؛
واﻟﺤﺮف ﻣﺎ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻣﻌﻪ دﻟﻴﻞ اﻻﺳﻢ وﻻ
دﻟﻴﻞ اﻟﻔﻌﻞ ك"هﻞ" و"ﻓﻲ"
و"ﻟﻢ ".
ﺑﺎب اﻹﻋﺮاب واﻟﺒﻨﺎء
اﻹﻋﺮاب ﺗﻐﻴﻴﺮ أواﺧﺮ اﻟﻜﻠﻢ ﻻﺧﺘﻼف
اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺪاﺧﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻔﻀﺎ أو
ﺗﻘﺪﻳﺮاً، وأﻗﺴﺎﻣﻪ أرﺑﻌﺔ: رﻓﻊ وﻧﺼﺐ
وﺧﻔﺾ وﺟﺰم، ﻓﻠﻸﺳﻤﺎء ﻣﻦ ذﻟﻚ
اﻟﺮﻓﻊ واﻟﻨﺼﺐ واﻟﺨﻔﺾ وﻻ ﺟﺰم ﻓﻴﻬﺎن
وﻟﻸﻓﻌﺎل ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﺮﻓﻊ واﻟﻨﺼﺐ
واﻟﺠﺰم وﻻ ﺧﻔﺾ ﻓﻴﻬﺎ .
واﻟﺒﻨﺎء ﻟﺰوم أواﺧﺮ اﻟﻜﻠﻢ ﺣﺮآﺔ أو
ﺳﻜﻮﻧﺎً، وأﻧﻮاﻋﻪ أرﺑﻌﺔ ﺿﻢ وﻓﺘﺢ وآﺴﺮ
وﺳﻜﻮن .
واﻻﺳﻢ ﺿﺮﺑﺎن: ﻣﻌﺮب وهﻮ اﻷﺻﻞ ، وهﻮ ﻣﺎ
ﺗﻐﻴﺮ ﺁﺧﺮﻩ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻮاﻣﻞ
اﻟﺪاﺧﻠﺔ ﻋﻠﻴﻪ إﻣﺎ ﻟﻔﻀﺎ آﺰﻳﺪٍ ﻋﻤﺮوٍ،
وإﻣﺎ ﺗﻘﺪﻳﺮاً ﻧﺤﻮ: ﻣﻮﺳﻰ واﻟﻔﺘﻰ، وﻣﺒﻨﻲ
وهﻮ اﻟﻔﺮع وهﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺁﺧﺮﻩ ﺑﺴﺒﺐ
اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺪاﺧﻠﺔ ﻋﻠﻴﻪ آﺎﻟﻤﻀﻤﺮات
وأﺳﻤﺎء اﻟﺸﺮط واﻹﺷﺎرة وأﺳﻤﺎء
اﻟﻤﻮﺻﻮﻻت، ﻓﻤﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺢ
آﺄﻳﻦَ، وﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺴﺮ
آﺄﻣﺲِ، وﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻢ آﺤﻴﺚُ،
واﻷﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺒﻨﻲ أن ﻳﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﻮن .
واﻟﻔﻌﻞ ﺿﺮﺑﺎن: ﻣﺒﻨﻰ وهﻮ اﻷﺻﻞ
وﻣﻌﺮب وهﻮ اﻟﻔﺮع، واﻟﻤﺒﻨﻲ ﻧﻮﻋﺎن
أﺣﺪهﻤﺎ: اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﺎﺿﻲ وﺑﻨﺎؤﻩ ﻋﻠﻰ
اﻟﻔﺘﺢ إﻻ إذا اﺗﺼﻠﺖ ﺑﻪ واو اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ
ﻓﻴﻀﻢ ﻧﺤﻮ: ﺿﺮﺑﻮا، أو اﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﺿﻤﻴﺮ
رﻓﻊ ﻣﺘﺤﺮك ﻓﻴﺴﻜﻦ ﻧﺤﻮ :ﺿﺮﺑْﺖُ
وﺿﺮﺑْﻨﺎ، واﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻓﻌﻞ اﻷﻣﺮ وﺑﻨﺎؤﻩ
ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﻮن ﻧﺤﻮ: اﺿﺮب واﺿﺮﺑﻦ
إﻻ إذا اﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﺿﻤﻴﺮ ﺗﺜﻨﻴﺔ أو ﺿﻤﻴﺮ
ﺟﻤﻊ أو ﺿﻤﻴﺮ اﻟﻤﺆﻧﺜﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ
ﻓﻌﻠﻰ ﺣﺬف اﻟﻨﻮن ﻧﺤﻮ: اﺿﺮﺑﺎ واﺿﺮﺑﻮا
واﺿﺮﺑﻲ، إﻻ اﻟﻤﻌﺘﻞ ﻓﻌﻠﻰ ﺣﺬف
ﺣﺮف اﻟﻌﻠﺔ ﻧﺤﻮك اﺧﺶَ واﻏﺰُ وارمِ .
واﻟﻌﺮب ﻣﻦ اﻷﻓﻌﺎل اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﻀﺎرع ﺑﺸﺮط أﻻ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﻧﻮن اﻹﻧﺎث وﻻ
ﻧﻮن اﻟﺘﻮآﻴﺪ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﻧﺤﻮ: ﻳﻀﺮبُ
وﻳﺨﺸَﻰ، ﻓﺈن اﺗﺼﻠﺖ ﺑﻪ ﻧﻮن اﻹﻧﺎث
ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﻮن ﻧﺤﻮ {:
وَاﻟْﻮَاﻟِﺪَاتُ ﻳُﺮْﺿِﻌْﻦَ ) 233( } ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛ وإن
اﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﻧﻮن اﻟﺘﻮآﻴﺪ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﺑﻨﻲ
ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺢ ﻧﺤﻮ: ﻟﻴﺴﺠﻦ وﻟﻴﻜﻮﻧﻦ، وإﻧﻤﺎ
أﻋﺮب اﻟﻤﻀﺎرع ﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺘﻪ اﻻﺳﻢ .
وأﻣﺎ اﻟﺤﺮوف ﻓﻤﺒﻨﻴﺔ آﻠﻬﺎ .ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
3
ﺑﺎب ﻋﻼﻣﺎت اﻹﻋﺮاب
ﻟﻠﺮﻓﻊ أرﺑﻊ ﻋﻼﻣﺎت: اﻟﻀﻤﺔ وهﻲ اﻷﺻﻞ
واﻟﻮاو واﻟﻠﻒ واﻟﻨﻮن وهﻲ ﻧﺎﺋﺒﺔ
ﻋﻦ اﻟﻀﻤﺔ، ﻓﺎﻣﺎ اﻟﻀﻤﺔ ﻓﺘﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ
اﻟﺮﻓﻊ ﻓﻲ أرﺑﻌﺔ ﻣﻮاﺿﻊ :
ﻓﻲ اﻹﺳﻢ اﻟﻤﻔﺮد ﻣﻨﺼﺮﻓﺎ آﺎن او ﻏﻴﺮ
ﻣﻨﺼﺮﻓٍﻨﺤﻮ {{: وَإِذْ ﻗَﺎلَ إِﺑْﺮَاهِﻴﻢُ ( }
) 126 ﺳﻮرة
اﻟﺒﻘﺮة؛ {وَإِذْ ﻗَﺎلَ ﻣُﻮﺳَﻰ ) 54( }
ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة، وﻓﻲ ﺟﻤﻊ
اﻟﺘﻜﺴﻴﺮ ﻣﻨﺼﺮﻓﺎآﺎن اوﻏﻴﺮ ﻣﻨﺼﺮف
ﻧﺤﻮ { : ﻗَﺎلَ أَﺻْﺤَﺎبُ ) 61(} ﻣُﻮﺳَﻰ
ﺳﻮرة اﻟﺸﻌﺮاء؛ { وَﻣَﺴَﺎآِﻦُ )
24(} ﺗَﺮْﺿَﻮْﻧَﻬَﺎ ﺳﻮرة اﻟﺘﻮﺑﺔ؛ {وَﻣِﻦْ ﺁﻳَﺎﺗِﻪِ
اﻟْﺠَﻮَارِ ) 32(} ﺳﻮرة اﻟﺸﻮرى؛ وﻓﻲ
ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺆﻧﺚ اﻟﺴﺎﻟﻢ وﻣﺎ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ
ﻧﺤﻮ { : إِذَا ﺟَﺎءكَ اﻟْﻤُﺆْﻣِﻨَﺎتُ
) 12(} ﺳﻮرة اﻟﻤﻤﺘﺤﻨﺔ؛ { وَأُوْﻟَﺎتُ }
اﻟْﺄَﺣْﻤَﺎلِ
) 4( ﺳﻮرة
اﻟﻄﻼق؛ وﻓﻲ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﻀﺎرع اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺂﺧﺮﻩ ﺷﻲء ﻧﺤﻮ:
{وَاﻟﻠّﻪُ
ﻳَﺪْﻋُﻮ إِﻟَﻰ دَارِ اﻟﺴﱠﻼَمِ ) 25(}
ﺳﻮرة ﻳﻮﻧﺲ .
أﻣﺎ اﻟﻮاو ﻓﺘﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺮﻓﻊ ﻓﻲ
ﻣﻮﺿﻌﻴﻦ: ﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺬآﺮ اﻟﺴﺎﻟﻢ وﻣﺎ
ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺤﻮ {: ﻓِﻲ وَﻳَﻮْﻣَﺌِﺬٍ
ﻳَﻔْﺮَحُ اﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮنَ ) 4(} ﺳﻮرة اﻟﺮوم؛
{ إِن ﻳَﻜُﻦ
ﻣﱢﻨﻜُﻢْ ﻋِﺸْﺮُونَ ) 65(} ﺻَﺎﺑِﺮُونَ ﺳﻮرة اﻷﻧﻔﺎل؛ وﻓﻲ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺴﺘﺔ وهﻲ:
أﺑﻮك،وأﺧﻮك،وﺣﻤﻮك، وﻓﻮك، وهﻨﻮك، وذو
ﻣﺎل ﻧﺤﻮ { : ﻗَﺎلَ أَﺑُﻮهُﻢْ 94( }
) ﺳﻮرة
ﻳﻮﺳﻒ؛ {إِذْ ﻗَﺎﻟُﻮاْ ﻟَﻴُﻮﺳُﻒُ وَأَﺧُﻮﻩُ أَﺣَﺐﱡ إِﻟَﻰ أَﺑِﻴﻨَﺎ ﻣِﻨﱠﺎ ) 8(} ﺳﻮرة
ﻳﻮﺳﻒ؛ وﺟﺎء ﺣﻤﻮك وهﺬا ﻓﻮك
وهﻨﻮك؛ { وَإِﻧﱠﻪُ ﻟَﺬُو ) 68(}
ﻋِﻠْﻢٍ ﺳﻮرة
ﻳﻮﺳﻒ .
وأﻣﺎ اﻷﻟﻒ ﻓﺘﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﺮﻓﻊ ﻓﻲ اﻟﻔﻌﻞ
اﻟﻤﻀﺎرع إذا اﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﺿﻤﻴﺮ
ﺗﺜﻨﻴﺔ ﻧﺤﻮ {: وَاﻟﻨﱠﺠْﻢُ وَاﻟﺸﱠﺠَﺮُ
ﻳَﺴْﺠُﺪَانِ ) 6(} ﺳﻮرة اﻟﺮﺣﻤﻦ؛ {إِنﱠ
ﻋِﺪﱠةَ
اﻟﺸﱡﻬُﻮرِ ﻋِﻨﺪَ اﻟﻠّﻪِ اﺛْﻨَﺎ ﻋﺸَﺮ
ﺷﻬﺮًا ) 36(} ﺳﻮرة اﻟﺘﻮﺑﺔ؛ { ﻓَﺎﻧﻔَﺠَﺮَتْ ﻣِﻨْﻪُ اﺛْﻨَﺘَﺎ
ﻋَﺸْﺮَةَ ﻋَﻴْﻨﺎً ) 60(} ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة .
وأﻣﺎ اﻟﻨﻮن ﻓﺘﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻟﺮﻓﻊ اﻟﻔﻌﻞ
اﻟﻤﻀﺎر إذا اﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﺿﻤﻴﺮ ﺗﺜﻨﻴﺔ
ﻧﺤﻮ{وَاﻟﻨﱠﺠْﻢُ وَاﻟﺸﱠﺠَﺮُ
ﻳَﺴْﺠُﺪَانِ}، أو ﺿﻤﻴﺮ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺬآﺮ ﻧﺤﻮ {:
اﻟﱠﺬِﻳﻦَ ) 3(}
ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة، أو ﺿﻤﻴﺮ اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ﻧﺤﻮ
{: ﻗَﺎﻟُﻮاْ أَﺗَﻌْﺠَﺒِﻴﻦَ ﻣِﻦْ أَﻣْﺮٌِ ) 73(}
ﺳﻮرة هﻮد .
وﻟﻠﻨﺼﺐ ﺧﻤﺲ ﻋﻼﻣﺎت اﻟﻔﺘﺤﺔ وهﻲ اﻷﺻﻞ
واﻷﻟﻒ واﻟﻜﺴﺮة واﻟﻴﺎء
وﺣﺬف اﻟﻨﻮن وهﻲ ﻧﺎﺋﺒﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﺘﺤﺔ؛
ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻔﺘﺤﺔ ﻓﺘﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﻨﺼﺐ ﻓﻲ
ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻮاﺿﻊ :
ﻓﻲ اﻻﺳﻢ اﻟﻤﻔﺮد ﻣﻨﺼﺮﻓﺎ آﻠﻦ أو ﻏﻴﺮ
ﻣﻨﺼﺮف ﻧﺤﻮ { : وَاﺗﱠﻘُﻮاْ اﻟﻠّﻪَ ( }
) 189 ﺳﻮرة
اﻟﺒﻘﺮة؛ {وَوَهَﺒْﻨَﺎ ﻟَﻪُ إِﺳْﺤَﻖَ وَﻳَﻌْﻘُﻮبَ ) 84( } ﺳﻮرة اﻷﻧﻌﺎم؛
{وَإِذْ
وَاﻋَﺪْﻧَﺎ ﻣُﻮﺳَﻰ ) 51(} ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛ وﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﺘﻜﺴﻴﺮ ﻣﻨﺼﺮﻓﺎ آﺎن
أو ﻋﻴﺮ ﻣﻨﺼﺮف ﻧﺤﻮ {: وَﺗَﺮَى
اﻟْﺠِﺒَﺎلَ ) 88( } ﺳﻮرة اﻟﻨﻤﻞ؛ {وَﻋَﺪَآُﻢُ اﻟﻠﱠﻪُ
ﻣَﻐَﺎﻧِﻢَ آَﺜِﻴﺮَةً ) 20( } ﺳﻮرة
اﻟﻔﺘﺢ؛ {وَأَﻧﻜِﺤُﻮا اﻟْﺄَﻳَﺎﻣَﻰ ) 32( } ﺳﻮرة اﻟﻨــﻮر؛ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
4
وﻓﻲ اﻟﻤﻀﺎرع إذا دﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺎﺻﺐ وﻟﻢ
ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺂﺧﺮﻩ ﺷﻲء ﻧﺤﻮ { : ﻟَﻦ ﻳَﻨَﺎلَ
اﻟﻠﱠﻪَ ﻟُﺤُﻮﻣُﻬَﺎ ) 37(} ﺳﻮرة اﻟﺤـﺞ .
أﻣﺎ اﻷﻟﻒ ﻓﺘﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ اﻟﻨﺼﺐ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء
اﻟﺴﺘﺔ ﻧﺤﻮ {: ﻣﱠﺎ آَﺎنَ ﻣُﺤَﻤﱠﺪٌ أَﺑَﺎ
أَﺣَﺪٍ ﻣﱢﻦ رﱢﺟَﺎﻟِﻜُﻢْ ) 40(} ﺳﻮرة
اﻷﺣﺰاب؛ { وَﻧَﺤْﻔَﻆُ أَﺧَﺎﻧَﺎ ) 65( } ﺳﻮرة
ﻳﻮﺳﻒ؛ وﻗﻮل رأﻳﺖ ﺣﻤﺎك وهﻨﺎك؛ {أَن آَﺎنَ ذَا ﻣَﺎلٍ ) 14( } ﺳﻮرة اﻟﻘﻠﻢ .
وأﻣﺎ اﻟﻜﺴﺮة ﻓﺘﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ اﻟﻨﺼﺐ ﻧﻴﺎﺑﺔ
ﻋﻦ اﻟﻔﺘﺤﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺆﻧﺚ اﻟﺴﺎﻟﻢ
وﻣﺎ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺤﻮ { : ﺧَﻠَﻖَ اﻟﺴﱠﻤَﺎوَاتِ ) 1( } ﺳﻮرة
اﻷﻧﻌﺎم؛ { وَإِن آُﻦﱠ
أُوﻟَﺎتِ ) 6(} ﺣَﻤْﻞٍ ﺳﻮرة اﻟﻄﻼق؛
وأﻣﺎ اﻟﻴﺎء ﻓﺘﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﻨﺼﺐ ﻓﻲ
ﻣﻮﺿﻌﻴﻦ: ﻓﻲ اﻟﻤﺜﻨﻰ وﻣﺎ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ
ﻧﺤﻮ
{ : رَﺑﱠﻨَﺎ وَاﺟْﻌَﻠْﻨَﺎ ﻣُﺴْﻠِﻤَﻴْﻦِ ) 128(} ﻟَﻚَ ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛ {إِذْ أَرْﺳَﻠْﻨَﺎ
إِﻟَﻴْﻬِﻢُ
اﺛْﻨَﻴْﻦِ ) 14(} ﺳﻮرة ﻳــﺲ؛ { رَﺑﱠﻨَﺎ أَﻣَﺘﱠﻨَﺎ اﺛْﻨَﺘَﻴْﻦِ ) 11( } ﺳﻮرة
ﻏﺎﻓﺮ؛ وﻓﻲ
ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺬآﺮ اﻟﺴﺎﻟﻢ وﻣﺎ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ
ﻧﺤﻮ { : ﻧُﻨﺠِﻲ اﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ) 88(} ﺳﻮرة
اﻷﻧﺒﻴﺎء؛ {وَوَاﻋَﺪْﻧَﺎ ﻣُﻮﺳَﻰ
ﺛَﻼَﺛِﻴﻦَ ﻟَﻴْﻠَﺔً ) 142(} ﺳﻮرة اﻷﻋﺮاف .
وأﻣﺎ ﺣﺬف اﻟﻨﻮن ﻓﻴﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﻨﺼﺐ ﻓﻲ
اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺘﻲَرْﻓﻌُﻬﺎ ﺑﺜﺒﺎت اﻟﻨﻮن
ﻧﺤﻮ
{ : إِﻻﱠ أَن ﺗَﻜُﻮﻧَﺎ ) 20(} ﻣَﻠَﻜَﻴْﻦِ ﺳﻮرة اﻷﻋﺮاف؛ { وَأَن
ﺗَﺼُﻮﻣُﻮاْ ﺧَﻴْﺮٌ
ﻟﱠﻜُﻢْ ) 184(} ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛ وﻟﻦ
ﺗﻘﻮﻣﻲ .
وﻟﻠﺨﻔﺾ ﺛﻼث ﻋﻼﻣﺎت اﻟﻜﺴﺮة وهﻲ اﻷﺻﻞ
واﻟﻴﺎء واﻟﻔﺘﺤﺔ وهﻤﺎ ﻓﺮﻋﺎن
ﻧﺎﺋﺒﺘﺎن ﻋﻦ اﻟﻜﺴﺮة؛ ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻜﺴﺮة
ﻓﺘﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﺨﻔﺾ ﻓﻲ ﺛﻼث ﻣﻮاﺿﻊ:
ﻓﻲ اﻻﺳﻢ اﻟﻤﻔﺮد ﻧﺤﻮ { : ﺑﺴﻢِ اﷲِ
اﻟﺮﺣﻤﻦِ اﻟﺮﺣﻴﻢِ } ؛ {أُوْﻟَﺌِﻚَ ﻋَﻠَﻰ هُﺪًى ( }
) 5 ﺳﻮرة
اﻟﺒﻘﺮة؛ وﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﺘﻜﺴﻴﺮ اﻟﻤﻨﺼﺮف ﻧﺤﻮ {: ﻟﱢﻠﺮﱢﺟَﺎلِ (} ﻧَﺼﻴِﺐٌ
) 7 ﺳﻮرة
اﻟﻨﺴﺎء؛ وﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺆﻧﺚ اﻟﺴﺎﻟﻢ وﻣﺎ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺤﻮ
{: وَﻗُﻞ
ﻟﱢﻠْﻤُﺆْﻣِﻨَﺎتِ ) 31( } ﺳﻮرة اﻟﻨــﻮر؛
وﻣﺮرت ﺑﺄوﻻت اﻷﺣﻤﺎل .
أﻣﺎ اﻟﻴﺎء ﻓﺘﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﺨﻔﺾ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ
ﻣﻮاﺿﻊ: ﻓﻲ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺴﺘﺔ ﻧﺤﻮ:
{ارْﺟِﻌُﻮاْ
إِﻟَﻰ أَﺑِﻴﻜُﻢْ ) 81(} ﺳﻮرة ﻳﻮﺳﻒ؛ {َ آَﻤَﺎ أَﻣِﻨﺘُﻜُﻢْ ﻋَﻠَﻰ أَﺧِﻴﻪِ ﻣِﻦ ﻗَﺒْﻞُ
) 64(} ﺳﻮرة
ﻳﻮﺳﻒ؛ وﻣﺮرت ﺑﺤﻤﻴﻚ وﻓﻴﻚ وهﻨﻴﻚ؛ {
وَاﻟْﺠَﺎرِ ذِي اﻟْﻘُﺮْﺑَﻰ
) 36(} ﺳﻮرة
اﻟﻨﺴﺎء؛ وﻓﻲ اﻟﻤﺜﻨﻰ وﻣﺎ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺤﻮ { :
ﺣَﺘﱠﻰ أَﺑْﻠُﻎَ ﻣَﺠْﻤَﻊَ
اﻟْﺒَﺤْﺮَﻳْﻦِ )60( } ﺳﻮرة اﻟﻜﻬﻒ؛
وﻣﺮرت ﺑﺎﺛﻨﻴﻦ واﺛﻨﺘﻴﻦ وﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺬآﺮ
اﻟﺴﺎﻟﻢ وﻣﺎ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺤﻮ {وَﻗُﻞ ﻟﱢﻠْﻤُﺆْﻣِﻨَﺎتِ ) 31( } ﺳﻮرة اﻟﻨــﻮر؛
وﻧﺤﻮ {
:
ﻓَﺈِﻃْﻌَﺎمُ ﺳِﺘﱢﻴﻦَ ) 4(} ﻣِﺴْﻜِﻴﻨًﺎ ﺳﻮرة اﻟﻤﺠﺎدﻟﺔ
وأﻣﺎ اﻟﻔﺘﺤﺔ ﻓﺘﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﺨﻔﺾ ﻓﻲ
اﻻﺳﻢ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻨﺼﺮف ﻣﻔﺮدا آﺎن
ﻧﺤﻮ { : وَأَوْﺣَﻴْﻨَﺎ إِﻟَﻰ
إِﺑْﺮَاهِﻴﻢَ وَإِﺳْﻤَﺎﻋِﻴﻞَ وَإْﺳْﺤَﻖَ وَﻳَﻌْﻘُﻮبَ ) 163( } ﺳﻮرة
اﻟﻨﺴﺎء؛ { ﻓَﺤَﻴﱡﻮاْ ﺑِﺄَﺣْﺴَﻦَ )
86(} ﻣِﻨْﻬَﺎ أَوْ ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء؛ أو ﺟﻤﻊ
ﺗﻜﺴﻴﺮ
ﻧﺤﻮ { : ﻣِﻦ ﻣﱠﺤَﺎرِﻳﺐَ وَﺗَﻤَﺎﺛِﻴﻞَ ) 13(} ﺳﻮرة
ﺳﺒﺄ؛ إﻻ إذا أﺿﻴﻒ ﻧﺤﻮ : ﻓﻲ
أﺣﺴﻦِ ﺗﻘﻮﻳﻢٍ؛ أو أدﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ أل ﻧﺤﻮ
{ : وَأَﻧﺘُﻢْ ﻋَﺎآِﻔُﻮنَ ﻓِﻲ اﻟْﻤَﺴَﺎﺟِﺪِ ( }
) 187 ﺳﻮرة
اﻟﺒﻘﺮة .ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
5
وﻟﻠﺠﺰم ﻋﻼﻣﺘﺎن: اﻟﺴﻜﻮن وهﻮ اﻷﺻﻞ ،
واﻟﺤﺬف وهﻮ ﻧﺎﺋﺐ ﻋﻨﻪ؛ ﻓﺄﻣﺎ
اﻟﺴﻜﻮن ﻓﻴﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻟﺠﺰم ﻓﻲ اﻟﻔﻌﻞ
اﻟﻤﻀﺎرع اﻟﺼﺤﻴﺢ اﻵﺧﺮ اﻟﺬي ﻟﻢ
ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺂﺧﺮﻩ ﺷﻲء ﻧﺤﻮ { : ﻟﻢ ﻳﻠﺪْ وﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪْ* وﻟﻢ ﻳﻜﻦْ } ﻟﻪ آﻔﺆا أﺣﺪ
وأﻣﺎ اﻟﺤﺬف ﻓﻴﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﺠﺰم ﻓﻲ
اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﻀﺎرع اﻟﻤﻌﺘﻞ اﻵﺧﺮ وهﻮ ﻣﺎ
ﺁﺧﺮﻩ ﺣﺮف ﻋﻠﺔ؛ وﺣﺮوف اﻟﻌﻠﺔ : اﻷﻟﻒ
واﻟﻮاو واﻟﻴﺎء ﻧﺤﻮ { : وَﻟَﻢْ ﻳَﺨْﺶَ
إِﻻﱠ اﻟﻠّﻪَ ) 18(} ﺳﻮرة
اﻟﺘﻮﺑﺔ؛ {وَﻣَﻦ ﻳَﺪْعُ ) 117(}
ﻣَﻊَ اﻟﻠﱠﻪِ ﺳﻮرة
اﻟﻤﺆﻣﻨﻮن؛ {ﻣَﻦ ﻳَﻬْﺪِ ) 178(} اﻟﻠّﻪُ ﺳﻮرة اﻷﻋﺮاف؛ وﻓﻲ اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺘﻲ
رﻓﻌﻬﺎ ﺑﺜﺒﺎت اﻟﻨﻮن ﻧﺤﻮ {: إِن
ﺗَﺘُﻮﺑَﺎ إِﻟَﻰ اﻟﻠﱠﻪِ ) 4(} ﺳﻮرة اﻟﺘﺤﺮﻳﻢ؛
{ وَإِن
ﺗَﺼْﺒِﺮُواْ وَﺗَﺘﱠﻘُﻮاْ ) 120( }
ﺳﻮرة ﺁل ﻋﻤﺮان؛ وﻻ { وَﻟَﺎ ﺗَﺨَﺎﻓِﻲ وَﻟَﺎ
ﺗَﺤْﺰَﻧِﻲ }
) 7( ﺳﻮرة
اﻟﻘﺼﺺ .
ﻓﺼــــــــــــــﻞ :
ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺗﻘﺪم ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺑﺎت ﻗﺴﻤﺎن:ﻗﺴﻢ
ﻳﻌﺮب ﺑﺎﻟﺤﺮآﺎت، وﻗﺴﻢ ﻳﻌﺮب
ﺑﺎﻟﺤﺮوف
اﻟﺬي ﻳﻌﺮب ﺑﺎﻟﺤﺮآﺎت أرﺑﻌﺔ أﻧﻮاع:
اﻻﺳﻢ اﻟﻤﻔﺮد، وﺟﻤﻊ اﻟﺘﻜﺴﻴﺮ،وﺟﻤﻊ
اﻟﻤﺆﻧﺚ اﻟﺴﺎﻟﻢ، واﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﻀﺎرع اﻟﺬي
ﻟﻢ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺂﺧﺮﻩ ﺷﻲء؛ وآﻠﻬﺎ ﺗﺮﻓﻊ
ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ ، وﺗﻨﺼﺐ ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ، وﺗﺨﻔﺾ
ﺑﺎﻟﻜﺴﺮة ، وﺗﺠﺰم ﺑﺎﻟﺴﻜﻮن ؛ ﺧﺮج
ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻴﺎء: اﻻﺳﻢ اﻟﺬي ﻻ
ﻳﻨﺼﺮف ﻣﻔﺮدا آﺎن أو ﺟﻤﻊ ﺗﻜﺴﻴﺮ،
ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺨﻔﺾ ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻀﻒ أو ﺗﺪﺧﻞ
ﻋﻠﻴﻪ أل؛ و ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺆﻧﺚ اﻟﺴﺎﻟﻢ
ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﺼﺐ ﺑﺎﻟﻜﺴﺮة ؛ واﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﻀﺎرع
اﻟﻤﻌﺘﻞ اﻵﺧﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺰم ﺑﺤﺬف
ﺁﺧﺮﻩ وﻗﺪ ﺗﻘﺪﻣﺖ أﻣﺜﻠﺔ ذﻟﻚ .
واﻟﺬي ﻳﻌﺮب ﺑﺎﻟﺤﺮوف أرﺑﻌﺔ أﻧﻮاع:
اﻟﻤﺜﻨﻰ وﻣﺎ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ، وﺟﻤﻊ اﻟﻤﺬآﺮ
اﻟﺴﺎﻟﻢ وﻣﺎ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ، واﻷﺳﻤﺎء اﻟﺴﺘﺔ،
واﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﺨﻤﺴﺔ .
ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻤﺜﻨﻰ: ﻓﻴﺮﻓﻊ ﺑﺎﻟﻠﻒ وﻳﻨﺼﺐ وﻳﺠﺮ
ﺑﺎﻟﻴﺎء اﻟﻤﻔﺘﻮح ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ، اﻟﻤﻜﺴﻮر
ﻣﺎ ﺑﻌﺪهﺎ، واﻟﺤﻖ ﺑﻪ اﺛﻨﺎن واﺛﻨﺘﺎن
ﻣﻄﻠﻘﺎ، وآﻼ وآﻠﺘﺎ ﺑﺸﺮط إﺿﺎﻓﺘﻬﻤﺎ إﻟﻰ
اﻟﻤﻀﻤﺮ ﻧﺤﻮ : ﺟﺎءﻧﻲ آﻠﻬﻤﺎ وآﻠﺘﺎهﻤﺎ، ورأﻳﺖ آﻠﻴﻬﻤﺎ
وآﻠﺘﻴﻬﻤﺎ، وﻣﺮرت
ﺑﻜﻠﻴﻬﻤﺎ وآﻠﺘﻴﻬﻤﺎ .
ﻓﺈن أﺿﻴﻔﺎ إﻟﻰ اﻟﻈﺎهﺮ آﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﻠﻒ ﻓﻲ
اﻷﺣﻮال اﻟﺜﻼﺛﺔ وآﺎن إﻋﺮاﺑﻬﻤﺎ
ﺣﺮآﺎت ﻣﻘﺪرة ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻷﻟﻒ ﻧﺤﻮ : ﺟﺎءﻧﻲ آﻼ اﻟﺮﺟﻠﻴﻦ وآﻠﺘﺎ اﻟﻤﺮأﺗﻴﻦ،
وﻣﺮرت ﺑﻜﻼ اﻟﺮﺟﻠﻴﻦ وآﻠﺘﺎ اﻟﻤﺮأﺗﻴﻦ .
أﻣﺎ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺬآﺮ اﻟﺴﺎﻟﻢ، ﻓﻴﺮﻓﻊ ﺑﺎﻟﻮاو
وﻳﻨﺼﺐ وﻳﺠﺮ ﺑﺎﻟﻴﺎء اﻟﻤﻜﺴﻮر ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ
اﻟﻤﻔﺘﻮح ﻣﺎ ﺑﻌﺪهﺎ ، وأﻟﺤﻖ ﺑﻪ: أﻟﻮا
وﻋﺎﻟﻤﻮن وﻋﺸﺮون وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮد
إﻟﻰ ﺗﺴﻌﻴﻦ وأرﺿﻮن وﺳﻨﻮن وﺑﺎﺑﻪ؛
وأهﻠﻮن وﻋﻠﻴﻮن، {: ﻧﺤﻮ وَﻟَﺎ ﻳَﺄْﺗَﻞِ أُوْﻟُﻮا
اﻟْﻔَﻀْﻞِ ﻣِﻨﻜُﻢْ وَاﻟﺴﱠﻌَﺔِ ) 22(}
ﺳﻮرة اﻟﻨــﻮر؛ { إِنﱠ ﻓِﻲ ذَﻟِﻚَ ﻟَﺬِآْﺮَى ﻟِﺄُوْﻟِﻲ
اﻟْﺄَﻟْﺒَﺎبِ ) 21(} ﺳﻮرة
اﻟﺰﻣﺮ؛ {ْ وَاﻟْﺤَﻤْﺪُ ﻟِﻠّﻪِ رَبﱢ
اﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ ) 45(} ﺳﻮرة
اﻷﻧﻌﺎم؛ { ﺛَﻠَﺎثَ ﻣِﺎﺋَﺔٍ ﺳِﻨِﻴﻦَ ) 25( } ﺳﻮرة
اﻟﻜﻬﻒ؛ {اﻟﱠﺬِﻳﻦَ ﺟَﻌَﻠُﻮا اﻟْﻘُﺮْﺁنَﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
6
ﻋِﻀِﻴﻦَ ) 91(} ﺳﻮرة اﻟﺤﺠﺮ؛ { {
ﺷَﻐَﻠَﺘْﻨَﺎ أَﻣْﻮَاﻟُﻨَﺎ وَأَهْﻠُﻮﻧَﺎ )
11(} ﺳﻮرة
اﻟﻔﺘﺢ ) 11(} ﺳﻮرة اﻟﻔﺘﺢ؛ { أَوْﺳَﻂِ
ﻣَﺎ ﺗُﻄْﻌِﻤُﻮنَ أَهْﻠِﻴﻜُﻢْ ) 89(} ﺳﻮرة
اﻟﻤﺎﺋﺪة؛ { إِﻟَﻰ أَهْﻠِﻴﻬِﻢْ ) 12( } ﺳﻮرة اﻟﻔﺘﺢ؛ { ﻟَﻔِﻲ ﻋِﻠﱢﻴﱢﻴﻦَ ( *
18 وَﻣَﺎ
أَدْرَاكَ ﻣَﺎ ﻋِﻠﱢﻴﱡﻮنَ ) 19(} ﺳﻮرة
اﻟﻤﻄﻔﻔﻴﻦ .
أﻣﺎ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺴﺘﺔ ﻓﺘﺮﻓﻊ ﺑﺎﻟﻮاو وﺗﻨﺼﺐ
ﺑﺎﻟﻠﻒ وﺗﺠﺮ ﺑﺎﻟﻴﺎء ﺑﺸﺮط ان ﺗﻜﻮن
ﻣﻀﺎﻓﺔ؛ ﻓﺈن أﻓﺮدت ﻋﻦ اﻹﺿﺎﻓﺔ أﻋﺮﺑﺖ
ﺑﺎﻟﺤﺮآﺎت اﻟﻈﺎهﺮة ﻧﺤﻮ : ﻟﻪ أخ؛
إن ﻟﻪ أﺑﺎ؛ وﺑﻨﺎت اﻷخ؛ وأن ﺗﻜﻮن
إﺿﺎﻓﺘﻬﺎ ﻟﻐﻴﺮ ﻳﺎء اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ؛ ﻓﺈن أﺿﻴﻔﺖ
ﻟﻠﻴﺎء أﻋﺮﺑﺖ ﺑﺤﻜﺎت ﻣﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ
اﻟﻴﺎء ﻧﺤﻮ :إن هﺬا أﺧﻲ؛ وأن ﺗﻜﻮن
ﻣﻜﺒﺮة،ﻓﺈن ﺻﻐﺮت، أﻋﺮﺑﺖ ﺑﺎﻟﺤﺮآﺎت :
اﻟﻈﺎهﺮة ﻧﺤﻮ هﺬا أُﺑَﻴﱢﻚ، وأن ﺗﻜﻮن
ﻣﻔﺮدة، ﻓﺈن ﺛﻨﻴﺔ أو ﺟﻤﻌﺖ، أﻋﺮﺑﺖ
إﻋﺮاب اﻟﻤﺜﻨﻰ واﻟﻤﺠﻤﻮع؛ واﻷﻓﺼﺢ
ﻓﻲ اﻟﻬﻦ اﻟﻨﻘﺺ أي ﺣﺬف ﺁﺧﺮﻩ، واﻹﻋﺮاب
ﺑﺎﻟﺤﺮآﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻮن ﻧﺤﻮ هﺬا
هﻨﻚ، ورأﻳﺖ هﻨﻚ، وﻣﺮرت ﺑﻬﻨﻚ، وﻟﻬﺬا
ﻟﻢ ﻳﻌﺪﻩ ﺻﺎﺣﺐ اﻷﺟﺮوﻣﻴﺔ وﻻ
ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﺴﻤﺎء وﺟﻌﻠﻮهﺎ ﺧﻤﺴﺔ .
أﻣﺎ اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﺨﻤﺴﺔ ﻓﻬﻲ آﻞ ﻓﻌﻞ اﺗﺼﻞ
ﺑﻪ ﺿﻤﻴﺮ ﺗﺜﻨﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﻳﻔﻌﻼن
وﺗﻔﻌﻼن، أو ﺿﻤﻴﺮ ﺟﻤﻊ ﻧﺤﻮ ﻳﻔﻌﻠﻮن
وﺗﻔﻌﻠﻮن، أو ﺿﻤﻴﺮ اﻟﻤﺆﻧﺜﺔ ﻧﺤﻮ:
ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺮﻓﻊ ﺑﺜﺒﻮت اﻟﻨﻮن وﺗﻨﺼﺐ
وﺗﺠﺰم ﺑﺤﺬف اﻟﻨﻮن .
ﺗﻨﺒﻴﻪ
ﻋﻠﻢ ﻣﻤﺎ ﺗﻘﺪم ان ﻋﻼﻣﺎت اﻹﻋﺮاب أرﺑﻌﺔ
ﻋﺸﺮة ﻣﻨﻬﺎ أرﺑﻌﺔ أﺻﻮل : اﻟﻀﻤﺔ
ﻟﻠﺮﻓﻊ، واﻟﻔﺘﺤﺔ ﻟﻠﻨﺼﺐ، واﻟﻜﺴﺮة ﻟﻠﺠﺮ،
واﻟﺴﻜﻮن ﻟﻠﺠﺰم .
وﻋﺸﺮة ﻓﺮوع ﻧﺎﺋﺒﺔ ﻋﻦ هﺬﻩ اﻷﺻﻮل: ﺛﻼﺛﺔ
ﺗﺘﻮب ﻋﻦ اﻟﻀﻤﺔ، وأرﺑﻊ ﻋﻦ
اﻟﻔﺘﺤﺔ واﺛﻨﺎن ﻋﻦ اﻟﻜﺴﺮة و واﺣﺪ ﻋﻦ
اﻟﺴﻜﻮن، وأن اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ واﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻌﺔ
أﺑﻮاب :
اﻷول: ﺑﺎب ﻣﺎ ﻻ ﻳﻨﺼﺮف؛
اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺑﺎب ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺆﻧﺚ اﻟﺴﺎﻟﻢ؛
اﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺑﺎب اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﻀﺎرع اﻟﻤﻌﺘﻞ
اﻵﺧﺮ؛
اﻟﺮاﺑﻊ: ﺑﺎب اﻟﻤﺜﻨﻰ؛
اﻟﺨﺎﻣﺲ: ﺑﺎب ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺬآﺮ اﻟﺴﺎﻟﻢ؛
اﻟﺴﺎدس: ﺑﺎب اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺴﺘﺔ؛
اﻟﺴﺎﺑﻊ: ﺑﺎب اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﺨﻤﺴﺔ .
ﻓﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺼﻮر واﻟﻤﻨﻘﻮص
ﺗﻘﺪر اﻟﺤﺮآﺎت اﻟﺜﻼث ﻓﻲ اﻻﺳﻢ اﻟﻤﻀﺎف
ﻋﻠﻰ ﻳﺎء اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﻧﺤﻮ : ﻏﻼﻣﻲ
واﺑﻨﻲ؛ وﻓﻲ اﻻﺳﻢ اﻟﻤﻌﺮب اﻟﺬي ﺁﺧﺮﻩ
أﻟﻒ ﻻزﻣﺔ ﻧﺤﻮك اﻟﻔﺘﻰ،
واﻟﻤﺼﻄﻔﻰ، وﻣﻮﺳﻰ، وﺣﺒﻠﻰ، وﻳﺴﻤﻰ
ﻣﻘﺼﻮراً؛ وﺗﻘﺪر اﻟﻀﻤﺔ واﻟﻜﺴﺮة
ﻓﻲ اﻻﺳﻢ اﻟﻤﻌﺮب اﻟﺬي ﺁﺧﺮﻩ ﻳﺎء ﻻزﻣﺔ
ﻣﻜﺴﻮر ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻧﺤﻮ اﻟﻘﺎﺿﻲ
واﻟﺪاﻋﻲ واﻟﻤﺮﺗﻘﻲ؛ وﻳﺴﻤﻰ ﻣﻨﻘﻮﺻﺎً ﻧﺤﻮ { : ﻳَﻮْمَ ﻳَﺪْعُ
اﻟﺪﱠاعِ ) 6(} ﺳﻮرةﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
7
اﻟﻘﻤﺮ؛ {ﻣﱡﻬْﻄِﻌِﻴﻦَ إِﻟَﻰ اﻟﺪﱠاعِ ) 8( } ﺳﻮرة اﻟﻘﻤﺮ،
وﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ اﻟﻔﺘﺤﺔ ﻟﺨﻔﺘﻬﺎ
ﻧﺤﻮ
{ : أَﺟِﻴﺒُﻮا دَاﻋِﻲَ اﻟﻠﱠﻪِ ) 31(} ﺳﻮرة اﻷﺣﻘﺎف؛ وﺗﻘﺪر اﻟﻀﻤﺔ
واﻟﻔﺘﺤﺔ
ﻓﻲ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﻌﺘﻞ ﺑﺎﻟﻠﻒ ﻧﺤﻮ: زﻳﺪ
ﻳﺨﺸﻰ، ﻟﻦ ﻳﺨﺸﻰ؛ وﺗﻘﺪر اﻟﻀﻤﺔ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ
اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﻌﺘﻞ ﺑﺎﻟﻮاو وﺑﺎﻟﻴﺎء ﻧﺤﻮ:
ﻳﺪﻋﻮ وﻳﺮﻣﻲ، وﺗﻈﻬﺮ اﻟﻔﺘﺤﺔ ﻧﺤﻮ : ﻟﻦ
ﻳﺪﻋﻮَ وﻟﻦ ﻳﺮﻣﻲَ؛ واﻟﺠﺰم ﻓﻲ اﻟﺜﻼﺛﺔ
ﺑﺎﻟﺤﺬف آﻤﺎ ﺗﻘﺪم
ﻓﺼﻞ ﻓﻲ ﻣﻮاﻧﻊ اﻟﺼﺮف
اﻻﺳﻢ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻨﺼﺮف ﻓﻴﻪ ﻋﻠﺘﺎن ﻣﻦ ﻋﻠﻞ
ﺗﺴﻊ او واﺣﺪة ﺗﻘﻮم ﻣﻘﺎم اﻟﻌﻠﺘﻴﻦ،
واﻟﻌﻠﻞ اﻟﺘﺴﻊ هﻲ :
.1 اﻟﺠﻤﻊ
.2 ووزن
اﻟﻔﻌﻞ
.3 واﻟﻌﺪل
.4 واﻟﺘﺄﻧﻴﺚ
.5 واﻟﺘﻌﺮﻳﻒ
.6 واﻟﺘﺮآﻴﺐ
.7 واﻟﻠﻒ
واﻟﻨﻮن اﻟﺰاﺋﺪﺗﺎن
.8 واﻟﻌﺠﻤﺔ
.9 واﻟﺼﻔﺔ
ﻳﺠﻤﻌﻬﺎ ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ :
اﺟﻤﻊ وزن ﻋﺎدﻻ أﻧﺚ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ رآﺐ وزد ﻋﺠﻤﺔ ﻓﺎﻟﻮﺻﻒ ﻗﺪ آﻤﻼ
ﻓﺎﻟﺠﻤﻊ ﺷﺮﻃﻪ ان ﻳﻜﻮن ﻋﻠﻰ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﻨﺘﻬﻰ
اﻟﺠﻤﻮع، وهﻲ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﻔﺎﻋﻞ
ﻧﺤﻮ: ﻣﺴﺎﺟﺪَ، ودراهﻢَ، وﻏﻨﺎﺋﻢ؛
وﻣﻔﺎﻋﻴﻞ ﻧﺤﻮ: ﻣﺼﺎﺑﻴﺢ وﻣﺤﺎرﻳﺐ و
دﻧﺎﻧﻴﺮ، وهﺬﻩ اﻟﻌﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﺘﻴﻦ
اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻊ اﻟﺼﺮف وﺣﺪهﺎ وﺗﻘﻮم ﻣﻘﺎم
اﻟﻌﻠﺘﻴﻦ؛
وأﻣﺎ وزن اﻟﻔﻌﻞ ﻓﺎﻟﻤﺮاد ﺑﻪ ان ﻳﻜﻮن
اﻻﺳﻢ ﻋﻠﻰ وزن ﺧﺎصٍ آﺸﻤﱠﺮَ
ﺑﺘﺸﺪﻳﺪ اﻟﻤﻴﻢ، وﺿُﺮب ﺑﺎﻟﺒﻨﺎء ﻟﻠﻤﻔﻌﻮل،
واﻧﻄﻠﻖ وﻧﺤﻮﻩ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎل اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ
اﻟﻤﺒﺪوءة ﺑﻬﻤﺰة اﻟﻮﺻﻞ إذا ﺳﻤﻲ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ
ذﻟﻚ، أو ﻳﻜﻮن ﻓﻲ أوﻟﻪ زﻳﺎدة
آﺰﻳﺎدة اﻟﻔﻌﻞ وهﻮ ﻣﺸﺎرك ﻟﻠﻔﻌﻞ ﻓﻲ
وزﻧﻪ ك: أﺣﻤﺪ وﻏﻠﺐ وﻳﺰﻳﺪ وﻧﺮﺟﺲ؛
وأﻣﺎ اﻟﻌﺪل ﻓﻬﻮ ﺧﺮوج اﻻﺳﻢ ﻋﻦ ﺻﻴﻐﺘﻪ
اﻷﺻﻠﻴﺔ إﻣﺎ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ آﺂﺣﺎد وﻣﻮﺣﺪ
وﺛﻨﺎء وﻣﺜﻨﻰ وﺛﻼث وﻣﺜﻠﺚ ورﺑﺎع وﻣﺮﺑﻊ
وهﻜﺬا إﻟﻰ اﻟﻌﺸﺮة ﻓﻐﻨﻬﺎ ﻣﻌﺪوﻟﺔ
ﻋﻦ أﻟﻔﺎظ اﻟﻌﺪد اﻷﺻﻮل؛ ﻓﺄﺻﻞ ﺟﺎء
اﻟﻘﻮم ﺁﺣﺎداً، ﺟﺎءوا واﺣﺪاً واﺣﺪاً؛ وآﺬا
أﺻﻞ ﻣﻮﺣﺪ، وأﺻﻞ ﺟﺎء اﻟﻘﻮم ﻣﺜﻨﻰ ،
ﺟﺎءوا اﺛﻨﻴﻦ اﺛﻨﻴﻦ، وآﺬا اﻟﺒﺎﻗﻲ، إﻣﺎ
ﺗﻘﺪﻳﺮاً آﺎﻷﻋﻼم اﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ وزن ﻓُﻌَﻞ آﻌﻤﺮ وزﻓﺮ وزﺣﻞ ﻓﻐﻨﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ
ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺮف وﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﺔ
ﻇﺎهﺮةً ﻏﻴﺮ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻗﺪروا ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﺪل،
وأﻧﻬﺎ ﻣﻌﺪوﻟﺔ ﻋﻦ ﻋﺎﻣﺮ وزاﻓﺮ . وزاﺣﻞﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
8
أﻣﺎ اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﻓﻮ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم ﺗﺄﻧﻴﺚ ﺑﺎﻷﻟﻒ، وﺗﺄﻧﻴﺚ ﺑﺎﻟﺘﺎء،
وﺗﺄﻧﻴﺚ
ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ؛ ﻓﺎﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﺑﺎﻟﻠﻒ ﻳﻤﻨﻊ اﻟﺼﺮف
ﻣﻄﻠﻘﺎً ﺳﻮاء آﺎﻧﺖ ﻣﻘﺼﻮرة ك:ﺣﺒﻠﻰ
وﻣﺮﺿﻰ وذآﺮى؛ أو آﺎﻧﺖ ﻣﻤﺪودة ك:ﺻﺤﺮاء
وﺣﻤﺮاء و زآﺮﻳﺎء
وأﺷﻴﺎء، وهﺬﻩ اﻟﻌﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ
اﻟﻌﻠﺘﻴﻦ اﻟﻠﺘﻴﻦ آﻞ واﺣﺪة ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺗﻤﻨﻊ اﻟﺼﺮف
وﺣﺪهﺎ وﺗﻘﻮم ﻣﻘﺎم اﻟﻌﻠﺘﻴﻦ؛ وأﻣﺎ
اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﺑﺎﻟﺘﺎء ﻓﻴﻤﻨﻊ اﻟﺼﺮف ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﺳﻮاء آﺎن ﻋﻠﻢ ﻣﺬآﺮ آﻄﻠﺤﺔ، أو ﻣﺆﻧﺚ
آﻔﺎﻃﻤﺔ؛ وأﻣﺎ اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ اﻟﻤﻌﻨﻮي ﻓﻬﻮ
آﺎﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﺑﺎﻟﺘﺎء ﻓﻴﻤﻨﻊ ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮط ان ﻳﻜﻮن اﻻﺳﻢ زاﺋﺪاً ﻋﻠﻰ
ﺛﻼﺛﺔ أﺣﺮف آﺴﻌﺎد، أو ﺛﻼﺛﻴﺎ ﻣﺤﺮك
اﻟﻮﺳﻂ آﺴﻘﺮ، أو ﺳﺎآﻦ اﻟﻮﺳﻂ
أﻋﺠﻤﻴﺎً آﺠﻮر أو ﻣﻨﻘﻮﻻ ﻣﻦ اﻟﻤﺬآﺮ إﻟﻰ
اﻟﻤﺆﻧﺚ آﻤﺎ إذا ﺳﻤﻴﺖ اﻣﺮأة ﺑﺰﻳﺪ،
ﻓﺈن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﻲء ﻣﻦ ذﻟﻚ آﻬﻨﺪ، ودﻋﺪ،
ﺟﺎز اﻟﺼﺮف وﺗﺮآﻪ وهﻮ اﻷﺣﺴﻦ .
أﻣﺎ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻓﺎﻟﻤﺮاد ﺑﻪ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
وﺗﻤﻨﻊ اﻟﺼﺮف ﻣﻊ وزن اﻟﻔﻌﻞ ، وﻣﻊ اﻟﻌﺪل
، وﻣﻊ اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ آﻤﺎ ﺗﻘﺪم وﻣﻊ اﻟﺘﺮآﻴﺐ اﻟﻤﺰﺟﻲ، وﻣﻊ اﻷﻟﻒ واﻟﻨﻮن، وﻣﻊ
اﻟﻌﺠﻤﺔ آﻤﺎ ﺳﻴﺄﺗﻲ .
وأﻣﺎ اﻟﺘﺮآﻴﺐ ﻓﺎﻟﻤﺮاد ﺑﻪ اﻟﺘﺮآﻴﺐ
اﻟﻤﺰﺟﻲ اﻟﻤﺨﺘﻮم ﺑﻐﻴﺮ وﻳﻪ آﺒﻌﻠﺒﻚ
وﺣﻀﺮ ﻣﻮت ﻓﻼ ﻳﻤﻨﻊ اﻟﺼﺮف إﻻ ﻣﻊ
اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، وأﻣﺎ اﻷﻟﻒ واﻟﻨﻮن
اﻟﺰاﺋﺪﺗﺎن ﻓﻴﻤﻨﻌﺎن اﻟﺼﺮف ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
آﻌﻤﺮان وﻋﺜﻤﺎن،وﻣﻊ اﻟﺼﻔﺔ ﺑﺸﺮط
أﻻ ﺗﻘﺒﻞ اﻟﺘﺎء آﺴﻜﺮان .
وأﻣﺎ اﻟﻌﺠﻤﺔ ﻓﺎﻟﻤﺮاد ﺑﻬﺎ أن ﺗﻜﻮن
اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ أوﺿﺎع اﻟﻌﺠﻤﻴﺔ آﺈﺑﺮاهﻴﻢ
وإﺳﻤﺎﻋﻴﻞ وإﺳﺤﺎق، وﺟﻤﻴﻊ اﻷﻧﺒﻴﺎء
أﻋﺠﻤﻴﺔ إﻻ أرﺑﻌﺔ: ﻣﺤﻤﺪ وﺻﺎﻟﺢ،
وﺷﻌﻴﺐ، وهﻮد ﺻﻠﻰ اﻟﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ أﺟﻤﻌﻴﻦ؛
ﻳﺸﺘﺮط ﻓﻴﻬﺎ أن ﻳﻜﻮن ﻋﻠﻤﺎ ﻓﻲ
اﻟﻌﺠﻤﻴﺔ، وﻟﺪاﻟﻚ ﺻﺮف ﻟﺠﺎم وﻧﺤﻮﻩ، وأن
ﻳﻜﻮن زاﺋﺪاً ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻠﺬﻟﻚ
ﺻﺮف ﻧﻮح وﻟﻂ؛ أﻣﺎ اﻟﺼﻔﺔ ﻓﺘﻤﻨﻊ ﻣﻊ
ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻴﺎء: ﻣﻊ اﻟﻌﺪل آﻤﺎ ﺗﻘﺪم ﻓﻲ
ﻣﺜﻨﻰ وﺛﻼث، وﻣﻊ اﻷﻟﻒ واﻟﻨﻮن ﺑﺸﺮط أن ﺗﻜﻮن اﻟﺼﻔﺔ ﻋﻠﻰ وزن ﻓَﻌﻼن
ﺑﻔﺘﺢ اﻟﻔﺎء وﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﺆﻧﺜﻪ ﻋﻠﻰ وزن ﻓﻌﻼﻧﺔ ﻧﺤﻮ: ﺳﻜﺮان ﻓﺈن
ﻣﺆﻧﺜﻪ
ﺳﻜﺮى،وﻧﺤﻮ ﻧﺪﻣﺎن ﻣﻨﺼﺮف ﻷن ﻣﺆﻧﺜﻪ
ﻧﺪﻣﺎﻧﺔ إذا آﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎدﻣﺔ؛ وﻣﻊ
وزن اﻟﻔﻌﻞ ﺑﺸﺮط أن ﻳﻜﻮن ﻋﻠﻰ وزن
أﻓﻌﻞ واﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﺆﻧﺜﻪ ﺑﺎﻟﺘﺎء ﻧﺤﻮ
أﺣﻤﺮ ﻓﻐﻦ ﻣﺆﻧﺜﻪ ﺣﻤﺮاء وﻧﺤﻮ أرﻣﻞ
ﻣﻨﺼﺮف ﻷن ﻣﺆﻧﺜﻪ أرﻣﻠﺔ .
ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻳﺠﻮز ﺻﺮف ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻨﺼﺮف ﻟﻠﺘﻨﺎﺳﺐ
{ : آﻘﺮاءة ﻧﺎﻓﻊ ﺳَﻠَﺎﺳِﻠَﺎ ) 4( }
ﺳﻮرة اﻹﻧﺴﺎن ، { ﻗَﻮَارِﻳﺮَا ) 15(}
ﺳﻮرة اﻹﻧﺴﺎن؛ وﻟﻀﺮورة اﻟﺸﻌﺮ .
ﺑﺎب اﻟﻨﻜﺮة واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ
اﻟﺴﻢ ﺿﺮﺑﺎن: أﺣﺪهﻤﺎ: اﻟﻨﻜﺮة وهﻲ اﻷﺻﻞ
وهﻲ آﻞ اﺳﻢ ﺷﺎﺋﻊ ﻓﻲ ﺟﻨﺴﻪ ﻻ
ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻪ واﺣﺪ دون اﻵﺧﺮ آﺮﺟﻞ، وﻓﺮس،
وآﺘﺎب؛ وﺗﻘﺮﻳﺒﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻔﻬﻢ أن
ﻳﻘﺎل: اﻟﻨﻜﺮة آﻞ ﻣﺎ ﺻﺢ دﺧﻮل اﻷﻟﻒ
واﻟﻼم ﻋﻠﻴﻪ آﺮﺟﻞ، واﻣﺮأة، وﺛﻮب،
أو وع ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﺢ دﺧﻮل اﻷﻟﻒ واﻟﻼم
ﻋﻠﻴﻪ آﺬي ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺻﺎﺣﺐ،
واﻟﻀﺮب اﻟﺜﺎﻧﻲ: اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ وهﻲ ﺳﺘﺔ
أﻧﻮاع: اﻟﻤﻀﻤﺮ وهﻮ اﻋﺮﻓﻬﺎ، ﺛﻢ اﻟﻌﻠﻢ،ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
9
ﺛﻢ اﺳﻢ اﻹﺷﺎرة، ﺛﻢ اﻟﻤﻮﺻﻮل، ﺛﻢ
اﻟﻤﻌﺮف ﺑﺎﻷداة، واﻟﺴﺎدس ﻣﺎ أﺿﻴﻒ إﻟﻰ
واﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ، وهﻮ ﻓﻲ رﺗﺒﺔ ﻣﺎ أﺿﻴﻒ إﻟﻴﻪ
إﻻ اﻟﻤﻀﺎف إﻟﻰ اﻟﻀﻤﻴﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ
رﺗﺒﺔ اﻟﻌﻠﻢ، وﻳﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ ﻣﻤﺎ ذآﺮ: اﺳﻢ
اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وهﻮ أﻋﺮف اﻟﻤﻌﺎرف
ﺑﺎﻹﺟﻤﺎع.
ﺑﻴﺎن اﻟﻤﻀﻤﺮ وأﻗﺴﺎﻣﻪ
اﻟﻤﻀﻤﺮ واﻟﻀﻤﻴﺮ ﻟﻤﺎ وﺿﻊ ﻟﻤﺘﻜﻠﻢ آﺄﻧﺎ
او ﻣﺨﺎﻃﺐ آﺄﻧﺖ او ﻏﺎءب آﻬﻮ؛
وﻳﻨﻘﺴﻢ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﺘﺮ وﺑﺎرزن
ﻓﺎﻟﻤﺴﺘﺘﻴﺮ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺻﻮرة ﻓﻲ اﻟﻠﻔﻆ ن وهﻮ
إﻣﺎ ﻣﺴﺘﺘﺮ وﺟﻮﺑﺎً آﺎﻟﻤﻘﺪر ﻓﻲ ﻓﻌﻞ اﻣﺮ
اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻤﺬآﺮ آﺎﺿﺮب، وﻗﻤﺢ وﻓﻲ
اﻟﻤﻀﺎرع اﻟﻤﺒﺪوء ﺑﺘﺎء ﺧﻄﺎب اﻟﻮاﺣﺪ
اﻟﻤﺬآﺮ آﺘﻘﻮم، وﺗﻀﺮب؛ وﻓﻲ
اﻟﻤﻀﺎرع اﻟﻤﺒﺪوء ﺑﺎﻟﻬﻤﺰة آﺄﻗﻮم،
وأﺿﺮب؛ أو ﺑﺎﻟﻨﻮن آﻨﻘﻮم ، وﻧﻀﺮب؛
وإﻣﺎ ﻣﺴﺘﺘﺮ ﺟﻮازاً آﺎﻟﻤﻘﺪر ﻓﻲ ﻧﺤﻮ:
زﻳﺪ ﻳﻘﻮم، وهﻨﺪ ﺗﻘﻮم، وﻻ ﻳﻜﻮن
اﻟﻤﺴﺘﺘﺮ إﻻ ﺿﻤﻴﺮ رﻓﻊ إﻣﺎ ﻓﺎﻋﻼ أو
ﻧﺎبً ﻟﻔﺎﻋﻞ .
واﻟﺒﺎرز ﻣﺎ ﻟﻪ ﺻﻮرة ﻓﻲ اﻟﻠﻔﻆ وﻳﻨﻘﺴﻢ
إﻟﻰ ﻣﺘﺼﻞ وﻣﻨﻔﺼﻞ، ﻓﺎﻟﻤﺘﺼﻞ : هﻮ
اﻟﺬي ﻻ ﻳﻔﺘﺘﺢ ﺑﻪ اﻟﻨﻄﻖ ﻻ ﻳﻘﻊ ﺑﻌﺪ إﻻ
آﺘﺎء ﻗﻤﺖُ، وآﺎف أآﺮﻣﻚ؛
واﻟﻤﻨﻔﺼﻞ، هﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺘﺘﺢ ﺑﻪ اﻟﻨﻄﻖ وﻳﻘﻊ
ﺑﻌﺪ إﻻ ﻧﺤﻮ أن ﺗﻘﻮل: أﻧﺎ ﻣﺆﻣﻦ،
وﻣﺎ ﻗﺎم إﻻ أﻧﺎ؛ وﻳﻨﻘﺴﻢ إﻟﻰ اﻟﻤﺘﺼﻞ
ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻓﻮع وﻣﻨﺼﻮب وﻣﺠﺮور؛
ﻓﺎﻟﻤﺮﻓﻮع ﻧﺤﻮ: ﺿﺮﺑﺖ وﺿﺮﺑﻨﺎ وﺿﺮﺑﺖَ
وﺿﺮﺑﺖِ وﺿﺮﺑﺘﻤﺎ وﺿﺮﺑﺘﻢ
وﺿﺮﺑﺘﻦ وﺿﺮب وﺿﺮﺑﺎ وﺿﺮﺑﻮا وﺿﺮﺑﺖ
وﺿﺮﺑﺘﺎ وﺿﺮﺑﻦ؛
واﻟﻤﺼﻮب ﻧﺤﻮ: أآﺮﻣﻨﻲ وأآﺮﻣﻨﺎ وأآﺮﻣﻚ
وأآﺮﻣﻚِ وأآﺮﻣﻜﻤﺎ وأآﺮﻣﻜﻢ
وأآﺮﻣﻜﻦ وأآﺮﻣﻪ وأآﺮﻣﻬﺎ وأآﺮﻣﻬﻤﺎ
وأآﺮﻣﻬﻢ وأآﺮﻣﻬﻦ؛ واﻟﻤﺠﺮور
آﺎﻟﻤﻨﺼﻮب إﻻ أﻧﻪ إذا دﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺎﻣﻞ
اﻟﺠﺮ، ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﻧﺤﻮ : ﻣﺮرت ﺑﻲ
وﻣﺮرت ﺑﻨﺎ
وﻳﻨﻘﻢ اﻟﻤﻨﻔﺼﻞ إﻟﻰ ﻣﺮﻓﻮع وﻣﻨﺼﻮب ؛
ﻓﺎﻟﻤﺮﻓﻮع اﺛﻨﺘﺎ ﻋﺸﺮة آﻠﻤﺔ وهﻲ ان
وﻧﺤﻦ وأﻧﺖَ وأﻧﺖِ وأﻧﺘﻤﺎ وأﻧﺘﻢ وأﻧﺘﻦ
وهﻮ وهﻲ وهﻤﺎ وهﻢ وهﻦ، ﻓﻜﻞ واﺣﺪ
ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻀﻤﺎﺋﺮ إذا وﻗﻊ ﻓﻲ اﺑﺘﺪاء
اﻟﻜﻼم ﻓﻬﻮ ﻣﺒﺘﺪأ ﻧﺤﻮ: { وَأَﻧَﺎ (}
رَﺑﱡﻜُﻢْ
) 92 ﺳﻮرة
اﻷﻧﺒﻴﺎء؛ { وَﻧَﺤْﻦُ } اﻟْﻮَارِﺛُﻮنَ ( )
23 ﺳﻮرة اﻟﺤﺠﺮ؛ و{ أَﻧﺖَ
ﻣَﻮْﻻَﻧَﺎ ) 286(} ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛ {
وَهُﻮَ ﻋَﻠَﻰ آُﻞﱢ ﺷَﻲْءٍ ﻗَﺪِﻳﺮٌ ) 120(}
ﺳﻮرة
اﻟﻤﺎﺋﺪة؛ واﻟﻤﻨﺼﻮب اﺛﻨﺘﺎ ﻋﺸﺮة آﻠﻤﺔ
وهﻲ: إﻳﺎي وإﻳﺎﻧﺎ وإﻳﺎك وإﻳﺎكِ
وإﻳﺎآﻤﺎ وإﻳﺎآﻢ وإﻳﺎآﻦ وإﻳﺎﻩ وإﻳﺎهﺎ
وإﻳﺎهﻤﺎ وإﻳﺎهﻦ؛ ﻓﻬﺬﻩ اﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﻻ ﺗﻜﻮن
إﻻ ﻣﻔﻌﻮﻻً ﺑﻪ ﻧﺤﻮ {: إِﻳﱠﺎكَ
ﻧَﻌْﺒُﺪُ ) 5(} ﺳﻮرة اﻟﻔﺎﺗﺤﺔ؛ { إِﻳﱠﺎآُﻢْ آَﺎﻧُﻮا
ﻳَﻌْﺒُﺪُونَ ) 40(} ﺳﻮرة ﺳﺒﺄ .
ﺗﻨﺒﻴﻪ
ﻣﺘﻰ أﻣﻜﻦ ان ﻳﺆﺗﻰ ﺑﺎﻟﻀﻤﻴﺮ ﻣﺘﺼﻼ ﻓﻼ
ﻳﺠﻮز أن ﻳﺆﺗﻰ ﺑﻪ ﻣﻨﻔﺼﻼً، ﻓﻼ
ﻳﻘﺎل ﻓﻲ ﻓﻤﺖ، ﻗﺎم أﻧﺎ، وﻻ ﻓﻲ أآﺮﻣﻚ
أآﺮم إﻳﺎك؛ إﻻ ﻧﺤﻮَﺳﻠَﻨﻴﻪ وآﻨﺘﻪ،ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
10
ﻓﻴﺠﻮز اﻟﻔﺼﻞ أﻳﻀﺎ ﻧﺤﻮ: ﺳﻠﻨﻲ إﻳﺎﻩ
وآﻨﺖ إﻳﺎﻩ، واﻟﻔﺎظ اﻟﻀﻤﺎﺋﺮ آﻠﻬﺎ ﻣﺒﻨﻴﺔ
ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ إﻋﺮاب .
ﻓﺼﻞ: أﺳﻤﺎء اﻹﺷﺎرة
اﺳﻢ اﻹﺷﺎرة ﻣﺎ وﺿﻊ ﻟﻤﺸﺎر إﻟﻴﻪ وهﻮ:
ذا ﻟﻠﻤﻔﺮد اﻟﻤﺬآﺮ وذي وﺗﻲ وﺗﻪ وﺗﺎ
ﻟﻠﻤﻔﺮد اﻟﻤﺆﻧﺚ، ذان ﻟﻠﻤﺜﻨﻰ اﻟﻤﺬآﺮ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺮﻓﻊ وذﻳﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻨﺼﺐ
واﻟﺠﺮ وﺗﺎن ﻟﻠﻤﺜﻨﻰ اﻟﻤﺆﻧﺚ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﺮﻓﻊ وﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻨﺼﺐ واﻟﺠﺮ،
واﻟﺠﻤﻊ ﻣﺬآﺮاً آﺎن أو ﻣﺆﻧﺜﺎً أوﻻء
ﺑﺎﻟﻤﺪ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺠﺎزﻳﻴﻦ وﺑﺎﻟﻘﺼﺮ ﻋﻨﺪ
اﻟﺘﻤﻴﻤﻴﻴﻦ وﻳﺠﻮز دﺧﻮل هﺎء اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ
ﻋﻠﻰ أﺳﻤﺎء اﻹﺷﺎرة ﻧﺤﻮ : هﺬا وهﺬﻩ
وهﺬان وهﺬﻳﻦ وهﺎﺗﺎن وهﺎﺗﻴﻦ وهﺆﻻء،
وإذا آﺎن اﻟﻤﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﺑﻌﻴﺪاً ﻟﺤﻘﺖ
اﺳﻢ اﻹﺷﺎرة آﺎف ﺣﺮﻓﻴﺔ ﺗﺘﺼﺮف ﺗﺼﺮف
اﻟﻜﺎف اﻻﺳﻤﻴﺔ ﻧﺤﺴﺐ
اﻟﻤﺨﺎﻃﺐ ﻧﺤﻮ: ذاكَ وذاكِ وذاآﻤﺎ
وذاآﻢ وذاآﻦ؛ وﻳﺠﻮز أن ﺗﺰﻳﺪ ﻻﻣﺎً ﻧﺤﻮ:
ذﻟﻚَ وذﻟﻚِ وذﻟﻜﻤﺎ وذﻟﻜﻢ وذﻟﻜﻦ؛ وﻻ
ﺗﺪﺧﻞ اﻟﻼم ﻓﻲ اﻟﻤﺜﻨﻰ وﻓﻲ اﻟﺠﻤﻊ ﻓﻲ
ﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻩ، وإﻧﻤﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﺒﻌﺪ اﻟﻜﺎف ﻧﺤﻮ ذاﻧﻜﻤﺎ وﺗﺎﻧﻜﻤﺎ
وأوﻟﺌﻚ، وآﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻔﺮد إذا ﺗﻘﺪﻣﺘﻪ
هﺎء اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻧﺤﻮ هﺬا؛ ﻓﻴﻘﺎل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﺒﻌﺪ هﺬاك وﻳﺸﺎر إﻟﻰ اﻟﻤﻜﺎن اﻟﻘﺮﻳﺐ
ﺑﻬﻨﺎ أو هﻬﻨﺎ ﻧﺤﻮ {: إﻧﺎ هﻬﻨﺎ
ﻗﺎﻋﺪون TP}
1
PT ؛ وإﻟﻰ اﻟﻤﻜﺎن اﻟﺒﻌﻴﺪ ﺑﻬﻨﺎك او هﻨﺎﻟﻚ أو هَﻨﱠﺎ أو هِﻨﱠﺎ أو ﺛَﻢﱠ
ﻧﺤﻮ {: وَإِذَا رَأَﻳْﺖَ ﺛَﻢﱠ ) 20(
} ﺳﻮرة اﻹﻧﺴﺎن
ﻓﺼﻞ ﻓﻲ اﻻﺳﻢ اﻟﻤﻮﺻﻮل
اﻻﺳﻢ اﻟﻤﻮﺻﻮل هﻮ ﻣﺎ اﻓﺘﻘﺮ إﻟﻰ ﺻﻠﺔ
وﻋﺎﺋﺪ وهﻮ ﺿﺮﺑﺎن:ﻧﺺ وﻣﺸﺘﺮك،
ﻓﺎﻟﻨﺺ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﻟﻔﺎظ: اﻟﺬي ﻟﻠﻤﻔﺮد
اﻟﻤﺬآﺮ واﻟﺘﻲ ﻟﻠﻤﺆﻧﺚ واﻟﻠﺬان ﻟﻠﻤﺜﻨﻰ
اﻟﻤﺬآﺮ واﻟﻠﺘﺎن ﻟﻠﻤﺜﻨﻰ اﻟﻤﺆﻧﺚ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺮﻓﻊ، واﻟﻠﺬﻳﻦ واﻟﻠﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﻨﺼﺐ واﻟﺠﺮ، واﻷوﻟﻰ واﻟﻠﺬﻳﻦ ﺑﺎﻟﻴﺎء
ﻣﻄﻠﻘﺎً ﻟﺠﻤﻊ اﻟﻤﺬآﺮ، وﻗﺪ ﻳﻘﺎل اﻟﻠﺬون
ﺑﺎﻟﻮاو ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺮﻓﻊ واﻟﻼﺋﻲ واﻟﻼﺗﻲ،
وﻳﻘﺎل اﻟﻠﻮاﺗﻲ ﻟﺠﻤﻊ اﻟﻤﺆﻧﺚ وﻗﺪ
ﺗﺤﺬف ﻳﺎؤهﺎ ﻧﺤﻮ {: وَﻗَﺎﻟُﻮا
اﻟْﺤَﻤْﺪُ ﻟِﻠﱠﻪِ اﻟﱠﺬِي ﺻَﺪَﻗَﻨَﺎ وَﻋْﺪَﻩُ
) 74( } ﺳﻮرة
اﻟﺰﻣﺮ؛ {ﻗَﺪْ ﺳَﻤِﻊَ اﻟﻠﱠﻪُ ﻗَﻮْلَ
اﻟﱠﺘِﻲ ﺗُﺠَﺎدِﻟُﻚَ ﻓِﻲ زَوْﺟِﻬَﺎ ) 1(} ﺳﻮرة اﻟﻤﺠﺎدﻟﺔ؛
{وَاﻟﻠﱠﺬَانَ
ﻳَﺄْﺗِﻴَﺎﻧِﻬَﺎ ﻣِﻨﻜُﻢْ ) 16( } ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء؛ { رَﺑﱠﻨَﺎ أَرِﻧَﺎ اﻟﱠﺬَﻳْﻦِ
أَﺿَﻠﱠﺎﻧَﺎ (
}
) 29 ﺳﻮرة
ﻓﺼﻠﺖ؛ {وَاﻟﱠﺬِﻳﻦَ ﺟَﺎؤُوا ﻣِﻦ ﺑَﻌْﺪِهِﻢٌْ ) 10(} ﺳﻮرة اﻟﺤﺸﺮ؛
{وَاﻟﻠﱠﺎﺋِﻲ
ﻳَﺌِﺴْﻦَ ﻣِﻦَ اﻟْﻤَﺤِﻴﺾِ ) 4( } ﺳﻮرة اﻟﻄﻼق؛
{ وَاﻟﻼﱠﺗِﻲ
ﻳَﺄْﺗِﻴﻦَ اﻟْﻔَﺎﺣِﺸَﺔَ ) 15( } ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء؛ واﻟﻤﺸﺘﺮك ﺳﺘﺔ أﻟﻔﺎظ : ﻣﻦ
وﻣﺎ وأي و أل وذو وذان ﻓﻬﺬﻩ اﻟﺴﺘﺔ
ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻔﺮد و اﻟﻤﺜﻨﻰ وﻟﻠﻤﺠﻤﻮع
اﻟﻤﺬآﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ واﻟﻤﺆﻧﺚ؛ وﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻣﻦ
ﻟﻠﻌﺎﻗﻞ وﻣﺎ ﻟﻐﻴﺮ اﻟﻌﺎﻗﻞ، ﺗﻘﻮل ﻓﻲ
ﻣﻦ : ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﺎءك وﻣﻦ ﺟﺎءﺗﻚ وﻣﻦ
ﺟﺎءاك وﻣﻦ ﺟﺎءﺗﺎك وﻣﻦ
ﺟﺎءوك وﻣﻦ ﺟﺌﻨﻚ؛ وﺗﻘﻮل ﻓﻲ ﻣﺎ ﺟﻮاﺑﺎ
ﻟﻤﻦ ﻗﺎل: اﺷﺘﺮﻳﺖ ﺣﻤﺎراًًأو ﺁﺗﺎﻧﺎ أو
PP
1
PT
{ﻗَﺎﻟُﻮاْ ﻳَﺎ ﻣُﻮﺳَﻰ إِﻧﱠﺎ ﻟَﻦ
ﻧﱠﺪْﺧُﻠَﻬَﺎ أَﺑَﺪًا ﻣﱠﺎ دَاﻣُﻮاْ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻓَﺎذْهَﺐْ أَﻧﺖَ وَرَﺑﱡﻚَ ﻓَﻘَﺎﺗِﻼ إِﻧﱠﺎ
هَﺎهُﻨَﺎ ﻗَﺎﻋ َ ِﺪُون} ( ) 24 ﺳﻮرة اﻟﻤﺎﺋﺪةﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
11
ﺣﻤﺎرﻳﻦ أو أﺗﺎﻧﻴﻦ أو ﺣُﻤﺮا أوُأﺗﻨﺎً؛
ﻳﻌﺠﺒﻦ ﻣﺎ اﺷﺘﺮﻳﺘﻪ وﻣﺎ اﺷﺘﺮﻳﺘﻬﺎ وﻣﺎ
اﺷﺘﺮﻳﺘﻬﻤﺎ وﻣﺎ اﺷﺘﺮﻳﺘﻢ وﻣﺎ اﺷﺘﺮﻳﻦ،
وﻗﺪ ﻳﻌﻜﺲ ذﻟﻚ ﻓﺘﺴﺘﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻟﻐﻴﺮ
اﻟﻌﺎﻗﻞ ﻧﺤﻮ { : ﻓَﻤِﻨْﻬُﻢ ﻣﱠﻦ
ﻳَﻤْﺸِﻲ ﻋَﻠَﻰ ﺑَﻄْﻨِﻪِ ) 45( } ﺳﻮرة اﻟﻨــﻮر؛ وﺗﺴﺘﻌﻤﻞ
ﻣﺎ ﻟﻐﻴﺮ اﻟﻌﺎﻗﻞ ﻧﺤﻮ { : ﻣَﺎ ﻣَﻨَﻌَﻚَ
أَن ﺗَﺴْﺠُﺪَ ﻟِﻤَﺎ ﺧَﻠَﻘْﺖُ ﺑِﻴَﺪَيﱠ )
75( } ﺳﻮرة
ص؛ واﻟﺮﺑﻌﺔ اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻟﻠﻌﺎﻗﻞ
وﻏﻴﺮﻩ، ﺗﻘﻮل ﻓﻲ أي: ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ أي ﻗﺎم
وأي ﻗﺎﻣﺖ وأي ﻗﺎﻣﺎ وأي ﻗﺎﻣﻮا واي
ﻗﻤﻨﺎ ﺳﻮاء آﺎن اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﺎﻗﻼ او
ﺣﻴﻮاﻧﺎ؛وأﻣﺎ أل ﻓﺈﻧﻤﺎ ﺗﻜﻮن اﺳﻤﺎ
ﻣﻮﺻﻮﻻ إذا دﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ اﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ أو
اﺳﻢ اﻟﻤﻔﻌﻮل آﻀﺎرب واﻟﻤﻀﺮوب أي
اﻟﺬيَﺿﺮَبَواﻟﺬي ﺿُﺮِبَ ﻧﺤﻮ :
{إِنﱠ
اﻟْﻤُﺼﱠﺪﱢﻗِﻴﻦَ وَاﻟْﻤُﺼﱠﺪﱢﻗَﺎتِ ) 18( } ﺳﻮرة اﻟﺤﺪﻳﺪ؛ {وَاﻟﺴﱠﻘْﻒِ اﻟْﻤَﺮْﻓُﻮعِ )
5(
وَاﻟْﺒَﺤْﺮِ اﻟْﻤَﺴْﺠُﻮرِ })6( ﺳﻮرة اﻟﻄﻮر؛ وأﻣﺎ ذو ﻓﺨﺎﺻﺔ ﺑﻠﻐﺔ ﻃﻴﺊ ﺗﻘﻮل
ﺟﺎءﻧﻲ ذو ﻗﺎم وذو ﻗﺎﻣﺖ وذو ﻗﺎﻣﺘﺎ وذو
ﻗﺎﻣﻮا وذو ﻗﻤﻦ؛ وأﻣﺎ ذا ﻓﺸﺮط
آﻮﻧﻬﺎ ﻣﻮﺻﻮﻻ أن ﺗﺘﻘﺪم ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ
اﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻣﻴﺔ ﻧﺤﻮ: ﻣﺎ ذا ﻳﻨﻔﻘﻮن؛ أو ﻣﻦ
اﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻣﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﻣﻦ ذا ﺟﺎءك، وأن ﻻ
ﺗﻜﻮن ﻣﻠﻐﺎة ﺑﺄن ﻳﻘﺪر ﺗﺮآﻴﺒﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ
ﻧﺤﻮ : ﻣﺎذا ﺻﻨﻌﺖ؟ إذا ﻗﺪرت ﻣﺎذا اﺳﻤﺎ
واﺣﺪا ﻣﺮآﺒﺎً .
وﺗﻔﺘﻘﺮ اﻟﻤﻮﺻﻮﻻت آﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺻﻠﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮة
ﻋﻨﻬﺎ وﻋﺎﺋﺪ، واﻟﺼﻠﺔ ﻹﻣﺎ ﺟﻤﻠﺔ
أو ﺷﺒﻬﻬﺎ، اﻟﺠﻤﻠﺔ ﻣﺎ ﺗﺮآﺐ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ
وﻓﺎﻋﻞ ﻧﺤﻮ: ﺟﺎء اﻟﺬي ﻗﺎم أﺑﻮﻩ؛ وﻗﻮﻟﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ {: وَﻗَﺎﻟُﻮا اﻟْﺤَﻤْﺪُ ﻟِﻠﱠﻪِ
اﻟﱠﺬِي ﺻَﺪَﻗَﻨَﺎ وَﻋْﺪَﻩُ ) 74( } ﺳﻮرة اﻟﺰﻣﺮ؛ ﻣﻦ ﻣﺒﺘﺪأ
وﺧﺒﺮ ﻧﺤﻮ: ﺟﺎء اﻟﺬي اﺑﻮﻩ ﻋﻨﺪك؛ ﻣﺎ
ﻋﻨﺪآﻢ ﻳﻨﻔﺪ؛ وﺛﺎﻧﻴﻬﺎ : اﻟﺠﺎر
واﻟﻤﺠﺮور، ﻧﺤﻮ: ﺟﺎء اﻟﺬي ﻓﻲ اﻟﺪار؛
{وَأَﻟْﻘَﺖْ ﻣَﺎ ﻓِﻴﻬَﺎ وَﺗَﺨَﻠﱠﺖْ ) 4(}
ﺳﻮرة
اﻻﻧﺸﻘﺎق؛ وﻳﺘﻌﻠﻖ اﻟﻈﺮف واﻟﺠﺎر واﻟﻤﺠﺮور إذا وﻗﻊ ﺻﻠﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﻣﺤﺬوف
وﺟﻮﺑﺎُ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ اﺳﺘﻘﺮ؛ واﻟﺜﺎﻟﺚ: اﻟﺼﻔﺔ
اﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ، واﻟﻤﺮاد ﺑﻬﺎ اﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ
واﺳﻢ اﻟﻤﻔﻌﻮل، وﺗﺨﺘﺺ ﺑﺎﻷﻟﻒ واﻟﻼم آﻤﺎ
ﺗﻘﺪم؛ واﻟﻌﺎﺋﺪ ﺿﻤﻴﺮ ﻣﻄﺎﺑﻖ
ﻟﻠﻤﻮﺻﻮل ﻓﻲ اﻹﻓﺮاد واﻟﺘﺜﻨﻴﺔ واﻟﺠﻤﻊ
واﻟﺘﺬآﻴﺮ واﻟﺘﺄﻧﻴﺚ آﻤﺎ ﺗﻘﺪم ﻓﻲ
اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﻤﺬآﻮرة، وﻗﺪ ﻳﺤﺬف ﻧﺤﻮ {:
ﺛُﻢﱠ ﻟَﻨَﻨﺰِﻋَﻦﱠ ﻣِﻦ آُﻞﱢ ﺷِﻴﻌَﺔٍ أَﻳﱡﻬُﻢْ أَﺷَﺪﱡ ﻋَﻠَﻰ
اﻟﺮﱠﺣْﻤَﻦِ ﻋِﺘِﻴًﺎ ) 69(} ﺳﻮرة
ﻣﺮﻳﻢ؛ أي: اﻟﺬي هﻮ أﺷﺪ ﻧﺤﻮ {: وَاﻟﻠّﻪُ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻣَﺎ
ﺗُﺴِﺮﱡونَ وَﻣَﺎ ﺗُﻌْﻠِﻨُﻮنَ ) 19(}
ﺳﻮرة اﻟﻨﺤﻞ؛ أي اﻟﺬي ﺗﺴﺮوﻧﻪ واﻟﺬي ﺗﻌﻠﻨﻮﻧﻪ؛
وﻧﺤﻮ { : وَﻳَﺸْﺮَبُ ﻣِﻤﱠﺎ
ﺗَﺸْﺮَﺑُﻮنَ ) 33(} ﺳﻮرة اﻟﻤﺆﻣﻨﻮن .
ﻓﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺮف ﺑﺎﻷداة
وأﻣﺎ اﻟﻤﻌﺮف ﺑﺎﻷداة ﻓﻬﻮ اﻟﻤﻌﺮف ﺑﺎﻷﻟﻒ
واﻟﻼم ، وهﻲ ﻗﺴﻤﺎن : ﻋﻬﺪﻳﺔ
وﺟﻨﺴﻴﺔ؛ واﻟﻌﻬﺪﻳﺔ إﻣﺎ ﻟﻠﻌﻬﺪ اﻟﺬآﺮي
ﻧﺤﻮ { : ﻓِﻲ زُﺟَﺎﺟَﺔٍ اﻟﺰﱡﺟَﺎﺟَﺔُ ) 35( }
ﺳﻮرة اﻟﻨــﻮر؛ واﻟﻌﻬﺪ اﻟﺬهﻨﻲ ﻧﺤﻮ { :
إِذْ هُﻤَﺎ ﻓِﻲ اﻟْﻐَﺎرِ ) 40( }
ﺳﻮرةﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
12
اﻟﺘﻮﺑﺔ؛ وﻟﻠﻌﻬﺪ اﻟﺤﻀﻮري ﻧﺤﻮ { :
اﻟْﻴَﻮْمَ أَآْﻤَﻠْﺖُ ﻟَﻜُﻢْ دِﻳﻨَﻜُﻢْ )
3( } ﺳﻮرة
اﻟﻤﺎﺋﺪة .
واﻟﺠﻨﺴﻴﺔ إﻣﺎ ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻟﻤﺎهﻴﺔ ﻧﺤﻮ { :
وَﺟَﻌَﻠْﻨَﺎ ﻣِﻦَ اﻟْﻤَﺎء آُﻞﱠ ﺷَﻲْءٍ ﺣَﻲﱟ ( }
) 30 ﺳﻮرة
اﻷﻧﺒﻴﺎء؛ وإﻣﺎ ﻻﺳﺘﻐﺮاق اﻷﻓﺮاد ﻧﺤﻮ وﺧﻠﻖ اﻹﻧﺴﺎن ﺿﻌﻴﻔﺎً؛ أو
ﻻﺳﺘﻐﺮاق ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻷﻓﺮاد ﻧﺤﻮ: أﻧﺖ اﻟﺮﺟﻞ
ﻋﻠﻤﺎً؛ وﺗﺒﺪل ﻻم أل ﻣﻴﻤﺎ ﻓﻲ
ﻟﻐﺔ ﺣﻤﻴﺮ .
ﻓﺼﻞ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ
وأﻣﺎ اﻟﻤﻀﺎف إﻟﻰ واﺣﺪ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﺨﻤﺴﺔ
ﻓﻨﺤﻮ: ﻏﻼﻣﻲ، وﻏﻼﻣﻚ، وﻏﻼﻣﻪ،
وﻏﻼم زﻳﺪ، وﻏﻼم هﺬا، وﻏﻼم اﻟﺬي ﻗﺎم
أﺑﻮﻩ، وﻏﻼم اﻟﺮﺟﻞ .ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
13
ﺑﺎب اﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺎت
اﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺎت ﻋﺸﺮة وهﻲ: اﻟﻔﺎﻋﻞ واﻟﻤﻔﻌﻮل
اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺴﻢ ﻓﺎﻋﻠﻪ واﻟﻤﺒﺘﺪأ
وﺧﺒﺮﻩ واﺳﻢ آﺎن أﺧﻮاﺗﻬﺎ واﺳﻢ أﻓﻌﺎل
اﻟﻤﻘﺎرﺑﺔ واﺳﻢ اﻟﺤﺮوف اﻟﻤﺸﺒﻬﺔ
ﺑﻠﻴﺲ وﺧﺒﺮ إن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ وﺧﺒﺮ ﻻ اﻟﺘﻲ
ﻟﻨﻔﻲ اﻟﺠﻨﺲ واﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﺮﻓﻮع وهﻮ
أرﺑﻌﺔ أﺷﻴﺎء: اﻟﻨﻌﺖ واﻟﻌﻄﻒ واﻟﺘﻮآﻴﺪ
واﻟﺒﺪل .
ﺑﺎب
اﻟﻔﺎﻋﻞ
هﻮ اﻻﺳﻢ اﻟﻤﺮﻓﻮع ﻗﺒﻠﻪ ﻓﻌﻞ او ﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺄوﻳﺎ
اﻟﻔﻌﻞ وهﻮ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ ﻇﺎهﺮ
وﻣﻀﻤﺮ، ﻓﺎﻟﻈﺎهﺮ ﻧﺤﻮ {: إِذْ ﻗَﺎلَ
اﻟﻠّﻪُ ) 55( } ﺳﻮرة ﺁل ﻋﻤﺮان؛ {ﻗَﺎلَ
رَﺟُﻼَنِ ) 23( } ﺳﻮرة اﻟﻤﺎﺋﺪة؛
{وَﺟَﺎء اﻟْﻤُﻌَﺬﱢرُونَ ) 90( } ﺳﻮرة اﻟﺘﻮﺑﺔ؛
{ﻳَﻮْمَ
ﻳَﻘُﻮمُ اﻟﻨﱠﺎسُ ﻟِﺮَبﱢ اﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ ) 6(} ﺳﻮرة اﻟﻤﻄﻔﻔﻴﻦ؛ { وَﻳَﻮْﻣَﺌِﺬٍ
ﻳَﻔْﺮَحُ
اﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮنَ} ( ) 4 ﺳﻮرة اﻟﺮوم؛
ﻗﺎل أﺑﻮهﻢ؛ واﻟﻤﻀﻤﺮ ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻚ ﺿﺮﺑﺖ
وﺿﺮﺑﻨﺎ إﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ، آﻤﺎ ﺗﻘﺪم ﻓﻲ ﻓﺼﻞ
اﻟﻤﻀﻤﺮ .
واﻟﺬي ﻓﻲ ﺗﺄوﻳﻞ اﻟﻔﻌﻞ ﻧﺤﻮ: أﻗﺎﺋﻢ
اﻟﺰﻳﺪان؛ وﻣﺨﺘﻠﻒ أﻟﻮاﻧﻪ؛ وﻟﻠﻔﺎﻋﻞ أﺣﻜﺎم
ﻣﻨﻬﺎ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮز ﺣﺬﻓﻪ ﻷﻧﻪ ﻋﻤﺪة ﻓﺈن
ﻇﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﻠﻔﻆ ﻧﺤﻮ : ﻗﺎم زﻳﺪ
واﻟﺰﻳﺪان ﻗﺎﻣﺎ ﻓﺬاك وإﻻ ﻓﻬﻮ ﻣﺴﺘﺘﺮ
ﻧﺤﻮ زﻳﺪ ﻗﺎم .
وﻣﻨﻬﺎ أﻧﻪ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌﻞ ﻓﺈن وﺟﺪ ﻣﺎ ﻇﺎهﺮﻩ أﻧﻪ ﻓﺎﻋﻞ ﻣﻘﺪم وﺟﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮ
اﻟﻔﺎﻋﻞ ﺿﻤﻴﺮاً ﻣﺴﺘﺘﺮاً وﻳﻜﻮن اﻟﻤﻘﺪم
إﻣﺎ ﻣﺒﺘﺪأً ﻧﺤﻮ زﻳﺪ ﻗﺎم وإﻣﺎ ﻓﺎﻋﻼ ﻟﻔﻌﻞٍ
ﻣﺤﺬوف ﻧﺤﻮ {: وَإِنْ أَﺣَﺪٌ ﻣﱢﻦَ
اﻟْﻤُﺸْﺮِآِﻴﻦَ اﺳْﺘَﺠَﺎرَكَ ﻓَﺄَﺟِﺮْﻩُ )
6( } ﺳﻮرة
اﻟﺘﻮﺑﺔ؛ ﻷن أداة اﻟﺸﺮط ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ
اﻟﻤﺒﺘﺪأ .
وﻣﻨﻬﺎ أن ﻓﻌﻠﻪ ﻳﻮﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺜﻨﻴﺘﻪ وﺟﻤﻌﻪ
آﻤﺎ ﻳﻮﺣﺪ ﻣﻊ إﻓﺮادﻩ ﻓﺘﻘﻮل ﻗﺎم
اﻟﺰﻳﺪان وﻗﺎم اﻟﺰﻳﺪون آﻤﺎ ﺗﻘﻮل ﻗﺎم زﻳﺪ؛ ﻗﺎل اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ:ل{ ﻗَﺎلَ رَﺟُﻼَنِ} ؛
{وَﺟَﺎء
اﻟْﻤُﻌَﺬﱢرُونَ ) 90( } ﺳﻮرة اﻟﺘﻮﺑﺔ { ؛
وَﻗَﺎلَ اﻟﻈﱠﺎﻟِﻤُﻮنَ ) 8( } ﺳﻮرة
اﻟﻔﺮﻗﺎن { ؛ وَﻗَﺎلَ ﻧِﺴْﻮَةٌ ) 30(}
ﺳﻮرة ﻳﻮﺳﻒ .
وﻣﻦ اﻟﻌﺮب ﻣﻦ ﻳﻠﺤﻖ اﻟﻔﻌﻞ ﻋﻼﻣﺔ
اﻟﺘﺜﻨﻴﺔ واﻟﺠﻤﻊ إذا آﺎن اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻣﺜﻨﻰ أو
ﻣﺠﻤﻮﻋﺎً ﻓﺘﻘﻮل: ﻗﺎﻣﺎ اﻟﺰﻳﺪان ، وﻗﺎﻣﻮا اﻟﺰﻳﺪون، وﻗﻤﻦ اﻟﻬﻨﺪات،
وﺗﺴﻤﻰ
ﻟﻐﺔ أآﻠﻮﻧﻲ اﻟﺒﺮاﻏﻴﺚ ﻷن هﺬا اﻟﻠﻔﻆ
ﺳﻤﻊ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ وﻣﻨﻪ اﻟﺤﺪﻳﺚ "
ﻳﺘﻌﺎﻗﺒﻮن ﻓﻴﻜﻢ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ
واﻟﻨﻬﺎر" واﻟﺼﺤﻴﺢ أن اﻷﻟﻒ واﻟﻮاو واﻟﻨﻮن
أﺣﺮف داﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺜﻨﻴﺔ واﻟﺠﻤﻊ وأن
اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻣﺎ ﺑﻌﺪهﺎ .
وﻣﻨﻬﺎ اﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺗﺄﻧﻴﺚ اﻟﻔﻌﻞ ﺑﺘﺎء
ﺳﺎآﻨﺔ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ اﻟﻤﺎﺿﻲ وﺑﺘﺎء اﻟﻤﻀﺎرﻋﺔ
ﻓﻲ أول اﻟﻤﻀﺎرع إذا آﺎن اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻣﺆﻧﺜﺎ
ﺣﻘﻴﻘﻲ اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﻧﺤﻮ : ﻗﺎﻣﺖ هﻨﺪ
وﺗﻘﻮم هﻨﺪ، وﻳﺠﻮز ﺗﺮك اﻟﺘﺎء إذا آﺎن
اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻣﺠﺎزي اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﻧﺤﻮ : ﻃﻠﻊ
اﻟﺸﻤﺲ،؛ {وَﻣَﺎ آَﺎنَ ﺻَﻼَﺗُﻬُﻢْ
ﻋِﻨﺪَ اﻟْﺒَﻴْﺖِ إِﻻﱠ ﻣُﻜَﺎء وَﺗَﺼْﺪِﻳَﺔً
) 35( } ﺳﻮرة
اﻷﻧﻔﺎل ، وﺣﻜﻢ اﻟﻤﺜﻨﻰ واﻟﻤﺠﻤﻮع ﺟﻤﻊ
ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﻔﺮد ﻓﺘﻘﻮل : ﻗﺎم
اﻟﺰﻳﺎن وﻗﺎم اﻟﺰﻳﺪون وﻗﺎﻣﺖ اﻟﻤﺴﻠﻤﺘﺎن
وﻗﺎﻣﺖ اﻟﻤﺴﻠﻤﺎت، وأﻣﺎ ﺟﻤﻊﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
14
اﻟﺘﻜﺴﻴﺮ ﻓﺤﻜﻤﻪ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺠﺎزي اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ
ﺗﻘﻮل: ﻗﺎم اﻟﺮﺟﺎل وﻗﺎﻣﺖ اﻟﺮﺟﺎل
وﻗﺎم اﻟﻬﻨﻮد وﻗﺎﻣﺖ اﻟﻬﻨﻮد .
وﻣﻨﻬﺎ أن اﻷﺻﻞ ﻓﻴﻪ أن ﻳﻠﻲ ﻓﻌﻠﻪ ﺛﻢ
ﻳﺬآﺮ اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻧﺤﻮ {: وَوَرِثَ ﺳُﻠَﻴْﻤَﺎنُ
دَاوُودَ ) 16( } ﺳﻮرة اﻟﻨﻤﻞ ؛ ﻗﺪ ﻳﺘﺄﺧﺮ
اﻟﻔﺎﻋﻞ وﻳﺘﻘﺪم اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺎﻋﻞ
ﺟﻮازاً ﻧﺤﻮ {: وَﻟَﻘَﺪْ ﺟَﺎء ﺁلَ
ﻓِﺮْﻋَﻮْنَ اﻟﻨﱡﺬُرُ ) 41(} ﺳﻮرة اﻟﻘﻤﺮ ؛ ووﺟﻮﺑﺎ
ﻧﺤﻮ { ﺷَﻐَﻠَﺘْﻨَﺎ أَﻣْﻮَاﻟُﻨَﺎ )
11( } ﺳﻮرة اﻟﻔﺘﺢ { ؛ وَإِذِ اﺑْﺘَﻠَﻰ إِﺑْﺮَاهِﻴﻢَ رَﺑﱡﻪُ ( }
) 124 ﺳﻮرة
اﻟﺒﻘﺮة ؛ وﻗﺪ ﻳﺘﻘﺪم اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌﻞ واﻟﻔﺎﻋﻞ ﺟﻮازاً ﻧﺤﻮ { :
ﻓَﺮِﻳﻘًﺎ آَﺬﱠﺑُﻮاْ وَﻓَﺮِﻳﻘًﺎ
ﻳَﻘْﺘُﻠُﻮنَ ) 70(} ﺳﻮرة اﻟﻤﺎﺋﺪة ؛ ووﺟﻮﺑﺎ ﻧﺤﻮ { : ﻓَﺄَيﱠ ﺁﻳَﺎتِ
اﻟﻠﱠﻪِ ﺗُﻨﻜِﺮُونَ ) 81(} ﺳﻮرة ﻏﺎﻓﺮ
؛ ﻷن اﺳﻢ اﻻﺳﺘﻔﻬﺎم ﻟﻪ ﺻﺪر اﻟﻜﻼم .
ﺑﺎب
ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻔﺎﻋﻞ
ﺑﺎب اﻟﻤﻔﻌﻮل اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺴﻢ ﻓﺎﻋﻠﻪ هﻮ
اﻻﺳﻢ اﻟﻤﺮﻓﻮع اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺬآﺮ ﻓﺎﻋﻠﻪ
وأﻗﻴﻢ هﻮ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻓﺼﺎر ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﺑﻌﺪ أن
آﺎن ﻣﻨﺼﻮﺑﺎً وﻋﻤﺪةً ﺑﻌﺪ أن آﺎن
ﻓﻀﻠﺔ ﻓﻼ ﻳﺠﻮز ﺣﺬﻓﻪ وﻻ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻋﻠﻰ
اﻟﻔﻌﻞ وﻳﺠﺐ ﺗﺄﻧﻴﺚ اﻟﻔﻌﻞ إن آﺎن
ﻣﺆﻧﺜﺎ ﻧﺤﻮ {: إِذَا زُﻟْﺰِﻟَﺖِ
اﻟْﺄَرْضُ زِﻟْﺰَاﻟَﻬَﺎ ) 1(} ﺳﻮرة اﻟﺰﻟﺰﻟﺔ؛ وﻳﺠﺐ أﻻ
ﻳﻠﺤﻖ اﻟﻔﻌﻞ ﻋﻼﻣﺔ ﺗﺜﻨﻴﺔ أو ﺟﻤﻊ إن آﺎن ﻣﺜﻨﻰ أو ﻣﺠﻤﻮﻋﺎ ﻧﺤﻮ : ﺿُﺮِبَ
اﻟﺰﻳﺪان وﺿُﺮِبَ اﻟﺰﻳﺪون، وﻳﺴﻤﻰ أﻳﻀﺎ
اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻦ اﻟﻔﻌﻞ وهﺬﻩ اﻟﻌﺒﺎرة
أﺣﺴﻦ أﺧﺼﺮ؛ وﻳﺴﻤﻰ ﻓﻌﻠﻪ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﺒﻨﻲ
ﻟﻠﻤﻔﻌﻮل واﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﺒﻨﻲ ﻟﻠﻤﺠﻬﻮل
واﻟﻔﻌﻞ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺴﻢ ﻓﺎﻋﻠﻪ؛ ﻓﺈن آﺎن اﻟﻔﻌﻞ ﻣﺎﺿﻴﺎً ﺿﻢ
أوﻟﻪ وآﺴﺮ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ
ﺁﺧﺮﻩ، وإن آﺎن ﻣﻀﺎرﻋﺎً ﺿُﻢ أوﻟﻪ وﻓﺘﺢ
ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺁﺧﺮﻩ ﻧﺤﻮ :ُﺿِﺮبَ زﻳﺪُ،
وﻳُﻀَﺮب زﻳﺪ؛ ﻓﺈن آﺎن اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﺒﺪوءا
ﺑﺘﺎء زاﺋﺪة ﺿﻢ أوﻟﻪ وﺛﺎﻧﻴﻪ
ﻧﺤﻮ:ﺗُﻌُﻠِﻢَ، وﺗُﻀُﻮرِبَ، وإن آﺎن
ﻣﺒﺪوءاً ﺑﻬﻤﺰة وﺻﻞ ﺿﻢ أوﻟﻪ ﺛﺎﻟﺜﻪ ﻧﺤﻮ:
اُﻧْﻄُﻠِﻖَ و اُﺳﺘُﺨﺮِجَ؛ وإن آﺎن
اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻌﺘﻞ اﻟﻌﻴﻦ ﻓﻠﻚ آﺴﺮ ﻓﺎﺋﻪ ﻓﺘﺼﻴﺮ
ﻋﻴﻨﻪ ﻳﺎءً ﻧﺤﻮ: ﻗﻴﻞ وﺑﻴﻊ، وﻟﻚ إﺷﻤﺎم
اﻟﻜﺴﺮة اﻟﻀﻤﺔ وهﻮ ﺧﻠﻂ اﻟﻜﺴﺮة
ﺑﺸﻲء ﻣﻦ ﺻﻮت اﻟﻀﻤﺔ ، وﻟﻚ ﺿﻢ اﻟﻔﺎء
ﻓﺘﺼﻴﺮ ﻋﻴﻨﻪ واواً ﺳﺎآﻨﺔ ﻧﺤﻮ :
ُﻗﻮل وُﺑﻮع .
واﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻦ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ: ﻇﺎهﺮ
وﻣﻀﻤﺮ؛ ﻓﺎﻟﻈﺎهﺮ ﻧﺤﻮ {: وَإِذَا
ﻗَﺮَأْتَ اﻟْﻘُﺮﺁنَ ) 45(} ﺳﻮرة
اﻹﺳﺮاء؛ ﺿﺮب ﻣﺜﻞ؛ { وَﻗُﻀِﻲَ اﻷَﻣْﺮُ ( }
) 210 ﺳﻮرة
اﻟﺒﻘﺮة؛ {ﻗُﺘِﻞَ اﻟْﺨَﺮﱠاﺻُﻮنَ ) 10(} ﺳﻮرة اﻟﺬارﻳﺎت؛ {ﻳُﻌْﺮَفُ
اﻟْﻤُﺠْﺮِﻣُﻮنَ ) 41( } ﺳﻮرة اﻟﺮﺣﻤﻦ؛
واﻟﻤﻀﻤﺮ ﻧﺤﻮ:ُﺿﺮِﺑْﺖُ، وﺿﺮﺑﻨﺎ
وﺿُﺮَِﺑﺖْ إﻟﻰ أﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﺪم؛ ﻟﻜﻦ ﻳﺒﻨﻰ
اﻟﻔﻌﻞ ﻟﻠﻤﻔﻌﻮل و ﻳﻨﻮب ﻋﻦ اﻟﻔﺎﻋﻞ واﺣﺪ ﻣﻦ أرﺑﻌﺔ، اﻷول: اﻟﻤﻔﻌﻮل ﺑﻪ آﻤﺎ
ﺗﻘﺪم، اﻟﺜﺎﻧﻲ: اﻟﻈﺮف ﻧﺤﻮ: ﺟُﻠﺲ أﻣﺎﻣﻚ، وِﺻﻴﻢ رﻣﻀﺎن؛ واﻟﺜﺎﻟﺚ : اﻟﺠﺎر
واﻟﻤﺠﺮور ﻧﺤﻮ {: وَﻟَﻤﱠﺎ ﺳُﻘِﻂَ ﻓَﻲ
أَﻳْﺪِﻳﻬِﻢْ ) 149( } ﺳﻮرة اﻷﻋﺮاف؛
واﻟﺮاﺑﻊ:اﻟﻤﺼﺪر ﻧﺤﻮ: ﻓﺈذا ﻧﻔﺦ ﻓﻲ
اﻟﺼﻮر ﻧﻔﺨﺔ واﺣﺪة، وﻻ ﻳﻨﻮب ﻏﻴﺮﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
15
اﻟﻤﻔﻌﻮل ﺑﻪ ﻣﻊ وﺟﻮدﻩ ﻏﺎﻟﺒﺎً؛ وإذا آﺎن
اﻟﻔﻌﻞ ﻣﺘﻌﺪﻳﺎً ﻷﺛﻨﻴﻦ ﺟﻌﻞ أﺣﺪهﻤﺎ
ﻧﺎﺋﺒﺎً ﻋﻦ اﻟﻔﻌﻞ وﻳﻨﺼﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻧﺤﻮ:
أُﻋْﻄِﻲَ زﻳﺪٌ درهﻤﺎً .
ﺑﺎب اﻟﻤﺒﺘﺪأ واﻟﺨﺒﺮ
اﻟﻤﺒﺘﺪأ هﻮ: اﻻﺳﻢ اﻟﻤﺮﻓﻮع اﻟﻌﺎري ﻋﻦ
اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻠﻔﻈﻴﺔ وهﻮ ﻗﺴﻤﺎن : ﻇﺎهﺮ
وﻣﻀﻤﺮ؛ ﻓﺎﻟﻤﻀﻤﺮ أﻧﺎ وأﺧﻮاﺗﻪ اﻟﺘﻲ
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ اﻟﻤﻀﻤﺮ؛ واﻟﻈﺎهﺮ
ﻗﺴﻤﺎن: ﻣﺒﺘﺪأ ﻟﻪ ﺧﺒﺮ، وﻣﺒﺘﺪأ ﻟﻪ
ﻣﺮﻓﻮع ﺳﺪ ﻣﺴﺪ اﻟﺨﺒﺮ؛ ﻓﺎﻷول: ﻧﺤﻮ { :
اﻟﻠﱠﻪُ رَﺑﱡﻨَﺎ ) 15(} ﺳﻮرة اﻟﺸﻮرى {
؛ و ﻣﱡﺤَﻤﱠﺪٌ رﱠﺳُﻮلُ اﻟﻠﱠﻪِ ) 29( } ﺳﻮرة
اﻟﻔﺘﺢ؛ واﻟﺜﺎﻧﻲ هﻮ اﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ واﺳﻢ
اﻟﻤﻔﻌﻮل إذا ﺗﻘﺪم ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻧﻔﻲ أو اﺳﺘﻔﻬﺎم
ﻧﺤﻮ: أ ﻗﺎﺋﻢ زﻳﺪ؟ وﻣﺎ ﻗﺎﺋﻢ اﻟﺰﻳﺪان،
وهﻞ ﻣﻀﺮوب اﻟﻌﻤﺮان؟ وﻣﺎ ﻣﻀﺮوب
اﻟﻌﻤﺮان؛ وﻻ ﻳﻜﻮن اﻟﻤﺒﺘﺪأ ﻧﻜﺮةً إﻻ
ﺑﻤﺴﻮغ، واﻟﻤﺴﻮﻏﺎت آﺜﻴﺮة ﻣﻨﻬﺎ : أن
ﻳﺘﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻜﺮة ﻧﻔﻲ، أو اﺳﺘﻔﻬﺎم
ﻧﺤﻮ: ﻣﺎ رﺟﻞ ﻗﺎﺋﻢ، وهﻞ رﺟﻞ ﺟﺎﻟﺲ؟ {
أَإِﻟَﻪٌ ﻣﱠﻊَ اﻟﻠﱠﻪِ ) 60( } ﺳﻮرة
اﻟﻨﻤﻞ؛ وﻣﻨﻬﺎ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻮﺻﻮﻓﺔ ﻧﺤﻮ { : وَﻟَﻌَﺒْﺪٌ
ﻣﱡﺆْﻣِﻦٌ ﺧَﻴْﺮٌ ﻣﱢﻦ ﻣﱡﺸْﺮِكٍ ) 221(
} ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛ وﻣﻨﻬﺎ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻀﺎﻓﺔ
ﻧﺤﻮ: "ﺧﻤﺲُ ﺻﻠﻮاتٍ آﺘﺒﻬﻦ
اﷲ"؛ وﻣﻨﻬﺎ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺨﺒﺮ ﻇﺮﻓﺎً أو ﺟﺎرا
وﻣﺠﺮوراً ﻣﻘﺪﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻜﺮة ﻧﺤﻮ:
ﻋﻨﺪك رﺟﻞ، وﻓﻲ اﻟﺪار اﻣﺮأة، وﻧﺤﻮ:
{ وَﻟَﺪَﻳْﻨَﺎ
ﻣَﺰِﻳﺪٌ ) 35(} ﺳﻮرة ق؛{ ﻋَﻠَﻰ أَﺑْﺼَﺎرِهِﻢْ ﻏِﺸَﺎوَةٌ ) 7( } ﺳﻮرة
اﻟﺒﻘﺮة؛ وﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﻟﻤﺒﺘﺪأ ﻣﺼﺪراً
ﻣﺆوﻻ ﻣﻦ أن واﻟﻔﻌﻞ ﻧﺤﻮ { : وَأَن
ﺗَﺼُﻮﻣُﻮاْ ﺧَﻴْﺮٌ ﻟﱠﻜُﻢْ ) 184( }
ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛ أي: ﺻﻮﻣﻮا ﺧﻴﺮ ﻟﻜﻢ .
واﻟﺨﺒﺮ هﻮ اﻟﺠﺰء اﻟﺬي ﻳﺘﻤﻢ ﺑﻪ
اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻣﻊ ﻣﺒﺘﺪأ وهﻮ ﻗﺴﻤﺎن : ﻣﻔﺮد وﻏﻴﺮ
ﻣﻔﺮد؛ ﻓﺎﻟﻤﻔﺮد ﻧﺤﻮ زﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ،
واﻟﺰﻳﺪان ﻗﺎﺋﻤﺎن، واﻟﺰﻳﺪون ﻗﺎﺋﻤﻮن، وزﻳﺪ
أﺧﻮك؛ وﻏﻴﺮ اﻟﻤﻔﺮد: إﻣﺎ ﺟﻤﻠﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ
ﻧﺤﻮ : زﻳﺪ ﻗﺎم أﺑﻮﻩ؛ {وَرَﺑﱡﻚَ ﻳَﺨْﻠُﻖُ
ﻣَﺎ
ﻳَﺸَﺎء وَﻳَﺨْﺘَﺎرُ ) 68( } ﺳﻮرة
اﻟﻘﺼﺺ؛ { وَاﻟﻠّﻪُ ﻳَﻘْﺒِﺾُ وَﻳَﺒْﺴُﻂُ )
245(
}
ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛{اﻟﻠﱠﻪُ ﻳَﺘَﻮَﻓﱠﻰ
اﻟْﺄَﻧﻔُﺲَ ) 42( } ﺳﻮرة اﻟﺰﻣﺮ؛ وأﻣﺎ ﺷﺒﻪ اﻟﺠﻤﻠﺔ
وهﻮ اﻟﻈﺮف واﻟﺠﺎر واﻟﻤﺠﺮور؛ ﻓﺎﻟﻈﺮف
ﻧﺤﻮ زﻳﺪ ﻋﻨﺪك، واﻟﺴﻔﺮ ﻏﺪاً؛ {
وَاﻟﺮﱠآْﺐُ أَﺳْﻔَﻞَ ﻣِﻨﻜُﻢْ ) 42(}
ﺳﻮرة اﻷﻧﻔﺎل؛ واﻟﺠﺎر واﻟﻤﺠﺮور ﻧﺤﻮ : زﻳﺪ
ﻓﻲ اﻟﺪار؛ { وَاﻟْﺤَﻤْﺪُ ﻟِﻠّﻪِ )
45( } ﺳﻮرة اﻷﻧﻌﺎم .
وﻳﺘﻌﻠﻖ اﻟﻈﺮف واﻟﺠﺎر واﻟﻤﺠﺮور إذا
وﻗﻌﺎ ﺧﺒﺮاً ﺑﻤﺤﺬوف وﺟﻮﺑﺎً ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ
آﺎﺋﻦ أو ﻣﺴﺘﻘﺮ؛ وﻻ ﻳﺨﺒﺮ ﺑﻈﺮف اﻟﺰﻣﺎن
ﻋﻦ اﻟﺬات ﻓﻼ ﻳﻘﺎل زﻳﺪ اﻟﻴﻮم؛
وإﻧﻤﺎ ﻳﺨﺒﺮ ﺑﻪ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻧﺤﻮ: اﻟﺼﻮم
اﻟﻴﻮم، واﻟﺴﻔﺮ ﻏﺪاً وﻗﻮﻟﻬﻢ اﻟﻠﻴﻠﺔ
اﻟﻬﻼل ﻣﺆول .
وﻳﺠﻮز ﺗﻌﺪد اﻟﺨﺒﺮ ﻧﺤﻮ: زﻳﺪ آﺎﺗﺐ
وﺷﺎﻋﺮ؛ {وَهُﻮَ اﻟْﻐَﻔُﻮرُ اﻟْﻮَدُودُ ) 14(
ذُو اﻟْﻌَﺮْشِ اﻟْﻤَﺠِﻴﺪُ ) 15(
ﻓَﻌﱠﺎلٌ ﻟﱢﻤَﺎ ﻳُﺮِﻳﺪُ ( })16 . ﺳﻮرة
اﻟﺒﺮوج
وﻗﺪ ﻳﺘﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺘﺪأ ﺟﻮازاً ﻧﺤﻮ:
ﻓﻲ اﻟﺪار زﻳﺪ و وﺟﻮﺑﺎً ﻧﺤﻮ : أﻳﻦ
زﻳﺪ؟وإﻧﻤﺎ ﻋﻨﺪك زﻳﺪ؛ { أَمْ ﻋَﻠَﻰ
ﻗُﻠُﻮبٍ أَﻗْﻔَﺎﻟُﻬَﺎ ) 24(} ﺳﻮرة ﻣﺤﻤﺪ؛ وﻓﻲ
اﻟﺪار رﺟﻞ؛وﻗﺪ ﻳﺤﺬف آﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺘﺪأ
واﻟﺨﺒﺮ ﺟﻮازاً ﻧﺤﻮ : { ﺳَﻠَﺎمٌ ﻗَﻮْمٌﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
16
ﻣﱡﻨﻜَﺮُونَ ) 25(} ﺳﻮرة اﻟﺬارﻳﺎت؛
أي: ﺳﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ أﻧﻢ ﻗﻮم ﻣﻨﻜﺮون؛ وﻳﺠﺐ
ﺣﺬف اﻟﺨﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﻟﻮﻻ ﻧﺤﻮ { : ﻟَﻮْﻟَﺎ
أَﻧﺘُﻢْ ﻟَﻜُﻨﱠﺎ ﻣُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ) 31(} ﺳﻮرة ﺳﺒﺄ؛ أي
ﻟﻮﻻ أﻧﺘﻢ ﻣﻮﺟﻮدون؛ وﺑﻌﺪ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺼﺮﻳﺢ
ﻧﺤﻮ {: ﻟَﻌَﻤْﺮُكَ إِﻧﱠﻬُﻢْ ﻟَﻔِﻲ ﺳَﻜْﺮَﺗِﻬِﻢْ
ﻳَﻌْﻤَﻬُﻮنَ ) 72(} ﺳﻮرة اﻟﺤﺠﺮ؛ أي
ﻟﻌﻤﺮك ﻗﺴﻤﻲ؛ وﺑﻌﺪ واو اﻟﻤﻌﻴﺔ ﻧﺤﻮ:
آﻞ ﺻﺎﻧﻊ وﻣﺎ ﺻﻨﻊ أي: ﻣﻘﺮوﻧﺎن؛ وﻗﺒﻞ
اﻟﺤﺎل اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ أن ﺗﻜﻮن
ﺧﺒﺮاً ﻧﺤﻮ:َﺿْﺮﺑﻲ زﻳﺪاً ﻗﺎﺋﻤﺎً أي
إذا آﺎن ﻗﺎﺋﻤﺎ .
ﺑﺎب اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺘﺪأ واﻟﺨﺒﺮ
ﺑﺎب اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺪاﺧﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺘﺪا
واﻟﺨﺒﺮ وﺗﺴﻤﻰ اﻟﻨﻮاﺳﺦ؛ وﻧﻮاﺳﺦ اﻹﺑﺘﺪاء
هﻲ ﺛﻼﺛﺔ أﻧﻮاع: اﻷول: ﻣﺎﻳﺮﻓﻊ اﻟﻤﺒﺘﺪأ
وﻳﻨﺼﺐ اﻟﺨﺒﺮ وهﻮ آﺎن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ
واﻟﺤﺮوف اﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﺑﻠﻴﺲ، وأﻓﻌﺎل
اﻟﻤﻘﺎرﺑﺔ؛ واﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻣﺎ ﻳﻨﺼﺐ اﻟﻤﺒﺘﺪأ
وﻳﺮﻓﻊ اﻟﺨﺒﺮ وهﻮ إن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ وﻻ اﻟﺘﻲ
ﺗﻨﻔﻲ اﻟﺠﻨﺲ؛ واﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﺎ ﻳﻨﺼﺐ
اﻟﻤﺒﺘﺪأ واﻟﺨﺒﺮ ﺟﻤﻴﻌﺎً وهﻮ ﻇﻦ وأﺧﻮاﺗﻬﺎ .
ﻓﺼﻞ آﺎن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ
ﻓﺄﻣﺎ آﺎن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺮﻓﻊ
اﻟﻤﺒﺘﺪأ ﺗﺸﺒﻴﻬﺎً ﺑﺎﻟﻔﺎﻋﻞ وﻳﺴﻤﻰ اﺳﻤﻬﺎ ﺗﻨﺼﺐ
اﻟﺨﺒﺮ ﺗﺸﺒﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻔﻌﻮل وﻳﺴﻤﻰ ﺧﺒﺮهﺎ؛ وهﺬﻩ اﻷﻓﻌﺎل ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم:
أﺣﺪهﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ هﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺷﺮط وهﻮ: آﺎن، أﻣﺴﻰ، وأﺻﺒﺢ،
وﻇﻞ، وﺑﺎت، وﺻﺎر، وﻟﻴﺲ، ﻧﺤﻮ { : وَآَﺎنَ
اﻟﻠّﻪُ ﻏَﻔُﻮرًا رﱠﺣِﻴﻤًﺎ ) 96(}
ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء؛ { ﻓَﺄَﺻْﺒَﺤْﺘُﻢ
ﺑِﻨِﻌْﻤَﺘِﻪِ إِﺧْﻮَاﻧًﺎ ) 103( } ﺳﻮرة ﺁل ﻋﻤﺮان؛
{ﻟَﻴْﺴُﻮاْ
ﺳَﻮَاء ) 113(} ﺳﻮرة ﺁل ﻋﻤﺮان؛{ ﻇَﻞﱠ
وَﺟْﻬُﻪُ ﻣُﺴْﻮَدًا ) 58( }
ﺳﻮرة اﻟﻨﺤﻞ؛ واﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ هﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﺮط أن ﻳﺘﻘﺪﻣﻪ ﻧﻔﻲ أو ﻧﻬﻲ أو
دﻋﺎء وهﻮ أ رﺑﻌﺔ: زال، وﻓﺘﺊ، وﺑﺮح،
واﻧﻔﻚ ، ﻧﺤﻮ { : وَﻻَ ﻳَﺰَاﻟُﻮنَ
ﻣُﺨْﺘَﻠِﻔِﻴﻦَ ) 118( } ﺳﻮرة هﻮد؛ {
ﻟَﻦ ﻧﱠﺒْﺮَحَ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻋَﺎآِﻔِﻴﻦَ ) 91( } ﺳﻮرة
ﻃـﻪ؛ وﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ :
ﺻﺎحَﺷﱢﻤﺮْ وﻻ ﺗﺰال ذاآﺮاً اﻟﻤﻮ ت ﻓﻨﺴﻴﺎﻧﻪ ﺿﻼل ﻣﺒﻴﻦ
وﻗﻮﻟﻪ :
[ أﻻ
ﻳﺎ ﺳﻠﻤﻰ ﻳﺎ دار ﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻠﻰ] وﻻ زال
ﻣﻨﻬﻼ ﺑِﺠَﺮْﻋَﺎِﺋﻚِ اﻟﻘَﻄْﺮُ
واﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ هﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﺮط أن
ﺗﺘﻘﺪﻣﻪ ﻣﺎ اﻟﻤﺼﺪرﻳﺔ اﻟﻈﺮﻓﻴﺔ وهﻮ:
دام ﻧﺤﻮ:ﻣﺎ دﻣﺖ ﺣﻴﺎً؛ وﺳﻤﻴﺖ ﻣﺎ هﺬﻩ
ﻣﺼﺪرﻳﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘﺪر ﺑﺎﻟﻤﺼﺪر وهﻮ
اﻟﺪوام ، وﺳﻤﻴﺖ ﻇﺮﻓﻴﺔ ﻟﻨﻴﺎﺑﺘﻬﺎ ﻋﻦ
اﻟﻈﺮف وهﻮ اﻟﻤﺪة .
وﻳﺠﻮز ﻓﻲ ﺧﺒﺮ هﺬﻩ اﻷﻓﻌﺎل أن ﻳﺘﻮﺳﻂ
ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﻴﻦ اﺳﻤﻬﺎ، ﻧﺤﻮ { : وَآَﺎنَ
ﺣَﻘًﺎ ﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﻧَﺼْﺮُ
اﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ) 47(} ﺳﻮرة اﻟﺮوم؛ وﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ :
[ ﺳﻠﻲ
إن ﺟﻬﻠﺖ اﻟﻨﺎس ﻋﻨﺎ وﻋﻨﻬﻢ] ﻓﻠﻴﺲ ﺳﻮاء
ﻋﺎﻟﻢ وﺟﻬﻮل
وﻳﺠﻮز أن ﻳﺘﻘﺪم أﺧﺒﺎرهﻦ ﻋﻠﻴﻬﻦ إﻻ ﻟﻴﺲ
، ودام آﻘﻮﻟﻚ: ﻋﺎﻟﻤﺎً آﺎن زﻳﺪ؛
وﻟﺘﺼﺎرﻳﻒ هﺬﻩ اﻟﻔﻌﺎل ﻣﻦ اﻟﻤﻀﺎرع
واﻷﻣﺮ واﻟﻤﺼﺪر واﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻣﺎﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
17
ﻟﻠﻤﺎﺿﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ، ﻧﺤﻮ { : ﺣَﺘﱠﻰ ﻳَﻜُﻮﻧُﻮاْ ﻣُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ) 99(} ﺳﻮرة
ﻳﻮﻧﺲ؛ وﻗﻞ
آﻮﻧﻮا ﺣﺠﺎرةً ؛ وﺗﺴﺘﻌﻤﻞ هﺬﻩ اﻟﻔﻌﺎل
ﺗﺎﻣﺔ أي ﻣﺴﺘﻐﻨﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺨﺒﺮ ﻧﺤﻮ : وإن
آﺎن ذو ﻋﺴﺮة؛ أي وإن ﺣﺼﻞ؛ ﻓﺴﺒﺤﺎن اﷲ
ﺣﻴﻦ ﺗﻤﺴﻮن وﺣﻴﻦ ﺗﺼﺒﺤﻮن؛
أي: ﺣﻴﻦ ﺗﺪﺧﻠﻮن ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح، وﺣﻴﻦ
ﺗﺪﺧﻠﻮن ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎء؛إﻻ زال وﻓﺘﺊ
وﻟﻴﺲ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻨﻘﺺ؛ وﺗﺨﺘﺺ آﺎن
ﺑﺠﻮاز زﻳﺎدﺗﻬﺎ ﺑﺸﺮط أن ﺗﻜﻮن
ﺑﻠﻔﻆ اﻟﻤﺎﺿﻲ وأن ﺗﻜﻮن ﻓﻲ ﺣﺸﻮ اﻟﻜﻼم،
ﻧﺤﻮ:ﻣﺎ آﺎن أﺣﺴﻦ زﻳﺪاً؛ وﺗﺨﺘﺺ
أﻳﻀﺎً ﺑﺠﻮاز ﺣﺬﻓﻬﺎ ﻣﻊ اﺳﻤﻬﺎ وإﺑﻘﺎء
ﺧﺒﺮهﺎ وذﻟﻚ آﺜﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﻟﻮ ، وإن
اﻟﺸﺮﻃﻴﺘﻴﻦ آﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ
وﺳﻠﻢ" اﻟﺘﻤﺲ وﻟﻮ ﺧﺎﺗﻤﺎ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ"
وﻗﻮﻟﻬﻢ" اﻟﻨﺎس ﻣﺠﺰﻳﻮن ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻬﻢ
إن ﺧﻴﺮاً ﻓﺨﻴﺮ وإن ﺷﺮاً ﻓﺸﺮ "؛ وﺗﺨﺘﺺ
أﻳﻀﺎ ﺑﺠﻮاز ﺣﺬف ﻧﻮن ﻣﻀﺎرﻋﻬﺎ اﻟﻤﺠﺰوم
إن ﻟﻢ ﻳﻠﻘﻬﺎ ﺳﺎآﻦ وﻻ ﺿﻤﻴﺮ
ﻧﺼﺐ، ﻧﺤﻮ { : وَﻟَﻢْ أَكُ ﺑَﻐِﻴًﺎ )
20(} ﺳﻮرة ﻣﺮﻳﻢ؛ { وَﻻَ ﺗَﻚُ ﻓِﻲ ﺿَﻴْﻖٍ ( }
) 127 ﺳﻮرة
اﻟﻨﺤﻞ؛ { وَإِن ﺗَﻚُ ﺣَﺴَﻨَﺔً ) 40( } ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء.
ﻓﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﺮوف اﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﺑﻠﻴﺲ
وأﻣﺎ اﻟﺤﺮوف اﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﺑﻠﻴﺲ ﻓﺄرﺑﻌﺔ:
ﻣﺎ، وﻻ ، وإن، وﻻت؛ ﻓﺄﻣﺎ ﻣﺎ ﻓﺘﻌﻤﻞ
ﻋﻤﻞ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺠﺎزﻳﻴﻦ ﺑﺸﺮط :
أ
. أﻻ ﺗﻘﺘﺮن ﺑﺄن،
ب . وﻻ ﻳﻘﺘﺮن ﺧﺒﺮهﺎ ﺑﺈﻻ،
ج
. وأﻻ ﻳﺘﻘﺪم ﺧﺒﺮهﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﻤﻬﺎ،
د
. وﻻ ﻣﻌﻤﻮل ﺧﺒﺮهﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﻤﻬﺎ، إﻻ إذا آﺎن اﻟﻤﻌﻤﻮل ﻇﺮﻓﺎً او ﺟﺎراً
وﻣﺠﺮوراً .
ﻓﺎﻟﻤﺴﺘﻮﻓﻴﺔ هﺬﻩ اﻟﺸﺮوط ﻧﺤﻮ :ﻣﺎزﻳﺪٌ ذاهﺒﺎً؛ { ﻣَﺎ هَﺬَا ﺑَﺸَﺮًا ) 31( } ﺳﻮرة
ﻳﻮﺳﻒ؛ { ﻣﱠﺎ هُﻦﱠ أُﻣﱠﻬَﺎﺗِﻬِﻢْ ) 2(
} ﺳﻮرة اﻟﻤﺠﺎدﻟﺔ؛ ﻓﺈن اﻗﺘﺮﻧﺖ ﺑﺎن اﻟﺰاﺋﺪة
ﺑﻄﻞ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻧﺤﻮ: ﻣﺎ إنﱠ زﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ،
وآﺬﻟﻚ إذا اﻗﺘﺮن ﺧﺒﺮهﺎ ﺑﺈﻻ ﻧﺤﻮ {: وَﻣَﺎ
ﻣُﺤَﻤﱠﺪٌ إِﻻﱠ رَﺳُﻮلٌ ) 144( } ﺳﻮرة
ﺁل ﻋﻤﺮان؛ وآﺬا إن ﺗﻘﺪم ﺧﺒﺮهﺎ ﻋﻠﻰ
اﺳﻤﻬﺎ ﻧﺤﻮ: ﻣﺎ ﻗﺎﺋﻢ زﻳﺪ أو ﺗﻘﺪم
ﻣﻌﻤﻮل اﻟﺨﺒﺮ وﻟﻴﺲ ﻇﺮﻓﺎً ﻧﺤﻮ : ﻣﺎ ﻃﻌﺎﻣﻚ
زﻳﺪ ﺁآﻞ؛ ﻓﺈن آﺎن ﻇﺮﻓﺎً ﻧﺤﻮ: ﻣﺎ ﻋﻨﺪك
زﻳﺪ ﺟﺎﻟﺴﺎً، ﻟﻢ ﻳﺒﻄﻞ ﻋﻤﻠﻬﺎ؛ وﺑﻨﻮ
ﺗﻤﻴﻢ ﻻ ﻳﻌﻤﻠﻮﻧﻬﺎ وإن اﺳﺘﻮﻓﺖ اﻟﺸﺮوط
اﻟﻤﺬآﻮرة .
وأﻣﺎ ﻻ ﻓﺘﻌﻤﻞ ﻋﻤﻞ ﻟﻴﺲ أﻳﻀﺎً ﻋﻨﺪ
اﻟﺤﺠﺎزﻳﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﺸﺮوط اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ،
وﺗﺰﻳﺪ ﺑﺸﺮط ﺁﺧﺮ وهﻮ أن ﻳﻜﻮن اﺳﻤﻬﺎ و
ﺧﺒﺮهﺎ ﻧﻜﺮﺗﻴﻦ ﻧﺤﻮ : ﻻ رﺟﻞٌ
أﻓﻀﻞَ ﻣﻨﻚ؛ وأآﺜﺮ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ .
وأﻣﺎ إن ﻓﺘﻌﻤﻞ ﻋﻤﻞ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻟﻐﺔ أهﻞ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮوط اﻟﻤﺬآﻮرة ﻓﻲ ﻣﺎ
ﺳﻮاء آﺎن اﺳﻤﻬﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ أو ﻧﻜﺮة ﻧﺤﻮ:
إنْ زﻳﺪ ﻗﺎﺋﻤﺎً، وﺳﻤﻊ ﻣﻦ آﻼﻣﻬﻢ إن
أﺣﺪ ﺧﻴﺮا ﻣﻦ أﺣﺪ إﻻ ﺑﺎﻟﻌﺎﻓﻴﺔ .
وأﻣﺎ ﻻت ﻓﺘﻌﻤﻞ ﻋﻤﻞ ﻟﻴﺲ ﺑﺸﺮط ان ﻳﻜﻮن
اﺳﻤﻬﺎ وﺧﺒﺮهﺎ ﺑﻠﻔﻆ اﻟﺤﻴﻦ
وﺑﺄن ﻳﺤﺬف اﺳﻤﻬﺎ أو ﺧﺒﺮهﺎ؛ واﻟﻐﺎﻟﺐ ﺣﺬف اﻻﺳﻢ ﻧﺤﻮ:
{ ﻓَﻨَﺎدَوْا وَﻟَﺎتَﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
18
ﺣِﻴﻦَ ﻣَﻨَﺎصٍ ) 3(} ﺳﻮرة ص؛ أي: ﻟﻴﺲ
اﻟﺤﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﻓﺮار وﻗﺮأ:" ﻓﻨﺎدوا
وﻻت ﺣﻴﻦُ ﻣﻨﺎص" ﻋﻠﻰ ان اﻟﺨﺒﺮ
ﻣﺤﺬوف، أي:ﻟﻴﺲ ﺣﻴﻦ ﻓﺮار ﺣﻴﻨﺎ ﻟﻬﻢ .
ﻓﺼﻞ ﻓﻲ أﻓﻌﺎل اﻟﻤﻘﺎرﺑﺔ
وأﻣﺎ أﻓﻌﺎل اﻟﻤﻘﺎرﺑﺔ ﻓﻬﻲ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم:
ﻣﺎ وﺿﻊ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺮب اﻟﺨﺒﺮ وهﻮ
آﺎد وآَﺮَبَ؛ وﻣﺎ وﺿﻊ ﻋﻠﻰ رﺟﺎء اﻟﺨﺒﺮ
وهﻮ ﻋﺴﻰ وﺣﺮى واﺧﻠﻮﻟﻖ؛ وﻣﺎ
وﺿﻊ ﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮوع وهﻮ آﺜﻴﺮ ﻧﺤﻮ:
ﻃﻔﻖ وﻋﻠﻖ وأﻧﺸﺄ و أﺧﺬ وﺟﻌﻞ،
وهﺬﻩ اﻷﻓﻌﺎل ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻤﻞ آﺎن؛ ﻓﺘﺮﻓﻊ اﻟﻤﺒﺘﺪأ وﺗﻨﺼﺐ اﻟﺨﺒﺮ؛ إﻻ
أن ﺧﺒﺮهﺎ
ﻳﺠﺐ ان ﻳﻜﻮن ﻓﻌﻼ ﻣﻀﺎرﻋﺎ ﻣﺆﺧﺮاً ﻋﻨﻬﺎ
راﻓﻌﺎ ﻟﻀﻤﻴﺮ اﺳﻤﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎً؛
وﻳﺠﺐ اﻗﺘﺮاﻧﻪ ﺑﺄن إن آﺎن اﻟﻔﻌﻞ ﺣﺮى
واﺧﻠﻮﻟﻖ ﻧﺤﻮ: ﺣﺮى زﻳﺪ أن ﻳﻘﻮم؛
واﺧﻠﻮﻟﻘﺖ اﻟﺴﻤﺎء أن ﺗﻤﻄﺮ؛ وﻳﺠﺐ ﺗﺠﺮدﻩ
ﻣﻦ أن ﺑﻌﺪ أﻓﻌﺎل اﻟﺸﺮوع ﻧﺤﻮ:
{ وَﻃَﻔِﻘَﺎ
ﻳَﺨْﺼِﻔَﺎنِ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻤَﺎ ﻣِﻦ وَرَقِ اﻟْﺠَﻨﱠﺔِ ) 22( } ﺳﻮرة اﻷﻋﺮاف؛ واﻷآﺜﺮ
ﻓﻲ ﻋﺴﻰ وأوﺷﻚ اﻻﻗﺘﺮان ﺑﺄن ﻧﺤﻮ: {
ﻓَﻌَﺴَﻰ اﻟﻠّﻪُ أَن ﻳَﺄْﺗِﻲَ ﺑِﺎﻟْﻔَﺘْﺢِ ) 52( }
ﺳﻮرة اﻟﻤﺎﺋﺪة؛وﻗﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼة
واﻟﺴﻼم:"ﻳﻮﺷﻚ أن ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ "؛
واﻷآﺜﺮ ﻓﻲ
آﺎد وآﺮب ﺗﺠﺮدﻩ ﻣﻦ أﻣﺮﻩ ﻧﺤﻮ: { ﻓَﺬَﺑَﺤُﻮهَﺎ وَﻣَﺎ آَﺎدُواْ ﻳَﻔْﻌَﻠُﻮنَ )
71(}
ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛ وﻗﻮل : اﻟﺸﺎﻋﺮ
آﺮب اﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺟﻮاﻩ ﻳﺬوب ﺣﻴﻦ ﻗﺎل اﻟﻮﺷﺎة هﻨﺪ ﻏﻀﻮب
اﻟﻨﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاﺳﺦ
وأﻣﺎ إن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ ﻓﺘﻨﺼﺐ اﻟﻤﺒﺘﺪأ
وﻳﺴﻤﻰ اﺳﻤﻬﺎ وﺗﺮﻓﻊ اﻟﺨﺒﺮ وﻳﺴﻤﻰ
ﺧﺒﺮهﺎ وهﻲ ﺳﺘﺔ أﺣﺮف: إنﱠ وأنﱠ وهﻤﺎ
ﻟﺘﻮآﻴﺪ اﻟﻨﺴﺒﺔ وﻧﻔﻲ اﻟﺸﻚ ﻋﻨﻬﺎ ﻧﺤﻮ:
ﻓﺈن اﷲ ﻏﻔﻮر رﺣﻴﻢ؛ ذﻟﻚ ﺑﺄن اﷲ هﻮ
اﻟﺤﻖ؛ وآﺄن ﻟﻠﺘﺸﺒﻴﻪ اﻟﻤﺆآﺪ ﻧﺤﻮ : آﺄن
زﻳﺪا أﺳﺪ، ﻟﻜﻦ ﻟﻼﺳﺘﺪراك ﻧﺤﻮ: زﻳﺪ
ﺷﺠﺎع وﻟﻜﻨﻪ ﺑﺨﻴﻞ، ﻟﻴﺖ ﻟﻠﺘﻤﻨﻲ ﻧﺤﻮ
ﻟﻴﺖ اﻟﺸﺒﺎب ﻋﺎﺋﺪ، ﻟﻌﻞ ﻟﻠﺘﺮﺟﻲ ﻧﺤﻮ ﻟﻌﻞ
زﻳﺪاً ﻗﺎدم وﻟﻠﺘﻮﻗﻊ ﻧﺤﻮ ﻟﻌﻞ ﻋﻤﺮَ
هﺎﻟﻚ، وﻻ ﻳﺘﻘﺪم ﺧﺒﺮ هﺬﻩ اﻟﺤﺮف ﻋﻠﻴﻬﺎ
وﻻ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﻴﻦ اﺳﻤﻬﺎ إﻻ إذا
آﺎن ﻇﺮﻓﺎً أو ﺟﺎراً وﻣﺠﺮوراً ﻧﺤﻮ {:
إِنﱠ ﻟَﺪَﻳْﻨَﺎ أَﻧﻜَﺎﻟًﺎ ) 12( } ﺳﻮرة اﻟﻤﺰﻣﻞ؛
إن ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻟﻌﺒﺮة؛ وﺗﺘﻌﻴﻦ إن اﻟﻤﻜﺴﻮرة
ﻓﻲ اﻻﺑﺘﺪاء ﻧﺤﻮ إﻧﺎ أﻧﺰﻟﻨﺎﻩ؛ وﺑﻌﺪ
أﻻ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻔﺘﺢ ﺑﻬﺎ اﻟﻜﻼم ﻧﺤﻮ: أﻻ إن
أوﻟﻴﺎء اﷲ {أَﻻ إِنﱠ أَوْﻟِﻴَﺎء اﻟﻠّﻪِ ﻻَ
ﺧَﻮْفٌ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ) 62( } ﺳﻮرة
ﻳﻮﻧﺲ؛ وﺑﻌﺪ ﺣﻴﺚ : ﻧﺤﻮ ﺟﻠﺴﺖ ﺣﻴﺚ إن زﻳﺪاً
ﺟﺎﻟﺲ؛ وﺑﻌﺪ اﻟﻘﺴﻢ ﻧﺤﻮ {:
وَاﻟْﻜِﺘَﺎبِ اﻟْﻤُﺒِﻴﻦِ ) 2( إِﻧﱠﺎ أَﻧﺰَﻟْﻨَﺎﻩُ
( })3 ﺳﻮرة
اﻟﺪﺧﺎن} ؛ وﺑﻌﺪ اﻟﻘﻮل ﻧﺤﻮ {: ﻗَﺎلَ
إِﻧﱢﻲ ﻋَﺒْﺪُ اﻟﻠﱠﻪِ ) 30( } ﺳﻮرة ﻣﺮﻳﻢ؛ وإذا
دﺧﻠﺖ اﻟﻼم ﻓﻲ ﺧﺒﺮهﺎ ﻧﺤﻮ { : وَاﻟﻠﱠﻪُ ﻳَﻌْﻠَﻢُ
إِﻧﱠﻚَ ﻟَﺮَﺳُﻮﻟُﻪُ وَاﻟﻠﱠﻪُ ﻳَﺸْﻬَﺪُ إِنﱠ
اﻟْﻤُﻨَﺎﻓِﻘِﻴﻦَ ﻟَﻜَﺎذِﺑُﻮنَ ) 1(}
ﺳﻮرة اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮن؛ وﺗﺘﻌﻴﻦ أن اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ إذا ﺣﻠﺖ
ﻣﺤﻞ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻧﺤﻮ {: أَوَﻟَﻢْ
ﻳَﻜْﻔِﻬِﻢْ أَﻧﱠﺎ أَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ) 51( } ﺳﻮرة اﻟﻌﻨﻜﺒﻮت؛أو ﻣﺤﻞ
اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻧﺤﻮ { : وَﻻَ ﺗَﺨَﺎﻓُﻮنَ
أَﻧﱠﻜُﻢْ أَﺷْﺮَآْﺘُﻢ ﺑِﺎﻟﻠّﻪِ ) 81( }
ﺳﻮرة اﻷﻧﻌﺎم؛أو
ﻣﺤﻞ اﻟﻤﺒﺘﺪا ﻧﺤﻮ {: وَﻣِﻦْ ﺁﻳَﺎﺗِﻪِ
أَﻧﱠﻚَ ﺗَﺮَى اﻟْﺄَرْضَ ﺧَﺎﺷِﻌَﺔً ) 39( }
ﺳﻮرة
ﻓﺼﻠﺖ؛ أو دﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺮف اﻟﺠﺮ ﻧﺤﻮ { :
ذَﻟِﻚَ ﺑِﺄَنﱠ اﻟﻠﱠﻪَ هُﻮَ اﻟْﺤَﻖﱡ ) 6( } ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
19
ﺳﻮرة اﻟﺤـﺞ؛ وﻳﺠﻮز اﻷﻣﺮان ﺑﻌﺪ ﻓﺎء
اﻟﺠﺰاء ﻧﺤﻮ { : ﻣَﻦ ﻋَﻤِﻞَ ﻣِﻨﻜُﻢْ ﺳُﻮءًا
ﺑِﺠَﻬَﺎﻟَﺔٍ ﺛُﻢﱠ ﺗَﺎبَ ﻣِﻦ ﺑَﻌْﺪِﻩِ
وَأَﺻْﻠَﺢَ ﻓَﺄَﻧﱠﻪُ ﻏَﻔُﻮرٌ رﱠﺣِﻴﻢٌ ) 54(} ﺳﻮرة اﻷﻧﻌﺎم؛
وﺑﻌﺪ إذا اﻟﻔﺠﺎﺋﻴﺔ ﻧﺤﻮ: ﺧﺮﺟﺖ ﻓﺈذا
أَنﱠ زﻳﺪاً ﻗﺎﺋﻢ؛ وآﺬﻟﻚ إذا وﻗﻌﺖ ﻣﻮﻗﻊ
اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻧﺤﻮ { : ﻧَﺪْﻋُﻮﻩُ إِﻧﱠﻪُ
هُﻮَ اﻟْﺒَﺮﱡ اﻟﺮﱠﺣِﻴﻢُ ) 28(} ﺳﻮرة اﻟﻄﻮر؛ وﻟﺒﻴﻚ أن
اﻟﺤﻤﺪ واﻟﻨﻌﻤﺔ ﻟﻚ .
وﺗﺪﺧﻞ ﻻم اﻻﺑﺘﺪاء ﺑﻌﺪ إن
اﻟﻤﻜﺴﻮرة ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ أﺷﻴﺎء: ﻋﻠﻰ ﺧﺒﺮهﺎ ﺑﺸﺮط
آﻮﻧﻪ ﻣﺆﺧﺮاً ﻣﺜﺒﺘﺎً ﻧﺤﻮ { : إِنﱠ
رَﺑﱠﻚَ ﻟَﺴَﺮِﻳﻊُ اﻟْﻌِﻘَﺎبِ وَإِﻧﱠﻪُ ﻟَﻐَﻔُﻮرٌ رﱠﺣِﻴﻢٌ 167(}
) ﺳﻮرة
اﻷﻋﺮاف؛ وﻋﻠﻰ اﺳﻤﻬﺎ ﺑﺸﺮط أن ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ اﻟﺨﺒﺮ ﻧﺤﻮ {
: إِنﱠ ﻓِﻲ
ذَﻟِﻚَ ﻟَﻌِﺒْﺮَةً ﻟﱠﺄُوْﻟِﻲ
اﻷَﺑْﺼَﺎرِ ) 13(} ﺳﻮرة ﺁل ﻋﻤﺮان؛ وﻋﻠﻰ ﺿﻤﻴﺮ اﻟﻔﺼﻞ
ﻧﺤﻮ {: إِنﱠ هَﺬَا ﻟَﻬُﻮَ اﻟْﻘَﺼَﺺُ
اﻟْﺤَﻖﱡ ) 62(} ﺳﻮرة ﺁل ﻋﻤﺮان؛ وﻋﻠﻰ ﻣﻌﻤﻮل
اﻟﺨﺒﺮ ﺑﺸﺮط ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺒﺮ ﻧﺤﻮ: إن
زﻳﺪاً ﻟﻌﻤﺮ ﺿﺎرب؛ وﺗﻨﻔﺼﻞ ﻣﺎ
اﻟﺰاﺋﺪة ﺑﻬﺬﻩ اﻷﺣﺮف ﻓﻴﺒﻄﻞ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻧﺤﻮ
{ : إِﻧﱠﻤَﺎ اﻟﻠّﻪُ إِﻟَﻪٌ وَاﺣِﺪٌ ) 171( }
ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء؛ {ﻗُﻞْ إِﻧﱠﻤَﺎ ﻳُﻮﺣَﻰ
إِﻟَﻲﱠ أَﻧﱠﻤَﺎ إِﻟَﻬُﻜُﻢْ إِﻟَﻪٌ وَاﺣِﺪٌ
) 108(} ﺳﻮرة
اﻷﻧﺒﻴﺎء؛ آﺄﻧﻤﺎ زﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ؛ وﻟﻜﻨﻤﺎ ، وﻟﻌﻠﻤﺎ زﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ؛ إﻻ
ﻟﻴﺖ ﻓﻴﺠﻮز ﻓﻴﻬﺎ
اﻹﻋﻤﺎل واﻹهﻤﺎل ﻧﺤﻮ: ﻟﻴﺘﻤﺎ زﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﻨﺼﺐ زﻳﺪ ورﻓﻌﻪ .
وﺗﺨﻔﻒ إن اﻟﻤﻜﺴﻮرة ﻓﻴﻜﺜﺮ إهﻤﺎﻟﻬﺎ ﻧﺤﻮ
{: إِن آُﻞﱡ ﻧَﻔْﺲٍ ﻟﱠﻤﱠﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ ﺣَﺎﻓِﻆٌ (}
) 4 ﺳﻮرة
اﻟﻄﺎرق؛ وﻳﻘﻞ إﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻧﺤﻮ {: وَإِنﱠ آُﻼً ﻟﱠﻤﱠﺎ ﻟَﻴُﻮَﻓﱢﻴَﻨﱠﻬُﻢْ ) 111( }
ﺳﻮرة هﻮد؛ ﻓﻲ ﻗﺮاءة ﻣﻦ ﺧﻔﻒ إن وﻟﻤﺎ
ﻓﻲ اﻵﻳﺘﻴﻦ وﺗﻠﺰم واﻟﻼم ﻓﻲ ﺧﺒﺮهﺎ
إذا أهﻤﻠﺖ؛ وإن ﺧﻔﻔﺖ اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺑﻘﻲ
إﻋﻤﺎﻟﻬﺎ وﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ان ﻳﻜﻮن اﺳﻤﻬﺎ
ﺿﻤﻴﺮ اﻟﺸﺄن وان ﻳﻜﻮن ﻣﺤﺬوﻓﺎً؛ وﻳﺠﺐ
أن ﻳﻜﻮن ﺧﺒﺮهﺎ ﺟﻤﻠﺔ ﻧﺤﻮ { : ﻋَﻠِﻢَ
أَن ﺳَﻴَﻜُﻮنٌُ ) 20(} ﺳﻮرة اﻟﻤﺰﻣﻞ، وإذا ﺧﻔﻔﺖ آﺄن ﺑﻘﻲ إﻋﻤﺎﻟﻬﺎ وﻳﺠﻮز
ﺣﺬف اﺳﻤﻬﺎ وذآﺮﻩ آﻘﻮﻟﻪ :
[ وﻳﻮم
ﺗﻮاﻓﻴﻨﺎ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﻘﺴﻢ] آﺄن ﻇﺒﻴﺔ ﺗﻌﻄﻮ
إﻟﻰ وارق اﻟﺴﻠﻢ
وإن ﺧﻔﻔﺖ ﻟﻜﻦ وﺟﺐ إهﻤﺎﻟﻬﺎ .
ﻓﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﻜﻼم ﻋﻠﻰ ﻻ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﻤَﻞ إن
وأﻣﺎ ﻻ اﻟﺘﻲ ﻟﻨﻔﻲ اﻟﺠﻨﺲ ﻓﻬﻲ اﻟﺘﻲ
ﻳﺮاد ﺑﻬﺎ ﻧﻔﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺠﻨﺲ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ
اﻟﺘﻨﺼﻴﺺ وﺗﻌﻤﻞ ﻋﻤﻞ إن ﻓﺘﻨﺼﺐ اﻻﺳﻢ
وﺗﺮﻓﻊ اﻟﺨﺒﺮ ﺑﺸﺮط أن ﻳﻜﻮن
اﺳﻤﻬﺎ وﺧﺒﺮهﺎ ﻧﻜﺮﺗﻴﻦ ؛ ﻓﺈن آﺎن اﺳﻤﻬﺎ
ﻣﻀﺎﻓﺎً أو ﻣﺸﺒﻬﺎً ﺑﺎﻟﻤﻀﺎف ﻓﻬﻮ
ﻣﻌﺮب ﻣﻨﺼﻮب ﻧﺤﻮ: ﻻ ﺻﺎﺣﺐ ﻋﻠﻢ ﻣﻤﻘﻮت؛
وﻻ ﻃﺎﻟﻌﺎ ﺟﺒﻼ ﺣﺎﺿﺮ؛
واﻟﻤﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﻤﻀﺎف هﻮ ﻣﺎ اﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﺷﻲء ﻣﻦ ﺗﻤﺎم ﻣﻌﻨﺎﻩ؛ وإن آﺎن
اﺳﻤﻬﺎ
ﻣﻔﺮداً ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﺼﺐ ﺑﻪ ﻟﻮ آﺎن ﻣﻌﺮﺑﺎ وﻧﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﻔﺮد هﻨﺎ وﻓﻲ
ﺑﺎب
اﻟﻨﺪاء ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻀﺎﻓﺎً وﻻ ﺷﺒﻴﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻤﻀﺎف؛ وإن آﺎن ﻣﻔﺮداً أو ﺟﻤﻊ ﺗﻜﺴﻴﺮ
ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺢ ﻧﺤﻮ: ﻻ رﺟﻞ ﺣﺎﺿﺮ، و وﻻ
رﺟﺎل ﺣﺎﺿﺮون وﻏﻦ آﺎن
ﻣﺜﻨﻰ أو ﺟﻤﻊ ﻣﺬآﺮ ﺳﺎﻟﻤﺎً ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ
اﻟﻴﺎء ﻧﺤﻮ: ﻻ رﺟﻠﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺪار، و ﻻ
ﻗﺎﺋﻤﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق، وإن آﺎن ﺟﻤﻊ ﻣﺆﻧﺚ
ﺳﺎﻟﻤﺎ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺴﺮة ﻧﺤﻮ : ﻻﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة
اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
20
ﻣﺴﻠﻤﺎتِ ﺣﺎﺿﺮات وﻗﺪ ﻳﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺢ؛
وإذا ﺗﻜﺮرت ﻻ ﻧﺤﻮ : ﻻ ﺣﻮل وﻻ
ﻗﻮة
ﺟﺎز ﻓﻲ اﻟﻨﻜﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﻔﺘﺢ واﻟﺮﻓﻊ ﻓﻐﻦ ﻓﺘﺤﺘﻬﺎ ﺟﺎز ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺛﻼﺛﺔ
أوﺟﻪ اﻟﻔﺘﺢ واﻟﻨﺼﺐ واﻟﺮﻓﻊ؛ وإن رﻓﻌﺖ
اﻷوﻟﻰ ﺟﺎز ﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ وﺟﻬﺎن
اﻟﺮﻓﻊ واﻟﻔﺘﺢ؛ وإن ﻋﻄﻔﺖ وﻟﻢ ﺗﻜﺮر وﺟﺐ
ﻓﺘﺢ اﻟﻨﻜﺮة اﻷوﻟﻰ وﺟﺎز ﻓﻲ
اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺮﻓﻊ واﻟﻨﺼﺐ ﻧﺤﻮ: ﻻ ﺣﻮل وﻻ
ﻗﻮة .
وإن ﻧﻌﺖ اﺳﻢ ﻻ ﻣﻔﺮداً ﺑﻨﻌﺖ ﻣﻔﺮد ﻟﻢ
ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﻌﺖ واﻟﻤﻨﻌﻮت ﻓﺎﺻﻞ
ﻧﺤﻮ: ﻻ رﺟﻞ ﻇﺮﻳﻒ ﺟﺎﻟﺲ، ﺟﺎز ﻓﻲ اﻟﻨﻌﺖ
اﻟﻔﺘﺢ واﻟﻨﺼﺐ واﻟﺮﻓﻊ، ﻓﺈن
ﻓﺼﻞ أو آﺎن اﻟﻨﻌﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﺮد ﺟﺎز اﻟﺮﻓﻊ
واﻟﻨﺼﺐ ﻓﻘﻂ ﻧﺤﻮ : ﻻ رﺟﻞ
ﺟﺎﻟﺲ ﻇﺮﻳﻒٌ وﻇﺮﻳﻔﺎً ، وﻻ رﺟﻞ ﻃﺎﻟﻌﺎ
وﻃﻠﻊ ﺟﺒﻼ ﺣﺎﺿﺮ؛ وإذا ﺟﻬﻞ
ﺧﺒﺮ ﻻ وﺟﺐ ذآﺮﻩ آﻤﺎ ﻣﺜﻠﻨﺎ وآﻘﻮﻟﻪ
ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼة اﻟﺴﻼم" ﻻ أﺣﺪَ أﻏﻴﺮُ ﻣﻦ
اﷲ"؛ وإذا ﻋﻠﻢ ﻓﺎﻟﻜﺜﺮ ﺣﺬﻓﻪ ﻧﺤﻮ:
ﻓﻼ ﻓﻮت؛أي: ﻟﻬﻢ، وﻻ ﺿﻴﺮ؛ أي : ﻋﻠﻴﻨﺎ؛
وﻧﺤﻮ ﻻ ﺣﻮل وﻻ ﻗﻮة أي ﻟﻨﺎ؛ ﻓﺈن دﺧﻠﺖ
ﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ أو ﻓﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﻴﻦ
اﺳﻤﻬﺎ وﺟﺐ إهﻤﺎﻟﻬﺎ ورﻓﻊ ﻣﺎ ﺑﻌﺪهﺎ ﻋﻠﻰ
أﻧﻪ ﻣﺒﺘﺪأ وﺧﺒﺮن ووﺟﺐ ﺗﻜﺮارهﺎ
ﻧﺤﻮ ﻻ زﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺪار ول ﻋﻤﺮو، وﻻ ﻓﻲ
اﻟﺪار رﺟﻞ و ﻻ اﻣﺮأة
اﻟﻨﻮع اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاﺳﺦ
وأﻣﺎ ﻇﻦ وأﺧﻮاﺗﻬﺎ ﻓﻐﻨﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﻌﺪ
اﺳﺘﻴﻔﺎء ﻓﺎﻋﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺘﺪأ واﻟﺨﺒﺮ
ﻓﺘﻨﺼﺒﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻤﺎ ﻣﻔﻌﻮﻻن ﻟﻬﺎ وهﻲ
ﻧﻮﻋﺎن: اﺣﺪهﻤﺎ : أﻓﻌﺎل اﻟﻘﻠﻮب
وهﻲ: ﻇﻨﻨﺖ وﺣﺴﺒﺖ و وﺧﻠﺖ ورأﻳﺖ وﻋﻠﻤﺖ وزﻋﻤﺖ ووﺟﺪت وﺣﺠﻮت
وﻋﺪدت وهﺐﱠ ووﺟﺪت وأﻟﻔﻴﺖ ودرﻳﺖ وﺗﻌﻠﻢ
ﺑﻤﻌﻨﻰ أﻋﻠﻢ ﻧﺤﻮ : ﻇﻨﻨﺖ زداً
ﻗﺎﺋﻤﺎً؛ وﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ :
ﺣﺴﺒﺖ اﻟﺘﻘﻰ واﻟﺠﻮد ﺧﻴﺮ ﺗﺠﺎرة [ رﻳﺎﺣﺎ وإذا ﻣﺎ اﻟﻤﺮء أﺻﺒﺢ ﺛﺎﻗﻼ ]
وﺧﻠﺖ ﻋﻤﺮاص ﺷﺎﺧﺼﺎص؛ وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {:
إِﻧﱠﻬُﻢْ ﻳَﺮَوْﻧَﻪُ ) 6( ﺑَﻌِﻴﺪًا
وَﻧَﺮَاﻩُ
ﻗَﺮِﻳﺒًﺎ )7( } ﺳﻮرة اﻟﻤﻌﺎرج؛ وﻗﻮل
اﻟﺸﺎﻋﺮ :
زﻋﻤﺘﻨﻲ ﺷﻴﺨﺎً وﻟﺴﺖ ﺑﺸﻴﺦ [ إﻧﻤﺎ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ ﻳﺪب دﺑﻴﺒﺎً ]
{:
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ وَﺟَﻌَﻠُﻮا
اﻟْﻤَﻠَﺎﺋِﻜَﺔَ اﻟﱠﺬِﻳﻦَ هُﻢْ ﻋِﺒَﺎدُ اﻟﺮﱠﺣْﻤَﻦِ إِﻧَﺎﺛًﺎ ) 19( } ﺳﻮرة
اﻟﺰﺧﺮف؛ وﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ :
وﻗﺪ آﻨﺖ أﺣﺠﻮ أﺑﺎ ﻋﻤﺮو أﺧﺎ ﺛﻘﻪ [ ﺣﺘﻰ أﻟﻤﺖ ﺑﻨﺎ ﻳﻮم ﻣﻠﻤﺎت ]
وﻗﻮل اﻵﺧﺮ :
ﻓﻼ ﺗﻌﺪد اﻟﻤﻮﻟﻰ ﺷﺮﻳﻜﻚ ﻓﻲ اﻟﻐﻨﻰ [وﻟﻜﻨﻤﺎ اﻟﻤﻮﻟﻰ ﺷﺮﻳﻜﻚ ﻓﻲ اﻟﻌﺪم ]
وﻗﻮﻟﻪ :
[ﻓﻘﻠﺖ
أﺟﺮﻧﻲ أﺑﺎ ﺧﺎﻟﺪ ] وإﻻ ﻓﻬﺒﻨﻲ اﻣﺮأً هﺎﻟﻜﺎَ
وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { : ﺗَﺠِﺪُوﻩُ ﻋِﻨﺪَ
اﻟﻠﱠﻪِ هُﻮَ ﺧَﻴْﺮًا ) 20( } ﺳﻮرة اﻟﻤﺰﻣﻞ؛
{إِﻧﱠﻬُﻢْ
أَﻟْﻔَﻮْا ﺁﺑَﺎءهُﻢْ ﺿَﺎﻟﱢﻴﻦَ ) 69(}
ﺳﻮرة اﻟﺼﺎﻓﺎت؛
وﻗﻮﻟﻚ: درﻳﺖ زﻳﺪاً ﻗﺎﺋﻤﺎً؛ وﻗﻮل
اﻟﺸﺎﻋﺮﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
21
ﺗﻌﻠﻢ ﺷﻔﺎء اﻟﻨﻔﺲ ﻗﻬﺮ ﻋﺪوهﺎ [ ﻓﺒﺎﻟﻎ ﺑﻠﻄﻒ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻴﻞ واﻟﻤﻜﺮ ]
وإذا آﻨﺖ ﻇﻦ ﺑﻤﻌﻨﻰ اﺗﻬﻢ، ورأى ﺑﻤﻌﻨﻰ
أﺑﺼﺮ، وﻋﻠﻢ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻋﺮف؛ ﻟﻢ
ﺗﺘﻌﺪد إﻻ إﻟﻰ ﻣﻔﻌﻮل واﺣﺪ ﻧﺤﻮ: ﻇﻨﻨﺖ
زﻳﺪاً؛ ﺑﻤﻌﻨﻰ اﺗﻬﻤﺘﻪ؛ ورأﻳﺖ زﻳﺪاً
ﺑﻤﻌﻨﻰ أﺑﺼﺮﺗﻪ؛ وﻋﻠﻤﺖ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔَ ﺑﻤﻌﻨﻰ
ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ .
واﻟﻨﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ أﻓﻌﺎل اﻟﺘﺼﻴﻴﺮ ﻧﺤﻮ:ﺟﻌﻞ
و رد و اﺗﺨﺬ و وﺻﻴﺮ و وهﺐ؛ ﻗﺎل
اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ { : ﻓَﺠَﻌَﻠْﻨَﺎﻩُ هَﺒَﺎء ﻣﱠﻨﺜُﻮرًا ) 23(} ﺳﻮرة
اﻟﻔﺮﻗﺎن؛ { ﻟَﻮْ ﻳَﺮُدﱡوﻧَﻜُﻢ ﻣﱢﻦ
ﺑَﻌْﺪِ إِﻳﻤَﺎﻧِﻜُﻢْ آُﻔﱠﺎراً ) 109(
} ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛ { وَاﺗﱠﺨَﺬَ اﻟﻠّﻪُ إِﺑْﺮَاهِﻴﻢَ ﺧَﻠِﻴﻼً (}
) 125 ﺳﻮرة
اﻟﻨﺴﺎء؛ وﻧﺤﻮ: ﺻﻴﺮت اﻟﻄﻴﻦ ﺧﺰﻓﺎً؛ وﻗﺎﻟﻮا: وهﺒﻨﻲ اﷲ ﻓﺪاك،
واﻋﻠﻢ أن ﻷﻓﻌﺎل هﺬا اﻟﺒﺎب ﺛﻼﺛﺔ
أﺣﻜﺎم: اﻷول: اﻹﻋﻤﺎل وهﻮ اﻷﺻﻞ وهﻮ
واﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻴﻊ؛ اﻟﺜﺎﻧﻲ: اﻹﻟﻐﺎء وهﻮ
إﺑﻄﺎل اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻔﻈﺎً وﻣﺤﻤﻼً ﻟﻀﻌﻒ
اﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺘﻮﺳﻄﻪ أو ﺗﺄﺧﺮﻩ ﻧﺤﻮ: زﻳﺪ
ﻇﻨﻨﺖ ﻗﺎﺋﻢ؛ وزﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ ﻇﻨﻨﺖ؛ وهﻮ
ﺟﺎﺋﺰ ﻻ واﺟﺐ، وإﻟﻐﺎء اﻟﻤﺘﺄﺧﺮ أﻗﻮى ﻣﻦ
إﻋﻤﺎﻟﻪ واﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ؛ وﻻ
ﻳﺠﻮز إﻟﻐﺎء اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻟﻤﺘﻘﺪم ﻧﺤﻮ ﻇﻨﻨﺖ زﻳﺪاً ﻗﺎﺋﻤﺎً ﺧﻼﻓﺎً
ﻟﻠﻜﻮﻓﻴﻴﻦ؛ واﻟﺜﺎﻟﺚ:
اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ وهﻮ إﺑﻄﺎل اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻔﻈﺎً ﻻ
ﻣﺤﻤﻼ ﺑﻤﺠﻲء ﻣﺎ ﻟﻪ ﺻﺪر اﻟﻜﻼم ﺑﻌﺪﻩ
وهﻮ ﻻم اﻻﺑﺘﺪاء ﻧﺤﻮ: ﻇﻨﻨﺖ ﻟَﺰﻳﺪ
ﻗﺎﺋﻢٌ؛ وﻣﺎ اﻟﻨﺎﻓﻴﺔ ﻧﺤﻮ { : ﻟَﻘَﺪْ ﻋَﻠِﻤْﺖَ ﻣَﺎ
هَﺆُﻟَﺎء ﻳَﻨﻄِﻘُﻮنَ ) 65(} ﺳﻮرة
اﻷﻧﺒﻴﺎء؛ وﻻ اﻟﻨﺎﻓﻴﺔ ﻧﺤﻮ: ﻋﻠﻤﺖ ﻻ زﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ
وﻻ ﻋﻤﺮو؛ وإن اﻟﻨﺎﻓﻴﺔ ﻧﺤﻮ: ﻋﻠﻤﺖ واﷲ
إنْ زﻳﺪٌ ﻗﺎﺋﻢٌ ؛ وهﻤﺰة اﻻﺳﺘﻔﻬﺎم
ﻧﺤﻮ: ﻋﻠﻤﺖ أزﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ أم ﻋﻤﺮو؟ وآﻮن
أﺣﺪ اﻟﻤﻔﻌﻮﻟﻴﻦ اﺳﻢ اﺳﺘﻔﻬﺎم ﻧﺤﻮ:
ﻋﻠﻤﺖ أﻳﻬﻢ أﺑﻮك؟ ﻓﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻖ واﺟﺐ إذا
وﺟﺪ ﺷﻲء ﻣﻦ هﺬﻩ و ﻻ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ
وﻻ اﻹﻟﻐﺎء ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻦ أﻓﻌﺎل اﻟﺘﺼﻴﻴﺮ
وﻻ ﻓﻲ ﻓﻌﻞ ﻗﻠﺒﻲ ﺟﺎﻣﺪ وهﻮ اﺛﻨﺎن:
هﺐ وﺗﻌﻠﻢ؛ ﻓﺈﻧﻬﻤﺎ ﻣﻼزﻣﺎن ﺻﻴﻐﺔ اﻟﻤﺮ
وﻣﺎ ﻋﺪاهﻤﺎ ﻣﻦ أﻓﻌﺎل اﻟﺒﺎب
ﻳﺘﺼﺮف ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻨﻪ اﻟﻤﻀﺎرع واﻷﻣﺮ
وﻏﻴﺮهﻤﺎ إﻻ هﺐﱠ ﻣﻦ أﻓﻌﺎل اﻟﺘﺼﻴﻴﺮ
ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻼزم ﻟﺼﻴﻐﺔ اﻟﻤﺎﺿﻲ؛ وﻟﺘﺼﺎرﻓﻬﻦ
ﻣﺎ ﻟﻬﻦ ﻣﻤﺎ ﺗﻘﺪم ﻣﻦ اﻟﺤﻜﺎم؛
وﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻌﺾ أﻣﺜﻠﺔ ذﻟﻚ، وﻳﺠﻮز ﺣﺬف
اﻟﻤﻔﻌﻮﻟﻴﻦ أو أﺣﺪهﻤﺎ ﻟﺪﻟﻴﻞ ﻧﺤﻮ { :
أَﻳْﻦَ ﺷُﺮَآَﺎﺋِﻲَ اﻟﱠﺬِﻳﻦَ آُﻨﺘُﻢْ
ﺗَﺰْﻋُﻤُﻮنَ ) 62(} ﺳﻮرة اﻟﻘﺼﺺ؛ ﻷي :
ﺗﺰﻋﻤﻮن
ﺷﺮآﺎﺋﻲ؛ وإذا ﻗﻴﻞ ﻟﻚ ﻣﻦ ﻇﻨﻨﺖ ﻗﺎﺋﻤﺎً؟
ﻓﻴﻘﻮل : ﻇﻨﻨﺖ زﻳﺪاً، أي : ﻇﻨﻨﺖ زﻳﺪاً
ﻗﺎﺋﻤﺎً .
وﻋﺪ ﺻﺎﺣﺐ اﻷﺟﺮوﻣﻴﺔ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻷﻓﻌﺎل
؛ " ﺳﻤﻌﺖ " ﺗﺒﻌﺎً ﻟﻸﺧﻔﺶ و ﻣﻦ
واﻓﻘﻪ، وﻻﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻔﻌﻮﻟﻬﺎ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻧﺤﻮ : ﺳﻤﻌﺖ زﻳﺪاً
ﻳﻘﻮل آﺬا؛ وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { : ﺳَﻤِﻌْﻨَﺎ
ﻓَﺘًﻰ ﻳَﺬْآُﺮُهُﻢْ ) 60(} ﺳﻮرة اﻷﻧﺒﻴﺎء؛
وﻣﺬهﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮر أﻧﻬﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﺘﻌﺪ إﻟﻰ
واﺟﺪ؛ ﻓﻐﻦ آﺎن ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻓﺎﻟﺠﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ
ﺑﻌﺪﻩ ﺣﺎل؛ وإن آﺎن ﻧﻜﺮة آﻤﺎ ﻓﻲ اﻵﻳﺔ
ﻓﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﺻﻔﺔ واﷲ أﻋﻠﻢ .ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة
اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
22
ﺑﺎب اﻟﻤﻨﺼﻮﺑﺎت
اﻟﻤﻨﺼﻮﺑﺎت ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ وهﻲ: اﻟﻤﻔﻌﻮل ﺑﻪ،
وﻣﻨﻪ ، واﻟﻤﻨﺎدى آﻤﺎ ﺳﻴﺄﺗﻲ
ﺑﻴﺎﻧﻪ،ـ واﻟﻤﺼﺪر وﻳﺴﻤﻰ اﻟﻤﻔﻌﻮل
اﻟﻤﻄﻠﻖ، وﻇﺮف اﻟﺰﻣﺎن ، وﻇﺮف
اﻟﻤﻜﺎن ﻳﺴﻤﻰ ﻣﻔﻌﻮﻻ ﻓﻴﻪ، واﻟﻤﻔﻌﻮل
ﻷﺟﻠﻪ، واﻟﻤﻔﻌﻮل ﻣﻌﻪ، واﻟﻤﺸﺒﻪ
ﺑﺎﻟﻤﻔﻌﻮل ﺑﻪ، واﻟﺤﺎل، واﻟﺘﻤﻴﻴﺰ، وﺧﺒﺮ
آﺎن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ، وﺧﺒﺮ اﻟﺤﺮوف
اﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﺑﻠﻴﺲ، وﺧﺒﺮ أﻓﻌﺎل اﻟﻤﻘﺎرﺑﺔ،
واﺳﻢ إن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ، واﺳﻢ ﻻ اﻟﺘﻲ ﻟﻨﻔﻲ
اﻟﺠﻨﺲ، واﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﻮﺻﻮل وهﻮ أرﺑﻌﺔ
أﺷﻴﺎءٍ آﻤﺎ ﺗﻘﺪم .
ﺑﺎب اﻟﻤﻔﻌﻮل ﺑﻪ
اﻟﻤﻔﻌﻮل ﺑﻪ هﻮ اﻻﺳﻢ اﻟﺬي ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ
اﻟﻔﻌﻞ ﻧﺤﻮ: ﺿﺮﺑﺖ زﻳﺪاً، ورآﺒﺖ
اﻟﻔﺮس؛ واﺗﻘﻮا اﷲ؛ ﻳﻘﻴﻤﻮن اﻟﺼﻼة؛ وهﻮ
ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ: ﻇﺎهﺮ وﻣﻀﻤﺮ،
ﻓﺎﻟﻈﺎهﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﺪم ذآﺮﻩ، واﻟﻤﻀﻤﺮ ﻗﺴﻤﺎن
ﻣﺘﺼﻞ ﻧﺤﻮ أآﺮﻣﻨﻲ وأﺧﻮﺗﻪ،
وﻣﻨﻔﺼﻞ ﻧﺨﻮ: إﻳﺎي وإﺧﻮﺗﻪ،وﻗﺪ ﺗﻘﺪم
ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ اﻟﻤﻀﻤﺮ، واﻷﺻﻞ ﻓﻲ
أن ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻧﺤﻮ : و ورث
ﺳﻠﻴﻤﺎن داوود،وﻗﺪ ﻳﺘﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺎﻋﻞ
ﺟﻮازاً ﻧﺤﻮ: ﺿﺮب ﺳﻌﺪى ﻣﻮﺳﻰ، و وﺟﻮﺑﺎً
ﻧﺤﻮ: زان اﻟﺸﺠﺮة ﻧﻮرﻩ، وﻗﺪ
ﻳﺘﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌﻞ واﻟﻔﺎﻋﻞ وﻣﻨﻪ ﻣﺎ
اﺿﻤﺮ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺟﻮازاً ﻧﺤﻮ : ﻗﺎﻟﻮا ﺧﻴﺮاً و
وﺟﻮﺑﺎً ﻓﻲ ﻣﻮاﺿﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎب اﻻﺷﺘﻐﺎل
وﺣﻘﻴﻘﺘﻪ أن ﻳﺘﻘﺪم اﺳﻢ وﻳﺘﺄﺧﺮ ﻋﻨﻪ
ﻓﻌﻞ أو وﺻﻒ ﻣﺸﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺿﻤﻴﺮ
اﻻﺳﻢ اﻟﺴﺎﺑﻖ أو ﻓﻲُﻣﻼﺑﺴﻪ ﻋﻦ
اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻻﺳﻢ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻧﺤﻮ : زﻳﺪاً
اﺿﺮﺑﻪ، و زﻳﺪا أﻧﺎ ﺿﺎرﺑﻪ اﻵن أو ﻏﺪاً،
وزﻳﺪاً ﺿﺮﺑﺖ ﻏﻼﻣﻪ، وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {:
وَآُﻞﱠ إِﻧﺴَﺎنٍ أَﻟْﺰَﻣْﻨَﺎﻩُ ﻃَﺂﺋِﺮَﻩُ ﻓِﻲ ﻋُﻨُﻘِﻪِ }
) 13( ﺳﻮرة
اﻹﺳﺮاء؛ ﻓﺎﻟﻨﺼﺐ ﻓﻲ ذﻟﻚ آﻠﻪ ﺑﻤﺤﺬوف وﺟﻮﺑﺎً ﻳﻔﺴﺮﻩ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ
واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ : اﺿﺮ زﻳﺪاً اﺿﺮﺑﻪ؛ أﻧﺎ
ﺿﺎرب زﻳﺪاً أﻧﺎ ﺿﺎرﺑﻪ، أهﻨﺖ زﻳﺪاً
ﺿﺮﺑﺖ ﻏﻼﻣﻪ، وأﻟﺰﻣﻨﺎ آﻞ إﻧﺴﺎن أﻟﺰﻣﻨﺎﻩ .
ﻓﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎدى
وﻣﻨﻬﺎ اﻟﻤﻨﺎدى ﻧﺤﻮ: ﻳﺎ ﻋﺒﺪَ اﷲ، ﻓﺈن
أﺻﻠﻪ أدﻋﻮ ﻋﺒﺪ اﷲ، ﻓﺤﺬف اﻟﻔﻌﻞ
وأﻧﻴﺐ "ﻳﺎ" ﻋﻨﻪ، واﻟﻤﻨﺎدى
ﺧﻤﺴﺔ أﻧﻮاع:اﻟﻤﻔﺮد اﻟﻌﻠﻢ، واﻟﻨﻜﺮة اﻟﻤﻘﺼﻮدة،
واﻟﻨﻜﺮة ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻘﺼﻮدة، واﻟﻤﻀﺎف،
واﻟﻤﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﻤﻀﺎف .
ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻤﻔﺮد اﻟﻌﻠﻢ واﻟﻨﻜﺮة اﻟﻤﻘﺼﻮدة
ﻓﻴﺒﻨﻴﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻓﻌﺎن ﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻹﻋﺮاب، ﻓﻴﺒﻨﻴﺎن ﻋﻠﻼ اﻟﻀﻢ إن آﺎﻧﺎ
ﻣﻔﺮدﻳﻦ ﻧﺤﻮ: ﻳﺎ زﻳﺪُ، ﻳﺎ رﺟﻞُ، أﺟﻤﻊ
ﺗﻜﺴﻴﺮ ﻧﺤﻮ: ﻳﺎ زﻳﻮدُ ﻳﺎ رﺟﺎلُ، أو
ﺟﻤﻊ ﻣﺆﻧﺚ ﺳﺎﻟﻢ ﻧﺤﻮ: ﻳﺎ ﻣﺴﻠﻤﺎتُ، أو
ﻣﺮآﺒﺎ ﻣﺰﺟﻴﺎ ﻳﺎ ﻣﻌﺪُ ﻳﻜﺮب، وﻳﺒﻨﻴﺎن
ﻋﻠﻰ اﻷﻟﻒ ﻓﻲ اﻟﺘﺜﻨﻴﺔ ﻧﺤﻮ : ﻳﺎ زﻳﺪان،
وﻳﺎ رﺟﻼن ، وﻋﻠﻰ اﻟﻮاو ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻊ ﻧﺤﻮ:
ﻳﺎ زﻳﺪون .
واﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻣﻨﺼﻮﺑﺔ ﻻ ﻏﻴﺮ، وهﻲ
اﻟﻨﻜﺮة ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻘﺼﻮدة، آﻘﻮل
اﻷﻋﻤﻰ: ﻳﺎ رﺟﻼً ﺧﺬ ﺑﻴﺪي، واﻟﻤﻀﺎف ﻧﺤﻮ
ﻳﺎ ﻋﺒﺪَ اﷲ، واﻟﻤﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﻤﻀﺎف
ﻧﺤﻮ: ﻳﺎ ﺣﺴﻨﺎً وﺟﻬﻪ، وﻳﺎ ﻃﺎﻟﻌﺎً
ﺟﺒﻼً، ورﺣﻴﻤﺎً ﺑﺎﻟﻌﺒﺎد، وﺗﻘﺪم ﻓﻲ ﺑﺎب ﻻﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
23
اﻟﺘﻲ ﻟﻨﻔﻲ اﻟﺠﻨﺲ ﺑﻴﺎن اﻟﻤﺸﺒﻪ
ﺑﺎﻟﻤﻀﺎف، وﺑﻴﺎن اﻟﻤﺮاد ﺑﺎﻟﻤﻔﺮد ﻓﻲ هﺬا اﻟﺒﺎب
واﷲ أﻋﻠﻢ .
ﻓﺼﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن اﻟﻤﻨﺎدى اﻟﻤﻀﺎف إﻟﻰ ﻳﺎء
اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ
إذا آﺎن اﻟﻤﻨﺎدى ﻣﻀﺎﻓﺎً إﻟﻰ ﻳﺎء اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ
ﺟﺎز ﻓﻴﻪ ﺳﺖ ﻟﻐﺎت: إﺣﺪاهﺎ : ﺣﺬف
اﻟﻴﺎء واﻻﺟﺘﺰاء ﺑﺎﻟﻜﺴﺮة ﻧﺤﻮ: ﻳﺎ
ﻋﺒﺎدِ، وﻳﺎ ﻗﻮمِ وهﻲ اﻷآﺜﺮ، واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :
إﺛﺒﺎت
اﻟﻴﺎء ﺳﺎآﻨﺔ ﻧﺤﻮ: ﻳﺎ ﻋﺒﺎدي،
واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: إﺛﺒﺎت اﻟﻴﺎء ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻧﺤﻮ: ﻳﺎ ﻋﺒﺎديَ
اﻟﺬﻳﻦ أﺳﺮﻓﻮا، واﻟﺮاﺑﻌﺔ: ﻗﻠﺐ اﻟﻜﺴﺮة
ﻓﺘﺤﺔ وﻗﻠﺐ اﻟﻴﺎء أﻟﻔﺎً ﻧﺤﻮ : ﻳﺎ ﺣﺴﺮﺗﺎ
ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﻓﺮﻃﺖ ؛ واﻟﺨﺎﻣﺴﺔ: ﺣﺬف اﻟﻠﻒ واﻻﺟﺘﺰاء ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ ﻧﺤﻮك ﻳﺎ ﻏﻼمَ؛
واﻟﺴﺎدﺳﺔ: ﺣﺬف اﻟﻠﻒ وﺿﻢ اﻟﺤﺮف اﻟﺬي
آﺎن ﻣﻜﺴﻮراً آﻘﻮل ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺎ أم
ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻲ ﺑﻀﻢ اﻟﻤﻴﻢ وﻗﺮئ: ربُ اﻟﺴﺠﻦ؛
ﺑﻀﻢ اﻟﺒﺎء وهﻲ ﺿﻌﻴﻔﺔ، ﻓﺈن آﺎن
اﻟﻤﻨﺎدى ﻣﻀﺎف أﺑﺎ أو أﻣﺎ ﺟﺎز ﻓﻴﻪ ﻣﻊ
هﺬﻩ اﻟﻠﻐﺎت أﺑﻊ ﻟﻐﺎت أﺧﺮ إﺣﺪاهﺎ:
إﺑﺪال اﻟﻴﺎء ﺗﺎء ﻣﻜﺴﻮرة، ﻧﺤﻮ ﻳﺎ أﺑﺖ
وﻳﺎ أﻣﺖ و ﺑﻬﺎ ﻗﺮأ اﻟﺴﺒﻌﺔ ﻏﻴﺮ اﺑﻦ
ﻋﺎﻣﺮ وﻓﻲ: ﻳﺎ أﺑﺖ، اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﻓﺘﺢ
اﻟﺘﺎء و ﺑﻬﺎ ﻗﺮأ اﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ، واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ : ﻳﺎ
أﺑﺘﺎ
ﺑﺎﻟﺘﺎء واﻷﻟﻒ وﺑﻬﻤﺎ ﻗﺮئ ﺷﺎذاًن
اﻟﺮاﺑﻌﺔ: ﻳﺎ أﺑﺘﻲ ﺑﺎﻟﻴﺎء، وإذا آﺎﻧﺖ اﻟﻤﻨﺎدى
ﻣﻀﺎﻓﺎً إﻟﻰ ﻣﻀﺎف إﻟﻰ اﻟﻴﺎء ﻣﺜﻞ: ﻳﺎ ﻏﻼم ﻏﻼﻣﻲ ﻟﻢ ﻳﺠﺰ ﻓﻴﻪ إﻻ
إﺛﺒﺎت
اﻟﻴﺎء ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﺳﺎآﻨﺔ، إﻻ إذا آﺎن ان ﻋﻢ أو ان أم ﻓﻴﺠﻮز ﻓﻴﻬﺎ أرﺑﻊ ﻟﻐﺎت:
ﺣﺬف اﻟﻴﺎء ﻣﻊ آﺴﺮ اﻟﻤﻴﻢ، وﻓﺘﺤﻬﺎ و
ﺑﻬﺎ ﻗﺮئ اﻟﺴﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {: ﻗَﺎلَ
ﻳَﺎ اﺑْﻦَ أُمﱠ ) 94( } ﺳﻮرة ﻃـﻪ؛
وإﺛﺒﺎت اﻟﻴﺎء آﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ :
ﻳﺎ اﺑﻦ أﻣﻲ وﻳﺎ ﺷﻘﻴﻖ ﻧﻔﺴﻲ [ أﻧﺖ ﺧﻠﻔﺘﻨﻲ ﻟﺪهﺮ ﺷﺪﻳﺪ ]
وﻗﻠﺐ اﻟﻴﺎء أﻟﻔﺎً آﻘﻮﻟﻪ :
ﻳﺎ اﺑﻨﺔ ﻋﻤﺎ ﻻ ﺗﻠﻮﻣﻲ واهﺠﻌﻲ [ ﻓﻠﻴﺲ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻨﻚ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻀﺠﻌﻲ ]
ﺑﺎب اﻟﻤﻔﻌﻮل اﻟﻤﻄﻠﻖ
اﻟﻤﻔﻌﻮل اﻟﻤﻄﻠﻖ
وهﻮ اﻟﻤﺼﺪر اﻟﻔﻀﻠﺔ اﻟﻤﺆآﺪة ﻟﻌﺎﻣﻠﻪ أو
اﻟﻤﺒﻴﻦ ﻟﻨﻮﻋﻪ أو ﻋﺪدﻩ؛ ﻓﺎﻟﻤﺆآﺪ
ﻟﻌﺎﻣﻠﻪ ﻧﺤﻮ { : وَآَﻠﱠﻢَ اﻟﻠّﻪُ
ﻣُﻮﺳَﻰ ﺗَﻜْﻠِﻴﻤًﺎ ) 164(} ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء، وﻗﻮﻟﻚ
ﺿﺮﺑﺖ ﺿﺮﺑﺎً، واﻟﻤﺒﻴﻦ ﻟﻨﻮع ﻋﺎﻣﻠﻪ ﻧﺤﻮ
{ : ﻓَﺄَﺧَﺬْﻧَﺎهُﻢْ أَﺧْﺬَ ﻋَﺰِﻳﺰٍ ﻣﱡﻘْﺘَﺪِرٍ (}
) 42 ﺳﻮرة
اﻟﻘﻤﺮ، وﻗﻮﻟﻚ ﺿﺮﺑﺖ زﻳﺪاً ﺿﺮبَ اﻷﻣﻴﺮ، واﻟﻤﺒﻴﻦ ﻟﻌﺪد ﻋﺎﻣﻠﻪ
ﻧﺤﻮ { : ﻓَﺪُآﱠﺘَﺎ دَآﱠﺔً وَاﺣِﺪَةً
) 14(} ﺳﻮرة اﻟﺤﺎﻗﺔ؛ وﻗﻮﻟﻚ ﺿﺮﺑﺖ زﻳﺪا
ﺿﺮﺑﺘﻴﻦ، وهﻮ ﻗﺴﻤﺎن ﻟﻔﻈﻲ وﻣﻌﻨﻮي ﻓﺈن
واﻓﻖ ﻟﻔﻆ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻟﻔﻈﻲ آﻤﺎ
ﺗﻘﺪم، وإن واﻓﻖ ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻌﻨﻮي
ﻧﺤﻮ ﺟﻠﺴﺖ ﻗﻌﻮداً، وﻗﻤﺖ وﻗﻮﻓﺎً،
واﻟﻤﺼﺪر هﻮ اﺳﻢ اﻟﺤﺪث اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ اﻟﻔﻌﻞ وﺗﻘﺮﻳﺒﻪ أن ﻳﻘﺎل
هﻮ اﻟﺬي
ﻳﺠﻲء ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﻒ اﻟﻔﻌﻞ ﻧﺤﻮ: ﺿﺮب
ﻳﻀﺮب ﺿﺮﺑﺎً، وﻗﺪ ﺗﻨﺼﺐ
أﺷﻴﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻔﻌﻮل اﻟﻤﻄﻠﻖ وإن ﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ﻣﺼﺪراً؛ وذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ
ﻋﻦ اﻟﻤﺼﺪر ﻧﺤﻮ:آﻞ وﺑﻌﺾ ﻣﻀﺎﻓﻴﻦ إﻟﻰ
اﻟﻤﺼﺪر ﻧﺤﻮ { : ﻓَﻼَ ﺗَﻤِﻴﻠُﻮاْ آُﻞﱠ
اﻟْﻤَﻴْﻞِ ) 129( } ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء؛
{وَﻟَﻮْ ﺗَﻘَﻮﱠلَ ﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﺑَﻌْﺾَ اﻟْﺄَﻗَﺎوِﻳﻞِ ) 44(} ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
24
ﺳﻮرة اﻟﺤﺎﻗﺔ؛ وآﺎﻟﻌﺪد ﻧﺤﻮ { :
ﻓَﺎﺟْﻠِﺪُوهُﻢْ ﺛَﻤَﺎﻧِﻴﻦَ ﺟَﻠْﺪَةً ) 4( } ﺳﻮرة اﻟﻨــﻮر؛
ﻓﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﻣﻔﻌﻮل ﻣﻄﻠﻖ وﺟﻠﺪة ﺗﻤﻴﻴﺰ،
وآﺄﺳﻤﺎء اﻵﻻت ﻧﺤﻮ: ﺿﺮﺑﺘﻪ ﺳﻮﻃﺎً أو
ﻋﺼﺎً أو ﻣﻘﺮﻋﺔً .
ﺑﺎب اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻣﻦ أﺟﻠﻪ
وﻳﺴﻤﻰ اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ واﻟﻤﻔﻌﻮل ﻟﻪ وهﻮ
اﻻﺳﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮب اﻟﺬي ﻳﺬآﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎً
ﻟﺴﺒﺐ وﻗﻮع اﻟﻔﻌﻞ ﻧﺤﻮ: ﻗﺎم زﻳﺪ إﺟﻼﻻ
ﻟﻌﻤﺮو، وﻗﺼﺪﺗﻚ اﺑﺘﻐﺎء ﻣﻌﺮوﻓﻚ،
وﻳﺸﺘﺮك آﻮﻧﻪ ﻣﺼﺪرا واﺗﺤﺎد زﻣﻨﻪ وزﻣﺎن
ﻋﺎﻣﻠﻪ واﺗﺤﺎد ﻓﺎﻋﻠﻬﻤﺎ آﻤﺎ ﺗﻘﺪم
ﻓﻲ اﻟﻤﺜﺎﻟﻴﻦ، وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { : وَﻻَ
ﺗَﻘْﺘُﻠُﻮاْ أَوْﻻدَآُﻢْ ﺧَﺸْﻴَﺔَ إِﻣْﻼقٍ
) 31( } ﺳﻮرة
اﻹﺳﺮاء؛ وﻗﻮﻟﻪ { : اﻟﱠﺬِﻳﻦَ
ﻳُﻨﻔِﻘُﻮنَ أَﻣْﻮَاﻟَﻬُﻢُ اﺑْﺘِﻐَﺎء ﻣَﺮْﺿَﺎتِ
) 265(} ﺳﻮرة
اﻟﺒﻘﺮة؛ وﻻ ﻳﺠﻮز : ﺗﺄهﺐ اﻟﺴﻔﺮ، ﻟﻌﺪم
اﺗﺤﺎد اﻟﺰﻣﺎن، وﻻ ﺟﺌﺘﻚ ﻣﺤﺒﺘﻚ إﻳﺎي
ﻟﻌﺪم اﺗﺤﺎد اﻟﻔﺎﻋﻞ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺟﺮﻩ ﺑﺎﻟﻼم
: ﺗﻘﻮل ﺗﺄهﺒﺖ ﻟﻠﺴﻔﺮ ، وﺟﺌﺘﻚ ﻟﻤﺤﺒﺘﻚ
إﻳﺎي .
ﺑﺎب اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻣﻌﻪ
اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻣﻌﻪ: هﻮ اﻻﺳﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮب اﻟﺬي
ﻳﺬآﺮ ﺑﻌﺪ واو ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻣﻊ ﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ
ﻓﻌﻞ ﻣﻌﻪ اﻟﻔﻌﻞ ﻣﺴﺒﻮﻗﺎً ﺑﺠﻤﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ
ﻓﻌﻞ أو اﺳﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻔﻌﻞ وﺣﺮوﻓﻪ
ﻧﺤﻮ
: ﺟﺎء اﻷﻣﻴﺮ واﻟﺠﻴﺶ، واﺳﺘﻮى اﻟﻤﺎء واﻟﺨﺸﺒﺔ، وأﻧﺎ ﺳﺎﺋﺮ واﻟﻨﻴﻞ، وﻗﺪ
ﻳﺠﺐ اﻟﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻔﻌﻮﻟﻴﺔ ﻧﺤﻮ
اﻟﻤﺜﺎﻟﻴﻦ اﻷﺧﻴﺮﻳﻦ وﻧﺤﻮ : ﻻ ﺗﻨﻪ ﻋﻦ
اﻟﻘﺒﻴﺢ وإﺗﻴﺎﻧَﻪ، وﻣﺎت زﻳﺪ وﻃﻠﻮعَ
اﻟﺸﻤﺲ، وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { : ﻓَﺄَﺟْﻤِﻌُﻮاْ أَﻣْﺮَآُﻢْ
وَﺷُﺮَآَﺎءآُﻢْ ) 71(} ﺳﻮرة ﻳﻮﻧﺲ؛
وﻗﺪ ﻳﺘﺮﺟﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻄﻒ ﻧﺤﻮ : ﻗﻤﺖ
وزﻳﺪاً، وﻗﺪ ﻳﺘﺮﺟﺢ اﻟﻌﻄﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺤﻮ:
اﻟﻤﺜﺎل اﻷول وﻧﺤﻮ: ﺟﺎء زﻳﺪ وﻋﻤﺮو
ﻓﺎﻟﻌﻄﻒ ﻓﻴﻬﻤﺎ وﻓﻴﻤﺎ أﺷﺒﻬﻬﻤﺎ أرﺟﺢ،
ﻷﻧﻪ اﻷﺻﻞ .
ﺑﺎب اﻟﺤﺎل
اﻟﺤﺎل هﻮ اﻻﺳﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮب اﻟﻤﻔﺴﺮ ﻟﻤﺎ
اﻧﺒﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻬﻴﺌﺎت إﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﻋﻞ
ﻧﺤﻮ: ﺟﺎء زﻳﺪ راآﺒﺎً، وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {:
ﻓَﺨَﺮَجَ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﺧَﺎﺋِﻔًﺎ ) 21(} ﺳﻮرة
اﻟﻘﺼﺺ؛ وﻣﻦ اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻧﺤﻮ: رآﺒﺖ اﻟﻔﺮس
ﻣﺴﺮﺟﺎًن وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { :
وَأَرْﺳَﻠْﻨَﺎكَ ﻟِﻠﻨﱠﺎسِ رَﺳُﻮﻻً }
( ) 79 ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء، وﻣﻨﻬﺎ ﻧﺤﻮ : ﻟﻘﻴﺖ ﻋﺒﺪ
اﷲ
راآﺒﻴﻦ؛ وﻻ ﻳﻜﻮن اﻟﺤﺎل إﻻ ﻧﻜﺮةً ﻓﺈن
وﻗﻊ ﺑﻠﻔﻆ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ أُوﱢل ﺑﻨﻜﺮة ﻧﺤﻮ:
ﺟﺎء زﻳﺪ وﺣَﺪﻩ، أي ﻣﻨﻔﺮداً، واﻟﻐﺎﻟﺐ
آﻮﻧﻪ ﻣﺸﺘﻘﺎً، وﻗﺪ ﻳﻘﻊ ﺟﺎﻣﺪاً ﻣﺆوﻻ
ﺑﻤﺸﺘﻖ ﻧﺤﻮ : ﺑﺪت اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻗﻤﺮاً : أي
ﻣﻀﻴﺌﺔ؛ ﺑﻌﺘﻪ ﻳﺪًا ﺑﻴﺪ أي ﻣﺘﻘﺎﺑﻀﻴﻦ؛
وادﺧﻠﻮا رﺟﻼَ رﺟﻼً، أي ﻣﺘﺮﺗﺒﻴﻦ وﻻ
ﻳﻜﻮن إﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺎم اﻟﻜﻼم أي : ﺑﻌﺪ
ﺟﻤﻠﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ أﺣﺪ ﺟﺰأي
اﻟﺠﻤﻠﺔ وﻟﻴﺲ اﻟﻤﺮاد أن ﻳﻜﻮن اﻟﻜﻼم
ﻣﺴﺘﻐﻨﻴﺎً ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{وَﻻَ ﺗَﻤْﺶِ ﻓِﻲ اﻷَرْضِ ﻣَﺮَﺣًﺎ } ) 37(
ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء؛ وﻻ ﻳﻜﻮن ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺤﺎل إﻻ
ﻣﻌﺮﻓﺔ آﻤﺎ ﺗﻘﺪم ﻓﻲ اﻷﻣﺜﻠﺔ
ﻧﺤﻮ: ﻓﻲ اﻟﺪار ﺟﺎﻟﺴﺎً رﺟﻼن، وﻗﻮﻟﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ { : ﻓِﻲ أَرْﺑَﻌَﺔِ أَﻳﱠﺎمٍ ﺳَﻮَاء
ﻟﱢﻠﺴﱠﺎﺋِﻠِﻴﻦَ ) 10(} ﺳﻮرة ﻓﺼﻠﺖ،
وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {: وَﻣَﺎ أَهْﻠَﻜْﻨَﺎ ﻣِﻦ ﻗَﺮْﻳَﺔٍ إِﻟﱠﺎ ﻟَﻬَﺎﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
25
ﻣُﻨﺬِرُونَ ) 208(} ﺳﻮرة اﻟﺸﻌﺮاء؛
وﻗﺮاءة ﺑﻌﻀﻬﻢ {: وَﻟَﻤﱠﺎ ﺟَﺎءهُﻢْ آِﺘَﺎبٌ ﻣﱢﻦْ
ﻋِﻨﺪِ اﻟﻠّﻪِ ﻣُﺼَﺪﱢقٌ ) 89( } ﺳﻮرة
اﻟﺒﻘﺮة ﻣﺼﺪﻗﺎً ﺑﺎﻟﻨﺼﺐ؛ وﻳﻘﻊ اﻟﺤﺎل ﻇﺮﻓﺎً
ﻧﺤﻮ: رأﻳﺖ اﻟﻬﻼل ﺑﻴﻦ اﻟﺴﺤﺎب، وﺟﺎر
وﻣﺠﺮور ﻧﺤﻮ {: ﻓَﺨَﺮَجَ ﻋَﻠَﻰ ﻗَﻮْﻣِﻪِ
ﻓِﻲ زِﻳﻨَﺘِﻪِ ) 79( } ﺳﻮرة اﻟﻘﺼﺺ؛
وﻳﺘﻌﻠﻘﺎن ﺑﻤﺴﺘﻘﺮ أو اﺳﺘﻘﺮ ﻣﺤﺬوﻓﻴﻦ
وﺟﻮﺑﺎً؛ وﻳﻘﻊ ﺟﻤﻠﺔ ﺧﺒﺮﻳﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ
ﺑﺎﻟﻮاو واﻟﻀﻤﻴﺮ ﻧﺤﻮ {: أَﻟَﻢْ ﺗَﺮَ إِﻟَﻰ اﻟﱠﺬِﻳﻦَ
ﺧَﺮَﺟُﻮاْ ﻣِﻦ دِﻳَﺎرِهِﻢْ وَهُﻢْ
أُﻟُﻮفٌ ) 243(} ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛ { اهْﺒِﻄُﻮاْ ﺑَﻌْﻀُﻜُﻢْ
ﻟِﺒَﻌْﺾٍ ﻋَﺪُوﱞ ) 36(} ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛
أو ﺑﺎﻟﻮاو ﻧﺤﻮ {: ﻗَﺎﻟُﻮاْ ﻟَﺌِﻦْ أَآَﻠَﻪُ اﻟﺬﱢﺋْﺐُ
وَﻧَﺤْﻦُ ﻋُﺼْﺒَﺔٌ ) 14(} ﺳﻮرة ﻳﻮﺳﻒ .
ﺑﺎب اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ
هﻮ اﻻﺳﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮب اﻟﻤﻔﺴﺮ ﻟﻤﺎ اﻧﺒﻬﻢ ﻣﻦ
اﻟﺬوات أو اﻟﻨﺴﺐ؛ واﻟﺬات اﻟﻤﺒﻬﺔ
أرﺑﻌﺔ أﻧﻮاع :
:
إﺣﺪاهﺎ اﻟﻌﺪد ﻧﺤﻮ: اﺷﺘﺮﻳﺖ ﻋﺸﺮﻳﻦ
ﻏﻼﻣﺎً، وﻣﻠﻜﺖ ﺗﺴﻌﻴﻦ ﻧﻌﺠﺔ؛
:
واﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﻤﻘﺪار آﻘﻮﻟﻚ: اﺷﺘﺮﻳﺖ
ﻗﻔﻴﺰاً ﺑﺮاً وﻣﻨﺎً وﺳﻤﻨﺎً وﺷﺒﺮاً أرﺿﺎ؛
:
واﻟﺜﺎﻟﺚ ﺷﺒﻪ اﻟﻤﻘﺪار ﻧﺤﻮ ﻣﺜﻘﺎل ذرة
ﺧﻴﺮاَ؛ ﻓﺨﻴﺮاً ﺗﻤﻴﻴﺰ ﻟﻤﺜﻘﺎل ذرة؛
:
واﻟﺮاﺑﻊ ﻣﺎ آﺎن ﻓﺮﻋﺎً ﻟﻠﺘﻤﻴﻴﺰ ﻧﺤﻮ:
هﺬا ﺧﺎﺗﻢ ﺣﺪﻳﺪاً، وﺑﺎب ﺳﺎﺟﺎً ، وﺟﺒﺔ
ﺧﺰاً .
واﻟﻤﺒﻴﻦ إﺑﻬﺎم اﻟﻨﺴﺒﺔ إﻣﺎ ﻣﺤﻮل ﻋﻦ
اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻧﺤﻮ: ﺗﺼﺒﺐ زﻳﺪ ﻋﺮﻗﺎً،وﺗﻔﻘﺄ ﺑﻜﺮ
ﺷﺤﻤﺎً، وﻃﺎب ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻔﺴﺎً، {
وَاﺷْﺘَﻌَﻞَ اﻟﺮﱠأْسُ ﺷَﻴْﺒًﺎ ) 4( } ﺳﻮرة ﻣﺮﻳﻢ
.وإﻣﺎ
ﻣﺤﻮل ﻋﻦ اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻧﺤﻮ {: وَﻓَﺠﱠﺮْﻧَﺎ اﻟْﺄَرْضَ
ﻋُﻴُﻮﻧًﺎ ) 12( } ﺳﻮرة اﻟﻘﻤﺮ؛ أو
ﻣﻦ ﻏﻴﺮهﻤﺎ ﻧﺤﻮ { : أَﻧَﺎ أَآْﺜَﺮُ
ﻣِﻨﻚَ ﻣَﺎﻟًﺎ ) 34( } ﺳﻮرة اﻟﻜﻬﻒ؛ وزﻳﺪ أآﺮم
ﻣﻨﻚ أﺑﺎً؛ و أﺟﻤﻞ ﻣﻨﻚ وﺟﻬﺎً، أو ﻏﻴﺮ
ﻣﺤﻮل ﻧﺤﻮ: اﻣﺘﻸ اﻹﻧﺎء ﻣﺎءً؛ وﷲ ذرﻩ
ﻓﺎرﺳﺎً؛ وﻻ ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ إﻻ ﻧﻜﺮة؛ وﻻ ﻳﻜﻮن إﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺎم اﻟﻜﻼم ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ
اﻟﻤﺘﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﺤﺎل. واﻟﻨﺎﺻﺐ ﻟﺘﻤﻴﻴﺰ
اﻟﺬات اﻟﻤﺒﻬﻤﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺬات وﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻨﺴﺒﺔ
اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﺴﻨﺪ؛ وﻻ ﻳﺘﻘﺪم اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻋﻠﻰ
ﻋﺎﻣﻠﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎً واﷲ أﻋﻠﻢ .
ﺑﺎب اﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ
وأدوات اﻻﺳﺘﺜﻨﺎء ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ: ﺣﺮف ﺑﺎﺗﻔﺎق
وهﻮ إﻻ واﺳﻤﺎن ﺑﺎﺗﻔﺎق وهﻤﺎ ﻏﻴﺮ
وﺳﻮى ﺑﻠﻐﺎﺗﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺎل ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮى
آﺮﺿﻰ و ﺳﻮى آﻬﺪى و ﺳﻮاء آﺴﻤﺎء
وﺳﻮاء آﺒﻨﺎء؛ و ﻓﻌﻼن ﺑﺎﺗﻔﺎق وهﻤﺎ ﻟﻴﺲ
وﻻ ﻳﻜﻮن ؛ وﻣﺘﺮدد ﺑﻴﻦ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ
واﻟﺤﺮﻓﻴﺔ وﻩ ﺧﻼ ﻋﺪا وﺣﺎﺷﺎ، وﻳﻘﺎل
ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺎش، وﺣَﺸﻰ .
ﻓﺎﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ ﺑﺈﻻ ﻳﻨﺼﺐ إذا آﺎن اﻟﻜﻼم
ﺗﺎﻣﺎً ﻣﻮﺟﺒﺎً، واﻟﺘﺎم هﻮ ﻣﺎ ذآﺮ ﻓﻴﻪ
اﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻨﻪ واﻟﻤﻮﺟﺐ هﻮ: اﻟﺬي ﻟﻢ
ﻳﺘﻘﺪم ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻔﻲ وﻻ ﺷﺒﻬﻪ ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻓﺸﺮﺑﻮا ﻣﻨﻪ إﻻ ﻗﻠﻴﻼًن وآﻘﻮﻟﻚ
ﻗﺎم اﻟﻘﻮم إﻻ زﻳﺪاَ وﺧﺮج اﻟﻨﺎس إﻻ
ﻋﻤﺮاً، وﺳﻮاء آﺎن اﻻﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﺘﺼﻼ آﻤﺎ
ﻣﺜﻠﻨﺎ، أو ﻣﻨﻘﻄﻌﺎً ﻧﺤﻮ : ﻗﺎم اﻟﻘﻮم إﻻ
ﺣﻤﺎراً وإن آﺎن اﻟﻜﻼم ﺗﺎﻣﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﺐ
ﺟﺎز ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ اﻟﺒﺪل واﻟﻨﺼﺐ
ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎء، واﻷرﺟﺢ ﻓﻲ اﻟﻤﺘﺼﻞ
اﻟﺒﺪل، أي اﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
26
ﻣﻨﻪ ﻓﻴﺘﺒﻌﻪ ﻓﻲ إﻋﺮاﺑﻪ ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
{ : ﻣﱠﺎ ﻓَﻌَﻠُﻮﻩُ إِﻻﱠ ﻗَﻠِﻴﻞٌ ﻣﱢﻨْﻬُﻢْ ) 66( }
ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء؛ واﻟﻤﺮاد ﺑﺸﺒﻪ اﻟﻨﻔﻲ
اﻟﻨﻬﻲ ﻧﺤﻮ { : وَﻻَ ﻳَﻠْﺘَﻔِﺖْ ﻣِﻨﻜُﻢْ أَﺣَﺪٌ إِﻻﱠ
اﻣْﺮَأَﺗَﻚَ ) 81( } ﺳﻮرة هﻮد،
واﻻﺳﺘﻔﻬﺎم ﻧﺤﻮ {: ﻗَﺎلَ وَﻣَﻦ ﻳَﻘْﻨَﻂُ ﻣِﻦ رﱠﺣْﻤَﺔِ
رَﺑﱢﻪِ إِﻻﱠ اﻟﻀﱠﺂﻟﱡﻮنَ ) 56(} ﺳﻮرة
اﻟﺤﺠﺮ
واﻟﻨﺼﺐ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ اﻟﻤﺘﺼﻞ ﻋﺮﺑﻲ ﺟﻴﺪ،
وﻗﺮئ ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺒﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﻴﻞ
واﻣﺮأﺗﻚ؛ وإن آﺎن اﻻﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﻨﻘﻄﻌﺎً
ﻓﺎﻟﺤﺠﺎزﻳﻮن ﻳﻮﺟﺒﻮن اﻟﻨﺼﺐ ﻧﺤﻮ { :
ﻣَﺎ ﻟَﻬُﻢ ﺑِﻪِ ﻣِﻦْ ﻋِﻠْﻢٍ إِﻻﱠ
اﺗﱢﺒَﺎعَ اﻟﻈﱠﻦﱢ ) 157( } ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء، وﺗﻤﻴﻢ ﻳﺮﺟﺤﻮﻧﻪ
وﻳﺠﻴﺰون اﻹﺗﺒﺎع ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﻗﺎم اﻟﻘﻮم إﻻ
ﺣﻤﺎراً وإﻻ ﺣﻤﺎرٌ .
وإن آﺎن اﻟﻜﻼم ﻧﺎﻗﺼﺎً وهﻮ اﻟﺬي ﻟﻢ
ﻳﺬآﺮ ﻓﻴﻪ اﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻨﻪ وﻳﺴﻤﻰ اﺳﺘﺜﻨﺎء
ﻣﻔﺮﻏﺎً، آﺎن اﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ
اﻟﻌﻮاﻣﻞ، ﻓﻴﻌﻄﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻮﺟﺪ
إﻻ، وﺷﺮﻃﻪ آﻮن اﻟﻜﻼم ﻏﻴﺮ إﻳﺠﺎب ﻧﺤﻮ: ﻣﺎ ﻗﺎم إﻻ زﻳﺪ، وﻣﺎ رأﻳﺖ
إﻻ
زﻳﺪاً، وﻣﺎ ﻣﺮرت إﻻ ﺑﺰﻳﺪ، وآﻘﻮﻟﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ: {وَﻣَﺎ ﻣُﺤَﻤﱠﺪٌ إِﻻﱠ رَﺳُﻮلٌ }
144(
)
ﺳﻮرة ﺁل ﻋﻤﺮان، { وَﻻَ ﺗَﻘُﻮﻟُﻮاْ
ﻋَﻠَﻰ اﻟﻠّﻪِ إِﻻﱠ اﻟْﺤَﻖﱢ ) 171( } ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء؛
{وَﻟَﺎ
ﺗُﺠَﺎدِﻟُﻮا أَهْﻞَ اﻟْﻜِﺘَﺎبِ إِﻟﱠﺎ ﺑِﺎﻟﱠﺘِﻲ هِﻲَ أَﺣْﺴَﻦُ ) 46(} ﺳﻮرة
اﻟﻌﻨﻜﺒﻮت؛واﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ ﺑﻐﻴﺮ وﺳﻮى ﺑﻠﻐﺎﺗﻬﺎ ﻣﺠﺮور ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ،و ﻳﻌﺮب ﻏﻴﺮ
وﺳﻮى ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ اﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ ﺑﺈﻻ ﻓﻴﺠﺐ
ﻧﺼﺒﻬﺎ ﻧﺤﻮ: ﻗﺎﻣﻮا ﻏﻴﺮّ زﻳﺪٍ أو
ﺳﻮى زﻳﺪٍ، وﻳﺠﻮز اﻹﺗﺒﺎع واﻟﻨﺼﺐ آﻤﺎ
ﻓﻲ ﻧﺤﻮ: ﻣﺎ ﻗﺎﻣﻮا ﻏﻴﺮََُ زﻳﺪٍ أو
ﺳﻮى زﻳﺪٍ؛ وﻳﻌﺮﺑﺎن ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﻓﻲ
ﻧﺤﻮ: ﻣﺎ ﻗﺎم ﻏﻴُﺮ زﻳﺪ وﺳﻮى زﻳﺪ،
و ﻣﺎ رأﻳﺖ ﻏﻴﺮَ زﻳﺪَ، وﻣﺎ ﻣﺮرت ﺑﻐﻴﺮِ
زﻳﺪٍ؛ وإذا ﻣﺪت ﺳﻮى آﺎن إﻋﺮاﺑ ﺎﻬ
ﻇﺎهﺮاً؛ ﻓﺈذا ﻗﺼﺮت آﺈﻋﺮاﺑﻬﺎ ﻣﻘﺪراً
ﻋﻠﻰ اﻷﻟﻒ؛ واﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ ﺑﻠﻴﺲ وﻻ
ﻳﻜﻮن ﻣﻨﺼﻮب ﻻ ﻏﻴﺮ ﻧﺤﻮ:ﻗﺎم اﻟﻘﻮم ﻟﻴﺲ
زﻳﺪاً، واﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ ﺑﺨﻼ وﻋﺪا
وﺣﺎﺷﺎ ﻳﺠﻮز ﺟﺮﻩ وﻧﺼﺒﻪ ﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮ: ﻗﺎم
اﻟﻘﻮم ﺧﻼ زﻳﺪاً وﺧﻼ زﻳﺪٍ ﺑﺎﻟﺠﺮ،
وﻋﺪا زﻳﺪاً وﻋﺪا زﻳﺪٍ وﺣﺎﺷﺎ زﻳﺪاً
وﺣﺸﺎ زﻳﺪٍ؛ وإن ﺟﺮرت ﻓﻬﻲ ﺣﺮوف ﺟﺮ،
وإن ﻧﺼﺒﺖ ﻓﻬﻲ أﻓﻌﺎل؛ إﻻ أن ﺳﻴﺒﻮﻳﻪ ﻟﻢ
ﻳﺴﻤﻊ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ ﺑﺤﺎﺷﺎ إﻻ
اﻟﺠﺮ؛ وﺗﺘﺼﻞ ﻣﺎ ﺑﻌﺪا وﺧﻼ ﻓﻴﺘﻌﻴﻦ
اﻟﻨﺼﺐ وﻻ ﺗﺘﺼﻞ ﻣﺎ ﺑﺤﺎﺷﺎ ﺗﻘﻮل : ﻗﺎم
اﻟﻘﻮم ﻣﺎ ﻋﺪا زﻳﺪاً وﻗﺎل ﻟﺒﻴﺪ :
أﻻ آﻞ ﺷﻲء ﻣﺎ ﺧﻼ اﷲ ﺑﺎﻃﻞ وآﻞ ﻧﻌﻴﻢ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ زاﺋﻞ
ﺑﺎب ﺧﺒﺮ آﺎن واﺳﻢ إن وﺧﺒﺮ أﻓﻌﺎل
اﻟﻤﻘﺎرﺑﺔ
وأﻣﺎ ﺧﺒﺮ آﺎن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ وﺧﺒﺮ اﻟﺤﺮوف
اﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﺑﻠﻴﺲ وﺧﺒﺮ أﻓﻌﺎل اﻟﻤﻘﺎرﺑﺔ
واﺳﻢ إن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ واﺳﻢ ﻻ اﻟﺘﻲ ﻟﻨﻔﻲ
اﻟﺠﻨﺲ ﻓﺘﻘﺪم اﻟﻜﻼم ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺎت، وأﻣﺎ اﻟﺘﻮاﺑﻊ ﻓﺴﻴﺄﺗﻲ اﻟﻜﻼم ﻋﻠﻴﻬﺎ إن ﺷﺎء اﷲ .ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
27
ﺑﺎب اﻟﻤﺨﻔﻮﺿﺎت ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎء
اﻟﻤﺨﻔﻮﺿﺎت ﺛﻼﺛﺔ: ﻣﺨﻔﻮض ﺑﺎﻟﺤﺮف وﻣﺨﻔﻮض
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ وﺗﺎﺑﻊ
ﻟﻠﻤﺨﻔﻮض.ﻓﺎﻟﻤﺨﻔﻮض ﺑﺎﻟﺤﺮف هﻮ ﻣﺎ
ﻳﺨﻔﺾ ﺑﻤﻦ وإﻟﻰ ﻋﻦ وﻋﻠﻰ وﻓﻲ
واﻟﺒﺎء واﻟﻜﺎف واﻟﻼم وﺣﺘﻰ واﻟﻮاو
واﻟﺘﺎء ورب وﻣﺬ وﻣﻨﺬ؛ ﻓﺎﻟﺴﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ
ﺗﺠﺮ اﻟﻈﺎهﺮ واﻟﻤﻀﻤﺮ ﻧﺤﻮ { : وَﻣِﻨﻚَ وَﻣِﻦ ﻧﱡﻮحٍ ) 7( }
ﺳﻮرة اﻷﺣﺰاب؛ و
{ إِﻟَﻰ
اﷲ ﻣَﺮْﺟِﻌُﻜُﻢْ ) 48( } ﺳﻮرة اﻟﻤﺎﺋﺪة؛ {إِﻟَﻴْﻪِ ﻣَﺮْﺟِﻌُﻜُﻢْ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ) 4( }
ﺳﻮرة ﻳﻮﻧﺲ؛ {ﻟَﺘَﺮْآَﺒُﻦﱠ ﻃَﺒَﻘًﺎ
ﻋَﻦ ﻃَﺒَﻖٍ ) 19(} ﺳﻮرة اﻹﻧﺸﻘﺎق { ؛
رﱠﺿِﻲَ
اﻟﻠّﻪُ ﻋَﻨْﻬُﻢْ وَرَﺿُﻮاْ ﻋَﻨْﻪُ )
119( } ﺳﻮرة اﻟﻤﺎﺋﺪة؛ {وَﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ وَﻋَﻠَﻰ اﻟْﻔُﻠْﻚِ
ﺗُﺤْﻤَﻠُﻮنَ ) 22(} ﺳﻮرة
اﻟﻤﺆﻣﻨﻮن؛ {وَﻓِﻲ اﻟْﺄَرْضِ ﺁﻳَﺎتٌَ ) 20(}
ﺳﻮرة
اﻟﺬارﻳﺎت { ؛ وَﻓِﻴﻬَﺎ ﻣَﺎ ﺗَﺸْﺘَﻬِﻴﻪِ اﻟْﺄَﻧﻔُﺲُ ) 71( }
ﺳﻮرة اﻟﺰﺧﺮف؛ { ﻓَﺂﻣِﻨُﻮاْ
ﺑِﺎﻟﻠّﻪِ ) 179( } ﺳﻮرة ﺁل ﻋﻤﺮان؛ {
ﺁﻣِﻨُﻮاْ ﺑِﻪِ ) 107( } ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء؛
{ﻟﱢﻠﱠﻪِ
ﻣﺎ ﻓِﻲ اﻟﺴﱠﻤَﺎواتِ ) 284( } ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛{ ﻟﱠﻪُ ﻣَﺎ ﻓِﻲ اﻟﺴﱠﻤَﺎوَاتِ ( }
) 116 ﺳﻮرة
اﻟﺒﻘﺮة؛
واﻟﺴﺒﻌﺔ اﻷﺧﻴﺮ؛ ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻀﻤﺮ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻈﺎهﺮ ﺑﻌﻴﻨﻪ
وهﻮ اﻟﻜﺎف وﺣﺘﻰ واﻟﻮاو وﻧﺤﻮ { :
وَرْدَةً آَﺎﻟﺪﱢهَﺎنِ ) 37(} ﺳﻮرة اﻟﺮﺣﻤﻦ؛
زﻳﺪ آﺎﻷﺳﺪ؛ وﻗﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻤﻴﺮ ﻓﻲ
ﺿﺮورة اﻟﺸﻌﺮ وﻧﺤﻮ { : ﺣَﺘﱠﻰ
ﻣَﻄْﻠَﻊِ اﻟْﻔَﺠْﺮِ ) 5(} ﺳﻮرة
اﻟﻘﺪر؛ وﻗﻮﻟﻬﻢ: أآﻠﺖ اﻟﺴﻤﻜﺔ ﺣﺘﻰ رأﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﺮ
وﻧﺤﻮ: واﷲ واﻟﺮﺣﻤﻦ؛ وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﺺ
ﺑﺎﷲ ورب ﻣﻀﺎﻓﺎً ﻟﻠﻜﻌﺒﺔ أو ﻟﻴﺎء
اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ وهﻮ اﻟﺘﺎء ﻧﺤﻮ ﺗﺎﷲ،وﺗَﺮَبﱢ
اﻟﻜﻌﺒﺔ ﺗَﺮَﺑﻲ، وﻧَﺪُرَ ﺗﺎﻟﺮﺣﻤﻦ ؛ وﺗﺤﻴﺎﺗﻚ؛
وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﺰﻣﺎن وهﻮ: ﻣﻨﺬ وﻣﺬ
ﻧﺤﻮ: ﻣﺎ رأﻳﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔِ أو
ﻣﺬُ ﻳﻮﻣﻴﻦ، وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻨﻜﺮات
ﻏﺎﻟﺒﺎً وهﻮ ري ﻧﺤﻮ : رب رﺟﻞ ﻓﻲ
اﻟﺪار؛ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﻴﺮ ﻏﺎﺋﺐ ﻣﻼزم
ﻟﻺﻓﺮاد واﻟﺘﺬآﻴﺮ واﻟﺘﻔﺴﻴﺮ وﺑﺘﻤﻴﻴﺰ
ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻄﺎﺑﻖ ﻟﻠﻤﻌﻨﻰ ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻪ:ُرﱠﺑﻪ
ﻓﺘﻴﺔ، وﻗﺪ ﺗﺤﺬف رب وﻳﺒﻘﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ
اﻟﻮاو آﻘﻮﻟﻪ :
وﻟﻴﻞ آﻤﻮج اﻟﺒﺤﺮ أرﺧﻰ ﺳﺪوﻟَﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﺄﻧﻮاع اﻟﻬﻤﻮم ﻟﻴﺒﺘﻠﻲ
وﺑﻌﺪ اﻟﻔﺎء آﺜﻴﺮاً آﻘﻮﻟﻪ :
ﻓﻤﺜﻠﻚ ﺣﺒﻠﻰ ﻗﺪ ﻃﺮﻗﺖ وﻣﺮﺿﻊ [ ﻓﺄﻟﻬﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ ذي ﺗﻤﺎﺋﻢ ﻣﺤﻮل ]
وﺑﻌﺪ ﺑﻞ ﻗﻠﻴﻼ آﻘﻮﻟﻪ: ﺑﻞ ﻣَﻬِﻤَﻪِ
ﻗﻄﻌﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﻬﻤﻪ .
وﺑﺪوﻧﻬﻦ أﻗﻞ آﻘﻮﻟﻪ :
رﺳﻢ دار وﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻃﻠﻠﻪ آﺪت أﻗﻀﻲ اﻟﺤﻴﺎة ﻣﻦ ﺟﻠﻠﻪ
وﺗﺰاد ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ وﻋﻦ واﻟﺒﺎء ﻓﻼ ﺗﻜﻔﻬﻦ
ﻋﻦ ﻋﻤﻞ اﻟﺠﺮ ﻧﺤﻮك ﻣﻤﺎ
ﺧﻄﺌﺎﺗﻬﻢ؛ ﻋﻤﺎ ﻗﻠﻴﻞ؛ ﻓﺒﻤﺎ ﻧﻘﻀﻬﻢ؛
وﺗﺰاد ﺑﻌﺪ اﻟﻜﺎف ورب، واﻟﻐﺎﻟﺐ أن
ﺗﻜﻔﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﺪﺧﻼن ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻋﻠﻰ
اﻟﺠﻤﻞ آﻘﻮﻟﻪ :
أخ ﻣﺎﺟﺪ ﻟﻢ ﻳﺤﺰﻧﻲ ﻳﻮم ﻣﺸﻬﺪ آﻤﺎ ﺳﻴﻒ ﻋﻤﺮو ﻟﻢ ﺗﺨﻨﻪ ﻣﻀﺎرﺑﻪ
وٌﻗﻮﻟﻪ :ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
28
رﺑﻤﺎ أوﻓﻴﺖ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺗﺮﻓﻌﻦ ﺛﻮﺑﻲ ﺷﻤﺎﻻت
وﻗﺪ ﻻ ﺗﻜﻔﻬﻤﺎ آﻘﻮﻟﻪ :
رﺑﻤﺎ ﺿﺮﺑﺔ ﺑﺴﻒ ﺻﻘﻴﻞ ﺑﻴﻦ ﺑﺼﺮي وﻃﻌﻨﺔ ﻧﺠﻼء
وﻗﻮﻟﻪ :
ﻧﻨﺼﺮ ﻣﻮﻻﻧﺎ وﻧﻌﻠﻢ اﻧﻪ آﻤﺎ اﻟﻨﺎس ﻣﺠﺮوم ﻋﻠﻴﻪ وﺟﺎرم
ﻓﺼﻞ اﻟﻤﺨﻔﻮض ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
وأﻣﺎ اﻟﻤﺨﻔﻮض ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻓﻨﺤﻮ: ﻏﻼم زﻳﺪ؛
وﻳﺠﺐ ﺗﺠﺮﻳﺪ اﻟﻤﻀﺎف ﻣﻦ
اﻟﺘﻨﻮﻳﻦ آﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﻼم زﻳﺪ، وﻣﻦ ﻧﻮﻧﻲ
اﻟﺘﺜﻨﻴﺔ واﻟﺠﻤﻊ ﻧﺤﻮ : ﻏﻼﻣﺎ زﻳﺪ؛
وآﺎﺗﺒﻮ ﻋﻤﺮو؛
واﻹﺿﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم: ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ
ﻳﻘﺪر ﺑﺎﻟﻼم وهﻮ اﻷآﺜﺮ ﻧﺤﻮ ﻏﻼم زﻳﺪ،
وﺛﻮب ﺑﻜﺮ، وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﺪر ﺑﻤﻦ وذﻟﻚ
آﺜﻴﺮ ﻧﺤﻮ : ﺛﻮب ﺧﺰ، وﺑﺎب ﺳﺎج
وﺧﺎﺗﻢ ﺣﺪﻳﺪ
وﻳﺠﻮز ﻓﻲ هﺬا اﻟﻨﻮع ﻧﺼﺐ اﻟﻤﻀﺎف إﻟﻴﻪ
ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ آﻤﺎ ﺗﻘﺪم ﻓﻲ ﺑﺎﺑﻪ،
وﻳﺠﻮز رﻓﻌﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﻀﺎف.
وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﺪر ﺑﻔﻲ وهﻮ ﻗﻠﻴﻞ ﻧﺤﻮ:ﺑﻞ
ﻣﻜﺮ اﻟﻠﻴﻞ، وﺻﺎﺣﺒﻲ اﻟﺴﺠﻦ؛ واﻹﺿﺎﻓﺔ
ﻧﻮﻋﺎن ﻟﻔﻈﻴﺔ وﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﻓﺎﻟﻠﻔﻈﻴﺔ
ﺿﺎﺑﻄﻬﺎ أﻣﺮان: أن ﻳﻜﻮن اﻟﻤﻀﺎف إﻟﻴﻪ
ﻣﻌﻤﻮﻻ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺼﻔﺔ، واﻟﻤﺮاد
ﺑﺎﻟﺼﻔﺔ اﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻧﺤﻮ: ﺿﺎرب زﻳﺪ،
واﺳﻢ اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻧﺤﻮ ﻣﻀﺮوب
اﻟﻌﺒﺪ،واﻟﺼﻔﺔ اﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﻧﺤﻮ: ﺣﺴﻦ
اﻟﻮﺟﻪ.واﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻣﺎ اﻧﺘﻔﻰ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﻣﺮان
ﻧﺤﻮ:ﻏﻼم زﻳﺪ، أو ﻧﺤﻮ: إآﺮام زﻳﺪٍ، أو
اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻘﻂ ﻧﺤﻮ آﺎﺗﺐ اﻟﻘﺎﺿﻲ؛
وﺗﺴﻤﻰ هﺬﻩ اﻹﺿﺎﻓﺔ: ﻣﺤﻀﺔ، وﺗﻔﻴﺪ ﺗﻌﺮﻳﻒ
اﻟﻤﻀﺎف إن آﺎن اﻟﻤﻀﺎف
إﻟﻴﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻧﺤﻮ: ﻋﻼمُ زﻳﺪِ، وﺗﺨﺼﻴﺺ اﻟﻤﻀﺎف
إن آﺎ اﻟﻤﻀﺎف إﻟﻴﻪ ﻧﻜﺮة
ﻧﺤﻮ: ﻏﻼمُ رﺟﻞٍ. وأﻣﺎ اﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻠﻔﻈﻴﺔ
ﻓﻼ ﺗﻔﻴﺪ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎً وﻻ ﺗﺨﺼﻴﺼﺎً، وإﻧﻤﺎ
ﺗﻔﻴﺪ اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻓﻲ اﻟﻠﻔﻆ وﺗﺴﻤﻰ: ﻏﻴﺮ
ﻣﺤﻀﺔ .
واﻟﺼﺤﻴﺢ أن اﻟﻤﻀﺎف إﻟﻴﻪ ﻣﺠﺮور
ﺑﺎﻟﻤﻀﺎف ﻻ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ؛ وﺗﺎﺑﻊ
اﻟﻤﺨﻔﻮض ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﻮاﺑﻊ إن ﺷﺎء
اﷲ .ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
29
ﺑﺎب إﻋﺮاب اﻷﻓﻌﺎل
ﺗﻘﺪم أن اﻟﻔﻌﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﻧﻮاع: ﻣﺎض وأﻣﺮ
وﻣﻀﺎرع، وأن اﻟﻤﺎﺿﻲ واﻷﻣﺮ
ﻣﺒﻨﻴﺎن، وأن اﻟﻤﻌﺮب ﻣﻦ اﻷﻓﻌﺎل هﻮ
اﻟﻤﻀﺎرع إذا ﻟﻢ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻨﻮن اﻹﻧﺎث
وﻻ ﺑﻨﻮن اﻟﺘﻮآﻴﺪ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﻟﻪ ، وأن
اﻟﻔﻌﻞ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻹﻋﺮاب ﺛﻼﺛﺔ:
اﻟﺮﻓﻊ واﻟﻨﺼﺐ واﻟﺠﺰم إذا آﺎن ﻋُِﻠﻢ
ذﻟﻚ ﻓﺎﻹﻋﺮاب ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻤﻀﺎرع وهﻮ
ﻣﺮﻓﻮع أﺑﺪاً ﺣﺘﻰ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺎﺻﺐ
ﻓﻴﻨﺼﺒﻪ أو ﺟﺎزم ﻓﻴﺠﺰﻣﻪ ﻧﺤﻮ {: إِﻳﱠﺎكَ
ﻧَﻌْﺒُﺪُ وإِﻳﱠﺎكَ ﻧَﺴْﺘَﻌِﻴﻦُ ) 5(}
ﺳﻮرة اﻟﻔﺎﺗﺤﺔ؛ و اﻟﻨﻮاﺻﺐ ﻗﺴﻤﺎن : ﻗﺴﻢ ﻳﻨﺼﺐ
ﺑﺄن ﻣﻀﻤﺮة ﺑﻌﺪﻩ. ﻓﺎﻷول: أرﺑﻌﺔ:
أﺣﺪهﺎ: أن وإن ﻟﻢ ﺗﺴﺒﻖ ﺑﻌﻠﻢ وﻻ ﻇﻦ
ﻧﺤﻮ {: ﻳُﺮِﻳﺪُ اﻟﻠّﻪُ أَن ﻳُﺨَﻔﱢﻒَ
ﻋَﻨﻜُﻢْ ) 28( } ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء؛ { وَأَن ﺗَﺼُﻮﻣُﻮاْ
ﺧَﻴْﺮٌ ) 184( } ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛ ﻓﺈن
ﺳﺒﻘﺖ ﺑِﻌَﻠِﻢ ﻧﺤﻮ { ﻋَﻠِﻢَ أَن ﺳَﻴَﻜُﻮنُ ﻣِﻨﻜُﻢ }
) 20( ﺳﻮرة
اﻟﻤﺰﻣﻞ ؛ ﻓﻬﻲ ﻣﺨﻔﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ واﺳﻤﻬﺎ ﺿﻤﻴﺮ اﻟﺸﺄن
ﻣﺤﺬوف، واﻟﻔﻌﻞ ﻣﺮﻓﻮع وهﻮ وﻓﺎﻋﻠﻪ آﻤﺎ
ﺗﻘﺪم ﻓﻲ ﺑﺎب اﻟﻨﻮاﺳﺦ، ﻓﺈن ﺳﺒﻘﺖ
ﺑﻈﻦ ﻓﻮﺟﻬﺎن ﻧﺤﻮ {: وَﺣَﺴِﺒُﻮاْ أَﻻﱠ
ﺗَﻜُﻮنَ ﻓِﺘْﻨَﺔٌ ) 71(} ﺳﻮرة اﻟﻤﺎﺋﺪة وﻗﺮئ
اﻟﺴﺒﻌﺔ ﺑﺎﻟﻨﺼﺐ واﻟﺮﻓﻊ؛ واﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻦ
ﻧﺤﻮ { : ﻟَﻦ ﻧﱠﺒْﺮَحَ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻋَﺎآِﻔِﻴﻦَ
) 91(
}
ﺳﻮرة ﻃـﻪ؛ واﻟﺜﺎﻟﺚ آﻲ اﻟﻤﺼﺪرﻳﺔ
اﻟﻤﺴﺒﻮﻗﺔ ﺑﺎﻟﻼم ﻟﻔﻈﺎً ﻧﺤﻮ {: ﻟِﻜَﻴْﻠَﺎ ﺗَﺄْﺳَﻮْا
) 23(} ﺳﻮرة
اﻟﺤﺪﻳﺪ؛ أوﺗﻘﺪﻳﺮا ﻧﺤﻮ: ﺟﺌﺖ آﻲ ﺗﻜﺮﻣﻨﻲ، ﻓﺈن ﻟﻢ ﺗﻘﺪ اﻟﻼم
ﻓﻜﻲ ﺟﺎرة واﻟﻔﻌﻞ ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺄن ﻣﻀﻤﺮة
ﺑﻌﺪهﺎ وﺟﻮﺑﺎً؛ واﻟﺮاﺑﻊ : إذن إن
ﺻﺪرت ﻓﻲ أول اﻟﻜﻼم، وآﺎن اﻟﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪهﺎ
ﻣﺴﺘﻘﺒﻼً وﻣﺘﺼﻼً ﺑﻬﺎ أو ﻣﻨﻔﺼﻼً
ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺴﻢ أو ﺑﻼ اﻟﻨﺎﻓﻴﺔ ﻧﺤﻮ:إذن
أآﺮﻣﻚ، وإذاً واﷲ أآﺮﻣﻚ، وإذاً ﻻ
أﺟﻴﺌﻚ، ﺟﻮاﺑﺎ ﻟﻤﻦ ﻗﺎل أﻧﺎ ﺁﺗﻴﻚ وﺗﺴﻤﻰ
ﺟﻮاب وﺟﺰاء .
واﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﻳﻨﺼﺐ اﻟﻤﻀﺎرع ﺑﺈﺿﻤﺎر أن
ﺑﻌﺪهﺎ وهﻮ ﻗﺴﻤﺎن : ﻣﺎ ﻳﻀﻤﺮ أن
ﺑﻌﺪﻩ ﺟﻮازاً ، وﻣﺎ ﻳﻀﻤﺮ ﺑﻌﺪﻩ وﺟﻮﺑﺎً
؛ ﻓﺎﻷول ﺧﻤﺴﺔ وهﻲ: ﻻم آﻲ ﻧﺤﻮ { :
وَأُﻣِﺮْﻧَﺎ ﻟِﻨُﺴْﻠِﻢَ ﻟِﺮَبﱢ
اﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ ) 71(} ﺳﻮرة اﻷﻧﻌﺎم؛ واﻟﻮاو واﻟﻔﺎء وﺛﻢ وأو
اﻟﻌﺎﻃﻔﺎت ﻋﻠﻰ اﺳﻢ ﺧﺎص، أي : ﻟﻴﺲ ﻓﻲ
ﺗﺄوﻳﻞ اﻟﻔﻌﻞ ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻪ :
وﻟﺒﺲ ﻋﺒﺎءة و ﺗﻘﺮ ﻋﻴﻨﻲ [ أﺣﺐ إﻟﻲ ﻣﻦ ﻟﺒﺲ اﻟﺸﻔﻮف ]
وﻗﻮﻟﻪ :
ﻟﻮﻻ ﺗﻮﻗﻊ ﻣﻌﺘﺮ ﻓﺄرﺿﻴﻪ [ ﻣﺎ آﻨﺖ أوﺛﺮ أﺗﺮﺑﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﺮب
إﻧﻲ وﻗﺘﻠﻲ ﺳﻠﻜﺎ ﺛﻢ أﻋﻘﻠﻪ [ آﺎﻟﺜﻮر ﻳُﻀﺮب ﻟﻤﺎ ﻋﺎﻓﺖ اﻟﺒﻘﺮ ]
وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { : أَوْ ﻳُﺮْﺳِﻞَ
رَﺳُﻮﻟًﺎ ) 51(} ﺳﻮرة اﻟﺸﻮرى؛ واﻟﺜﺎﻧﻲ وهﻮ ﻣﺎ
ﺗﻀﻤﺮ أن ﺑﻌﺪﻩ وﺟﻮﺑﺎً ﺳﺘﺔ: آﻲ اﻟﺠﺎرة
آﻤﺎ ﺗﻘﺪم ﻻم اﻟﺠﺤﻮد ﻧﺤﻮ {: وَﻣَﺎ
آَﺎنَ اﻟﻠّﻪُ ﻟِﻴُﻌَﺬﱢﺑَﻬُﻢْ ) 33(}
ﺳﻮرة اﻷﻧﻔﺎل؛ وﺣﺘﻰ إن آﺎن اﻟﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪهﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ
ﻧﺤﻮ { : ﺣَﺘﱠﻰ ﻳَﺮْﺟِﻊَ إِﻟَﻴْﻨَﺎ
ﻣُﻮﺳَﻰ ) 91( } ﺳﻮرة ﻃـﻪ؛ وأو ﺑﻤﻌﻨﻰ إﻟﻰ أو
ﺑﻤﻌﻨﻰ إﻻﱠ آﻘﻮﻟﻪ :
ﻷﺳﺘﺴﻬﻠﻦ اﻟﺼﻌﺐ أو أدرك اﻟﻤﻨﻰ ﻓﻤﺎ اﻧﻘﺎدت اﻵﻣﺎل إﻻ ﻟﺼﺎﺑﺮ
وﻗﻮﻟﻪ :ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
30
وآﻨﺖ إذا ﻏﻤﺰت ﻗﻨﺎة ﻗﻮم
آﺴﺮت آﻌﻮﺑﻬﺎ أو ﺗﺴﺘﻘﻴﻤﺎ
وﻓﺎء اﻟﺴﺒﺒﻴﺔ و واو اﻟﻤﻌﻴﺔ ﻣﺴﺒﻮﻗﻴﻦ
ﺑﻨﻔﻲ ﻣﺤﺾ أو ﻃﻠﺐ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﺤﻮ { : ﻟَﺎ
ﻳُﻘْﻀَﻰ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻓَﻴَﻤُﻮﺗُﻮا )
36( } ﺳﻮرة ﻓﺎﻃﺮ؛ { وَﻳَﻌْﻠَﻢَ
اﻟﺼﱠﺎﺑِﺮِﻳﻦَ ) 142(}
ﺳﻮرة ﺁل ﻋﻤﺮان، { وَﻟَﺎ ﺗَﻄْﻐَﻮْا
ﻓِﻴﻪِ ﻓَﻴَﺤِﻞﱠ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻏَﻀَﺒِﻲ ) 81(}
ﺳﻮرة
ﻃـﻪ؛
ﻻ
ﺗﺄآﻞ اﻟﺴﻤﻚ وﺗﺸﺮبَ اﻟﻠﺒﻦ
واﻟﺠﻮازم ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮة، وهﻲ ﻧﻮﻋﺎن: ﺟﺎزم ﻟﻔﻌﻞ واﺣﺪ ، وﺟﺎزم ﻟﻔﻌﻠﻴﻦ،
ﻓﺎﻷول ﺳﺒﻌﺔ وهﻲ: ﻟﻢ، ﻧﺤﻮ {: ﻟَﻢْ
ﻳَﻠِﺪْ وَﻟَﻢْ ﻳُﻮﻟَﺪْ ( ) 3 وَﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻦ
4( ﻟﱠﻪُ آُﻔُﻮًا أَﺣَﺪٌ
)} ﺳﻮرة
اﻹﺧﻼص؛ وﻟﻤﺎ، ﻧﺤﻮ {: آَﻠﱠﺎ ﻟَﻤﱠﺎ ﻳَﻘْﺾِ ﻣَﺎ أَﻣَﺮَﻩُ ) 23(} ﺳﻮرة
ﻋﺒﺲ، أﻟﻢ، ﻧﺤﻮ {: أَﻟَﻢْ ﻧَﺸْﺮَحْ }
ﻟَﻚَ ﺻَﺪْرَكَ ( ) 1 ﺳﻮرة اﻟﺸﺮح، وأﻟﻤﺎ،
آﻘﻮﻟﻪ :
ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻋﺎﺗﺒﺖ اﻟﻤﺸﻴﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺒﺎ ﻓﻘﻠﺖ أﻣﺎ أﺻﺢ واﻟﺸﻴﺐ وازع
وﻻم اﻷﻣﺮ واﻟﺪﻋﺎء ﻧﺤﻮ {: ﻟِﻴُﻨﻔِﻖْ
ذُو ﺳَﻌَﺔٍ ﻣﱢﻦ ﺳَﻌَﺘِﻪِ } ( ) 7 ﺳﻮرة اﻟﻄﻼق؛
{ ﻟِﻴَﻘْﺾِ ﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ رَﺑﱡﻚَ } ( ) 77 ﺳﻮرة اﻟﺰﺧﺮف؛ و ﻻ
ﻓﻲ اﻟﻨﻬﻲ واﻟﺪﻋﺎء ﻧﺤﻮ:
{ ﻻَ
ﺗَﺤْﺰَنْ ) 40( } ﺳﻮرة اﻟﺘﻮﺑﺔ؛ { ﻻَ ﺗُﺆَاﺧِﺬْﻧَﺎ ) 286( } ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛
واﻟﻄﻠﺐ إذا ﺳﻘﻄﺖ اﻟﻔﺎء ﻣﻦ اﻟﻤﻀﺎرع
ﺑﻌﺪﻩ وﻗﺼﺪ ﺑﻪ اﻟﺠﺰاء ﻧﺤﻮ {: ﻗُﻞْ
ﺗَﻌَﺎﻟَﻮْاْ أَﺗْﻞُ ) 151( } ﺳﻮرة
اﻷﻧﻌﺎم؛ وﻗﻮﻟﻪ :
ﻗﻔﺎ ﻧﺒﻚ ﻣﻦ ذآﺮى ﺣﺒﻴﺐ وﻣﻨﺰل ﺑﺴﻘﻂ اﻟﻠﻮى ﺑﻴﻦ اﻟﺪﺧﻮل ﻓﺤﻮﻣﻞ
واﻟﺜﺎﻧﻲ وهﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﺰم ﻓﻌﻠﻴﻦ أﺣﺪ ﻋﺸﺮ
وهﻮ إن ﻧﺤﻮ {: إِن ﻳَﺸَﺄْ ﻳُﺬْهِﺒْﻜُﻢْ (}
) 133 ﺳﻮرة
اﻟﻨﺴﺎء؛ وﻣﺎ ﻧﺤﻮ { : وَﻣَﺎ ﺗَﻔْﻌَﻠُﻮاْ ﻣِﻦْ ﺧَﻴْﺮٍ ﻳَﻌْﻠَﻤْﻪُ اﻟﻠّﻪُ ) 197( }
ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛ وﻣﻦ ﻧﺤﻮ { : ﻣَﻦ
ﻳَﻌْﻤَﻞْ ﺳُﻮءًا ﻳُﺠْﺰَ ﺑِﻪِ } 123( ) ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء؛
وﻣﻬﻤﺎ آﻘﻮﻟﻪ :
[ أﻏﺮك
ﻣﻨﻲ ان ﺣﺒﻚ ﻗﺎﺗﻠﻲ] وأﻧﻚ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﺄﻣﺮي
اﻟﻘﻠﺐ ﻳﻔﻌﻞ
وإذﻣﺎ ﻧﺤﻮ: إذﻣﺎ ﺗﻘﻢ أﻗﻢ؛ وأي ﻧﺤﻮ {
: أَﻳًﺎ ﻣﱠﺎ ﺗَﺪْﻋُﻮاْ ﻓَﻠَﻪُ اﻷَﺳْﻤَﺎء اﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ ( }
) 110 ﺳﻮرة
اﻹﺳﺮاء؛ و ﻣﺘﻰ آﻘﻮﻟﻪ :
[ أﻧﺎ
اﺑﻦ ﺟﻼ وﻃﻼع اﻟﺜﻨﺎﻳﺎ] ﻣﺘﻰ أﺿﻊ
اﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﺗﻌﺮﻓﻮﻧﻲ
أﻳﺎن آﻘﻮﻟﻪ :
[إذا
اﻟﻨﻌﺠﺔ اﻟﻐﺮاء آﺎﻧﺖ ﺑﻘﻔﺮة ] ﻓﺄﻳﺎن ﻣﺎ ﺗﻌﺪل
ﺑﻪ اﻟﺮﻳﺢ ﺗﻨﺰل
وأﻳﻦ ﻧﺤﻮ {: أَﻳْﻨَﻤَﺎ ﺗَﻜُﻮﻧُﻮاْ
ﻳُﺪْرِآﻜﱡﻢُ اﻟْﻤَﻮْتُ ) 78( } ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء؛ وأﻧﻰ
آﻘﻮﻟﻪ :
ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ أﻧﻰ ﺗﺄﺗﻬﺎ ﺗﺴﺘﺠﺮ ﺑﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﺣﻄﺒﺎ ﺟﺰﻻ وﻧﺎراً ﺗﺎﺟﺠﺎ
وﺣﻴﺜﻤﺎ آﻘﻮﻟﻪ :
ﺣﻴﺜﻤﺎ ﺗﺴﺘﻘﻢ ﻳﻘﺪر ﻟﻚ اﷲ ﻧﺠﺎﺣﺎً ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺮ اﻷزﻣﺎن
وهﺬﻩ اﻷدوات اﻹﺣﺪى ﻋﺸﺮة آﻠﻬﺎ أﺳﻤﺎء
إﻻ إن و إذﻣﺎ ﻓﺈﻧﻬﻤﺎ ﺣﺮﻓﺎن،
وﻳﺴﻤﻰ اﻷول ﺷﺮﻃﺎً، وﻳﺴﻤﻰ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺟﻮاﺑﺎً. وإذا ﻟﻢ ﻳﺼﻠﺢ اﻟﺠﻮاب أن ﻳﺠﻌﻞ
ﺷﺮﻃﺎً وﺟﺐ اﻗﺘﺮاﻧﻪ ﺑﺎﻟﻔﺎء ﻧﺤﻮ { :
وَإِن ﻳَﻤْﺴَﺴْﻚَ ﺑِﺨَﻴْﺮٍ ﻓَﻬُﻮَ ﻋَﻠَﻰ آُﻞﱢ ﺷَﻲْءٍﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
31
ﻗَﺪُﻳﺮٌ ) 17(} ﺳﻮرة اﻷﻧﻌﺎم؛ {ﻗُﻞْ
إِن آُﻨﺘُﻢْ ﺗُﺤِﺒﱡﻮنَ اﻟﻠّﻪَ ﻓَﺎﺗﱠﺒِﻌُﻮﻧِﻲ ) 31( }
ﺳﻮرة ﺁل ﻋﻤﺮان؛ {وَﻣَﺎ ﻳَﻔْﻌَﻠُﻮاْ
ﻣِﻦْ ﺧَﻴْﺮٍ ﻓَﻠَﻦ ﻳُﻜْﻔَﺮُوْﻩُ ) 115( }
ﺳﻮرة ﺁل
ﻋﻤﺮان؛ أو ﺑﺈذا اﻟﻔﺠﺎﺋﻴﺔ ﻧﺤﻮ { :
وَإِن ﺗُﺼِﺒْﻬُﻢْ ﺳَﻴﱢﺌَﺔٌ ﺑِﻤَﺎ ﻗَﺪﱠﻣَﺖْ أَﻳْﺪِﻳﻬِﻢْ إِذَا هُﻢْ
ﻳَﻘْﻨَﻄُﻮنَ ) 36(} ﺳﻮرة اﻟﺮوم؛ وذآﺮ
ﺻﺎﺣﺐ اﻷﺟﺮوﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻮازم آﻴﻔﻤﺎ
ﻧﺤﻮ: آﻴﻔﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ أﻓﻌﻞ؛ واﻟﺠﺰم ﺑﻬﺎ
ﻣﺬهﺐ آﻮﻓﻲ وﻟﻢ ﻧﻘﻒ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺎهﺪ ﻣﻦ
آﻼم اﻟﻌﺮب، وﻗﺪ ﻳﺠﺰم ﺑﺈذا ﻓﻲ ﺿﺮورة
اﻟﺸﻌﺮ آﻘﻮﻟﻪ :
[ اﺳﺘﻐﻦ
ﻣﺎ أﻏﻨﺎك رﺑﻚ ﺑﺎﻟﻐﻨﻰ] وإذا ﺗﺼﺒﻚ ﺧﺼﺎﺻﺔ
ﻓﺘﺠﻤﻞ
ﺑﺎب اﻟﻨﻌﺖ
هﻮ اﻟﺘﺎﺑﻊ اﻟﻤﺸﺘﻖ أو اﻟﻤﺆول ﺑﻪ
اﻟﻤﺒﺎﻳﻦ ﻟﻠﻔﻆ ﻣﺘﺒﻮﻋﺔ، واﻟﻤﺮاد ﺑﺎﻟﻤﺸﺘﻖ اﺳﻢ
اﻟﻔﺎﻋﻞ آﻀﺎرب، واﺳﻢ اﻟﻤﻔﻌﻮل آﻤﻀﺮوب،
واﻟﺼﻔﺔ اﻟﻤﺸﺒﻬﺔ آﺤﺴﻦ،
واﺳﻢ اﻟﺘﻔﻀﻴﻞ آﺄﻋﻠﻢ، واﻟﻤﺮاد ﺑﺎﻟﻤﺆول
ﺑﺎﻟﻤﺸﺘﻖ اﺳﻢ اﻹﺷﺎرة ﻧﺤﻮ : ﻣﺮرت
ﺑﺰﻳﺪ هﺬا، واﺳﻢ اﻟﻤﻮﺻﻮل ﻧﺤﻮ: ﻣﺮرت
ﺑﺰﻳﺪ اﻟﺬي ﻗﺎم، وذو ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺻﺎﺣﺐ
ﻧﺤﻮ: ﻣﺮرت ﺑﺮﺟﻞ ذي ﻣﺎل، وأﺳﻤﺎء اﻟﻨﺴﺐ
ﻧﺤﻮ: ﻣﺮرت ﺑﺮﺟﻞ دﻣﺸﻘﻲ،
وﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﺠﻤﻠﺔ وﺷﺮط اﻟﻤﻨﻌﻮت ﺑﻬﺎ أن
ﻳﻜﻮن ﻧﻜﺮةً ﻧﺤﻮ {: وَاﺗﱠﻘُﻮاْ ﻳَﻮْﻣًﺎ
ﺗُﺮْﺟَﻌُﻮنَ ﻓِﻴﻪِ إِﻟَﻰ اﻟﻠّﻪِ )
281( } ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة .
وآﺬﻟﻚ اﻟﻤﺼﺪر وﻳﻠﺰم إﻓﺮادﻩ وﺗﺬآﻴﺮﻩ
وﻧﻘﻮل: ﻣﺮرت ﺑﺮﺟﻞ ﻋﺪل ، وﺑﺎﻣﺮأة
ﻋﺪل ، وﺑﺮﺟﻠﻴﻦ ﻋﺪل وﻣﺮرت ﺑﺮﺟﺎل ﻋﺪل،
واﻟﻨﻌﺖ ﻳﺘﺒﻊ اﻟﻤﻨﻌﻮت ﻓﻲ
رﻓﻌﻪ وﻧﺼﺒﻪ وﺧﻔﻀﻪ وﻓﻲ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ
وﺗﻨﻜﻴﺮﻩ، ﺛﻢ إن رﻓﻊ ﺿﻤﻴﺮ اﻟﻤﻨﻌﻮت
اﻟﻤﺴﺘﺘﺮ ﻓﻴﻪ ﺗﺒﻌﻪ أﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺗﺬآﻴﺮﻩ
وﺗﺄﻧﻴﺜﻪ وﻓﻲ إﻓﺮادﻩ وﺗﺜﻨﻴﺘﻪ وﺟﻤﻌﻪ
وﺗﻘﻮل: ﻗﺎم زﻳﺪ اﻟﻌﺎﻗﻞ ورأﻳﺖ زﻳﺪا
اﻟﻌﺎﻗﻞ وﻣﺮرت ﺑﺰﻳﺪ اﻟﻌﺎﻗﻞ وﺟﺎءت هﻨﺪ
اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ورأﻳﺖ هﻨﺪا اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ وﻣﺮرت
ﺑﻬﻨﺪ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ وﺟﺎء رﺟﻞ ﻋﺎﻗﻞ ورأﻳﺖ
رﺟﻼ ﻋﺎﻗﻼ وﻣﺮرت ﺑﺮﺟﻞ ﻋﺎﻗﻞ وﺟﺎء
اﻟﺰﻳﺪان اﻟﻌﺎﻗﻼن ورأﻳﺖ اﻟﺰﻳﺪﻳﻦ
اﻟﻌﺎﻗﻠﻴﻦ وﻣﺮرت ﺑﺎﻟﺰﻳﺪﻳﻦ اﻟﻌﺎﻗﻠﻴﻦ،
وﺟﺎء رﺟﻼن ﻋﺎﻗﻼن ورأﻳﺖ رﺟﻠﻴﻦ
ﻋﺎﻗﻠﻴﻦ، وﺟﺎء اﻟﺰﻳﺪون اﻟﻌﺎﻗﻠﻮن ورأﻳﺖ
اﻟﺰﻳﺪﻳﻦ اﻟﻌﺎﻗﻠﻴﻦ وﻣﺮرت ﺑﺎﻟﺰﻳﺪﻳﻦ
اﻟﻌﺎﻗﻠﻴﻦ، وﺟﺎءت اﻟﻬﻨﺪان اﻟﻌﺎﻗﻠﺘﺎن
ورأﻳﺖ اﻟﻬﻨﺪﻳﻦ اﻟﻌﺎﻗﻠﺘﻴﻦ وﻣﺮرت
ﺑﺎﻟﻬﻨﺪﻳﻦ اﻟﻌﺎﻗﻠﺘﻴﻦ، وﺟﺎءت اﻟﻬﻨﺪات
اﻟﻌﺎﻗﻼت ورأﻳﺖ اﻟﻬﻨﺪات اﻟﻌﺎﻗﻼت
وﻣﺮرت ﺑﺎﻟﻬﻨﺪات اﻟﻌﺎﻗﻼت؛ وإن رﻓﻊ
اﻟﻨﻌﺖ اﻻﺳﻢ اﻟﻈﺎهﺮ أو اﻟﻀﻤﻴﺮ
اﻟﺒﺎرز ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺣﺎل اﻟﻤﻨﻌﻮت ﻓﻲ
اﻟﺘﺬآﻴﺮ واﻟﺘﺄﻧﻴﺚ واﻹﻓﺮاد واﻟﺘﺜﻨﻴﺔ
واﻟﺠﻤﻊ، ﺑﻞ ﻳﻌﻄﻰ اﻟﻨﻌﺖ ﺣﻜﻢ اﻟﻔﻌﻞ،
ﻓﺈن آﺎن ﻓﺘﻌﻠﻪ ﻣﺆﻧﺜﺎً أﻧﺚ، وإن آﺎن
اﻟﻤﻨﻌﻮت ﺑﻪ ﻣﺬآﺮاً وإن آﺎن ﻓﺎﻋﻠﻪ
ﻣﺬآﺮاً ذآﱢﺮ وإن آﺎن اﻟﻤﻨﻌﻮت ﺑﻪ ﻣﺆﻧﺜﺎ .
وﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺑﻠﻔﻆ اﻹﻓﺮاد وﻻ ﻳﺜﻨﻰ وﻻ ﻳﺠﻤﻊ
ﺗﻘﻮل: ﺟﺎء زﻳﺪ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ أﻣﻪ،
وﺟﺎءت هﻨﺪ اﻟﻘﺎﺋﻢ أﺑﻮهﺎ وﺗﻘﻮل: ﻣﺮرت
ﺑﺮﺟﻞ ﻗﺎﺋﻤﺔ أﻣﻪ ﺑﺎﻣﺮأة ﻗﺎﺋﻢ أﺑﻮهﺎ،
وﻣﺮرت ﺑﺮﺟﻠﻴﻦ ﻗﺎﺋﻢ أﺑﻮهﻤﺎ ﻣﺮرت ﺑﺮﺟﺎل
ﻗﺎﺋﻢ ﺁﺑﺎؤهﻢ، إﻻ أن ﺳﻴﺒﻮﻳﻪ ﻗﺎل
ﻗﻴﻤﺎ إذا آﺎن اﻻﺳﻢ اﻟﻤﺮﻓﻮع ﺑﺎﻟﻨﻌﺖ
ﺟﻤﻌﺎً آﺎﻟﻤﺜﺎل اﻷﺧﻴﺮ، ﻓﺎﻷﺣﺴﻦ ﻓﻲﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
32
اﻟﻨﻌﺖ أن ﻳﺠﻤﻊ ﺟﻤﻊ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﻓﻴﻘﺎل: ﻣﺮرت
ﺑﺮﺟﺎل ﻗﻴﺎم ﺁﺑﺎؤهﻢ وﻣﺮرت
ﺑﺮﺟﻞ ﻗﻌﻮد ﻏﻠﻤﺎﻧﻪ، ﻓﻬﻮ أﻓﺼﺢ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻢ
ﺁﺑﺎؤهﻢ ﻗﺎﻋﺪ ﻏﻠﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻹﻓﺮاد .
واﻹﻓﺮاد آﻤﺎ ﺗﻘﺪم أﻓﺼﺢ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ
اﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻧﺤﻮ: ﻣﺮرت ﺑﺮﺟﺎل ﻗﺎﺋﻤﻴﻦ
ﺁﺑﺎؤهﻢ ورﺟﻞ ﻗﺎﻋﺪﻳﻦ ﻏﻠﻤﺎﻧﻪ؛ هﺬﻩ
أﻣﺜﻠﺔ اﻟﻨﻌﺖ ﺑﺎﻟﺮﻓﻊ ﻟﻼﺳﻢ اﻟﻈﺎهﺮ .
وﻣﺜﺎل اﻟﻨﻌﺖ اﻟﺮاﻓﻊ ﻟﻠﻀﻤﻴﺮ اﻟﺒﺎرز
ﻗﻮﻟﻚ: ﺟﺎءﻧﻲ ﻏﻼم اﻣﺮأة ﺿﺎرﺑﺘﻪ هﻲ،
وﺟﺎءﺗﻨﻲ أﻣﺔ رﺟﻞ ﺿﺎرﺑﻬﺎ هﻮ، وﺟﺎءﻧﻲ
ﻏﻼم رﺟﺎل ﺿﺎرﺑﻪ هﻢ .
وﻓﺎﺋﺪﺗﻪ ﺗﺨﺼﻴﺺ اﻟﻤﻨﻌﻮت إن آﺎن ﻧﻜﺮة
ﻧﺤﻮ: ﻣﺮرت ﺑﺮﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ،
وﺗﻮﺿﻴﺤﻪ إن آﺎن ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻧﺤﻮ: ﺟﺎء زﻳﺪ
اﻟﻌﺎﻟﻢ. وﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻟﻤﺠﺮد اﻟﻤﺪح
ﻧﺤﻮ: ﺑﺴﻢ اﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ، أو ﻟﻤﺠﺮد
اﻟﺬم ﻧﺤﻮ: أﻋﻮذ ﺑﺎﷲ ﻣﻦ اﻟﺸﻴﻄﺎن
اﻟﺮﺟﻴﻢ، أو اﻟﺘﺮﺣﻢ ﻧﺤﻮ: اﻟﻠﻬﻢ ارﺣﻢ
ﻋﺒﺪك اﻟﻤﺴﻜﻴﻦ، أو ﻟﻠﺘﺄآﺪ ﻧﺤﻮ {: ْ ﺗِﻠْﻚَ
ﻋَﺸَﺮَةٌ آَﺎﻣِﻠَﺔٌ ) 196( } ﺳﻮرة
اﻟﺒﻘﺮة؛ وإذا آﺎن اﻟﻤﻨﻌﻮت ﻣﻌﻠﻮﻣﺎً ﺑﺪون اﻟﻨﻌﺖ
ﺟﺎز ﻓﻲ اﻟﻨﻌﺖ اﻹﺗﺒﺎع واﻟﻘﻄﻊ، وﻣﻌﻨﻰ
اﻟﻘﻄﻊ: أن ﻳﺮﻓﻊ اﻟﻨﻌﺖ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺧﺒﺮ
ﻣﺒﺘﺪأ ﻣﺤﺬوف وﻳﻨﺼﺐ ﺑﻔﻌﻞ ﻣﺤﺬوف ﻧﺤﻮ:
اﻟﺤﻤﺪ ﷲ اﻟﺤﻤﻴﺪَُ؛ وأﺟﺎز ﻓﻴﻪ
ﺳﻴﺒﻮﻳﻪ اﻟﺠﺮ ﻋﻠﻰ اﻹﺗﺒﺎع واﻟﺮﻓﻊ
ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ هﻮ واﻟﻨﺼﺐ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ أﻣﺪح؛ وإذا
ﺗﻜﺮرت اﻟﻨﻌﻮت ﻟﻮاﺣﺪ ﻓﺈن آﺎن اﻟﻤﻨﻌﻮت
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﺑﺪوﻧﻬﺎ ﺟﺎز إﺗﺒﺎﻋﻬﺎ آﻠﻬﺎ
وﻗﻄﻌﻬﺎ آﻠﻬﺎ وإﺗﺒﺎع اﻟﺒﻌﺾ وﻗﻄﻊ اﻟﺒﻌﺾ
ﺑﺸﺮط ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﺘﺒﻊ وإن ﻟﻢ ﻳﻌﺮف
إﻻ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﻬﺎ ﺑﺄن اﺣﺘﺎج إﻟﻴﻬﺎ وﺟﺐ
إﺗﺒﺎﻋﻬﺎ آﻠﻬﺎ، وإن ﺗﻌﻴﻦ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﺟﺎز
ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪا ذﻟﻚ اﻟﺒﻌﺾ اﻷوﺟﻪ اﻟﺜﻼﺛﺔ .
ﺑﺎب
اﻟﻌﻄﻒ
اﻟﻌﻄﻒ ﻧﻮﻋﺎن: ﻋﻄﻒ ﺑﻴﺎن وﻋﻄﻒ ﻧﺴﻖ؛
ﻓﻌﻄﻒ اﻟﺒﻴﺎن هﻮ اﻟﺘﺎﺑﻊ اﻟﻤﺸﺒﻪ
ﻟﻠﻨﻌﺖ ﻓﻲ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻣﺘﺒﻮﻋﻪ إن آﺎن ﻣﻌﺮﻓﺔ
ﻧﺤﻮ أﻗﺴﻢ ﺑﺎﷲ أﺑﻮ ﺣﻔﺺ ﻋﻤﺮ، و
ﺗﺨﺼﻴﺺ إن آﺎن ﻧﻜﺮة ﻧﺤﻮ هﺬا ﺧﺎﺗﻢ ﺣﺪﻳﺪ
ﺑﺎﻟﺮﻓﻊ؛ وﻳﻔﺎرق اﻟﻨﻌﺖ ﻓﻲ آﻮﻧﻪ
ﺟﺎﻣﺪاً ﻏﻴﺮ ﻣﺆول ﺑﻤﺸﺘﻖ، واﻟﻨﻌﺖ ﻣﺸﺘﻖ أو ﻣﺆول ﺑﻤﺸﺘﻖ ﻳﻮاﻓﻖ ﻣﺘﺒﻮﻋﻪ
ﻓﻲ أرﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﺸﺮة ﻓﻲ واﺣﺪ ﻣﻦ أوﺟﻪ
اﻹﻋﺮاب اﻟﺜﻼﺛﺔ وﻓﻲ واﺣﺪ ﻣﻦ
اﻟﺘﺬآﻴﺮ واﻟﺘﺄﻧﻴﺚ، وﻓﻲ واﺣﺪ ﻣﻦ
اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ واﻟﺘﻨﻜﻴﺮ وﻓﻲ واﺣﺪ ﻣﻦ اﻹﻓﺮاد
واﻟﺘﺜﻨﻴﺔ واﻟﺠﻤﻊ، وﻳﺼﺢ ﻓﻲ ﻋﻄﻒ اﻟﺒﻴﺎن
أن ﻳﻌﺮب ﺑﺪل آﻞ ﻣﻦ آﻞ ﻓﻲ
اﻟﻐﺎﻟﺐ .
أﻣﺎ ﻋﻄﻒ اﻟﻨﺴﻖ ﻓﻬﻮ اﻟﺘﺎﺑﻊ اﻟﺬي ﻳﺘﻮﺳﻂ
ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻦ ﻣﺘﺒﻮﻋﻪ ﺣﺮف ﻣﻦ هﺬﻩ
اﻟﺤﺮوف اﻟﻌﺸﺮة وهﻲ: اﻟﻮاو، واﻟﻔﺎء،
وﺛﻢ، وﺣﺘﻰ، وأم، وأﻣﺎ، وﺑﻞ، وﻻ،
وﻟﻜﻦ، ﻓﺎﻟﺴﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ: ﺗﻘﺘﻀﻲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻚ
ﻓﻲ اﻹﻋﺮاب واﻟﻤﻌﻨﻰ واﻟﺜﻼﺛﺔ
اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻚ ﻓﻲ اﻹﻋﺮاب
ﻓﻘﻂ؛ ﻓﺈن ﻋﻄﻔﺖ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻓﻮع
رﻓﻌﺖ، أو ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﻮب ﻧﺼﺒﺖ، أو ﻋﻠﻰ
ﻣﺨﻔﻮض ﺧﻔﻀﺖ، أو ﻋﻠﻰ
ﻣﺠﺰوم ﺟﺰﻣﺖ ﻧﺤﻮ { : وَﺻَﺪَقَ اﻟﻠﱠﻪُ وَرَﺳُﻮﻟُﻪُ )
22( } ﺳﻮرة اﻷﺣﺰاب؛ {
وَﻣَﻦ ﻳُﻄِﻊِ اﻟﻠّﻪَ وَرَﺳُﻮﻟَﻪُ )
13( } ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء؛ { ﺁﻣَﻨُﻮاْ ﺁﻣِﻨُﻮاْ ﺑِﺎﻟﻠّﻪِ وَرَﺳُﻮﻟِﻪِ
) 136(} ﺳﻮرة
اﻟﻨﺴﺎء؛ { وَإِن ﺗُﺆْﻣِﻨُﻮا وَﺗَﺘﱠﻘُﻮا ﻳُﺆْﺗِﻜُﻢْ أُﺟُﻮرَآُﻢْ وَﻟَﺎ
ﻳَﺴْﺄَﻟْﻜُﻢْﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
33
أَﻣْﻮَاﻟَﻜُﻢْ ) 36(} ﺳﻮرة ﻣﺤﻤﺪ؛
واﻟﻮاو: ﻟﻤﻄﻠﻖ اﻟﺠﻤﻊ ﻧﺤﻮ: ﺟﺎء زﻳﺪ وﻋﻤﺮو
ﻗﺒﻠﻪ، أو ﻣﻌﻪ، أو ﺑﻌﺪﻩ، واﻟﻔﺎء:
ﻟﻠﺘﺮﺗﻴﺐ واﻟﺘﻌﻘﻴﺐ ﻧﺤﻮ {: ﺛُﻢﱠ أَﻣَﺎﺗَﻪُ ﻓَﺄَﻗْﺒَﺮَﻩُ (}
) 21 ﺳﻮرة
ﻋﺒﺲ، ﺛﻢ: ﻟﻠﺘﺮﺗﻴﺐ واﻟﺘﺮاﺧﻲ {: ﺛُﻢﱠ إِذَا ﺷَﺎء أَﻧﺸَﺮَﻩُ ) 22(} ﺳﻮرة
ﻋﺒﺲ، واﻟﻌﻄﻒ ﺑﺤﺘﻰ ﻗﻠﻴﻞ وﻳﺸﺘﺮط ﻓﻴﻪ ان
ﻳﻜﻮن اﻟﻤﻌﻄﻮف ﺑﻬﺎ اﺳﻤﺎ
ﻇﺎهﺮاً وأن ﻳﻜﻮن ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻄﻮف
ﻋﻠﻴﻪ، وﻏﺎﻳﺔ ﻟﻪ ﻧﺤﻮ : أآﻠﺖ اﻟﺴﻤﻜﺔ
ﺣﺘﻰ رأﺳﻬﺎ؛ ﺑﺎﻟﻨﺼﺐ؛ وﻳﺠﻮز اﻟﺠﺮ ﻋﻠﻰ
أن ﺣﺘﻰ ﺟﺎرة آﻤﺎ ﺗﻘﺪم ﻓﻲ
اﻟﻤﺨﻔﻮﺿﺎت؛ وﻳﺠﻮز اﻟﺮﻓﻊ ﻋﻠﻰ أن ﺣﺘﻰ
اﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ورأﺳﻬﺎ ﻣﺒﺘﺪأ واﻟﺨﺒﺮ
ﻣﺤﺬوف، أي : ﺣﺘﻰ رأﺳﻬﺎ ﻣﺄآﻮل؛ وأم: ﻟﻄﻠﺐ اﻟﺘﻌﻴﻴﻦ إن آﺎﻧﺖ
ﺑﻌﺪ هﻤﺰة
داﺧﻠﺔ ﻋﻠﻰ أﺣﺪ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﻴﻦ؛ و أو :
ﻟﻠﺘﺨﻴﻴﺮ أو اﻹﺑﺎﺣﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﻄﻠﺐ ﻧﺤﻮ :
ﺗﺰوج هﻨﺪاً أو أﺧﺘﻬﺎ، وﻧﺤﻮ: ﺟﺎﻟﺲ
اﻟﻌﻠﻤﺎء أو اﻟﺰهﺎد، وﻟﻠﺸﻚ أو اﻹﺑﻬﺎم أو
اﻟﺘﻔﻀﻴﻞ ﺑﻌﺪ اﻟﺨﺒﺮ ﻧﺤﻮ { : ﻗَﺎﻟُﻮا
ﻟَﺒِﺜْﻨَﺎ ﻳَﻮْﻣًﺎ أَوْ ﺑَﻌْﺾَ ) 19( } ﺳﻮرة اﻟﻜﻬﻒ؛
{
وَإِﻧﱠﺎ أَوْ إِﻳﱠﺎآُﻢْ ﻟَﻌَﻠَﻰ هُﺪًى )
24( } ﺳﻮرة ﺳﺒﺄ؛ {وَﻗَﺎﻟُﻮاْ آُﻮﻧُﻮاْ هُﻮدًا أَوْ
ﻧَﺼَﺎرَى ) 135( } ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة؛ وإﻣﺎ
ﺑﻜﺴﺮ اﻟﻬﻤﺰة ﻣﺜﻞ أو ﺑﻌﺪ اﻟﻄﻠﺐ
واﻟﺨﺒﺮ ﻧﺤﻮ: ﺗﺠﻮز إﻣﺎ هﻨﺪا أو أﺧﺘﻬﺎ؛
وﺑﻘﻴﺔ اﻷﻣﺜﻠﺔ واﺿﺤﺔ .
وﻗﻴﻞ: إن اﻟﻌﻄﻒ إﻧﻤﺎ هﻮ اﻟﻮاو، وأن
أﻣﺎ ﺣﺮف ﺗﻔﺼﻴﻞ آﺎﻷوﻟﻰ ﻷﻧﻪ ﺣﺮﻓﻬﺎ
ﺗﻔﺼﻴﻞ؛ وﺑﻞ: ﻟﻺﺿﺮاب ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻧﺤﻮ: ﻗﺎم
زﻳﺪ ﺑﻞ ﻋﻤﺮو؛ ﻟﻜﻦ : ﻟﻼﺳﺘﺪراك
ﻧﺤﻮ: ﻣﺮرت رﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻜﻦ : ﻃﺎﻟﺢ؛ وﻻ ﻟﻨﻔﻲ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻤﺎ ﺑﻌﺪهﺎ ﻧﺤﻮ : ﻗﺎم
زﻳﺪ ﻻ . ﻋﻤﺮو
ﺑﺎب اﻟﺘﻮآﻴﺪ
واﻟﺘﻮآﻴﺪ ﺿﺮﺑﺎن: ﻟﻔﻈﻲ وﻣﻌﻨﻮي؛
ﻓﺎﻟﻠﻔﻈﻲ إﻋﺎدة اﻟﻠﻔﻆ اﻷول ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺳﻮاء
ﻧﺤﻮآﺎن اﺳﻤﺎ : ﺟﺎء زﻳﺪ زﻳﺪ أو ﻓﻌﻼ
ﻧﺤﻮ: أﺗﺎك أﺗﺎك اﻟﻼﺣﻘﻮن، اﺣﺒﺲ
اﺣﺒﺲ، أو ﺣﺮﻓﺎ ﻧﺤﻮ :
ﻻ ﻻ أﺑﻮح ﺑﺤﺐ ﺑﺜﻨﺔ إﻧﻬﺎ
أﺧﺬت ﻋﻠﻲ ﻣﻮاﺛﻘﺎ وﻋﻬﻮدا
:
أو ﺟﻤﻠﺔ ﻧﺤﻮ ﺿﺮﺑﺖ زﻳﺪا ﺿﺮﺑﺖ زﻳﺪاً؛
واﻟﻤﻌﻨﻮي أﻟﻔﺎظ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ وهﻲ :
اﻟﻨﻔﺲ واﻟﻌﻴﻦ وآﻞ وﺟﻤﻴﻊ وﻋﺎﻣﺔ وآﻼ
وآﻠﺘﺎ؛ وﻳﺠﺐ اﺗﺼﺎﻟﻬﺎ ﺑﻀﻤﻴﺮ
ﻣﻄﺎﺑﻖ ﻟﻠﻤﺆآﺪ ﻧﺤﻮ: ﺟﺎء اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻧﻔﺴﻪ
أو ﻋﻴﻨﻪ، وﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ
ﺑﺸﺮط أن ﺗﻘﺪم اﻟﻨﻔﺲ؛ وﻳﺠﺐ إﻓﺮاد
اﻟﻨﻔﺲ واﻟﻌﻴﻦ ﻣﻊ اﻟﻤﻔﺮد وﺟﻤﻌﻬﻤﺎ ﻋﻠﻼ
أﻓﻌﻞ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﻊ واﺟﺐ؛ وآﻞ وﺟﻤﻊ وﻋﺎﻣﺔ
ﻳﺆآﺪ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﻔﺮد واﻟﺠﻤﻊ وﻻ
ﻳﺆآﺪ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﺜﻨﻰ، ﺗﻘﻮل: ﺟﺎء اﻟﺠﻴﺶ
آﻠﻪ أو ﺟﻤﻴﻌﻪ أو ﻋﺎﻣﺘﻪ؛ وﺟﺎءت اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ
آﻠﻬﺎ أو ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ أو ﻋﺎﻣﺘﻬﺎ؛ وﺟﺎء
اﻟﺮﺟﺎل آﻠﻬﻢ أو ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ أو ﻋﺎﻣﺘﻬﻢ، أو
ﺟﺎءت اﻟﻨﺴﺎء آﻠﻬﻦ أو ﺟﻤﻴﻌﻬﻦ أو
ﻋﺎﻣﺘﻬﻦ؛ وآﻼ وآﻠﺘﺎ ﻳﺆآﺪ ﺑﻬﻤﺎ اﻟﻤﺜﻨﻰ
ﻧﺤﻮ: ﺟﺎء اﻟﺰﻳﺪان آﻼهﻤﺎ وﺟﺎءت
اﻟﻬﻨﺪان آﻠﺘﺎهﻤﺎ .
إذا أرﻳﺪ ﺗﻘﻮﻳﺔ اﻟﻤﻌﻦ ﻓﻴﺠﻮز أن ﻳﺆﺗﻰ
ﺑﻌﺪ آﻠﻪ، ﺑﺄﺟﻤﻊ وﺑﻌﺪ آﻠﺘﺎ ﺑﺠَﻤْﻌَﺎءَ،
وﺑﻌﺪ آﻠﻬﻢ ﺑﺄﺟْﻤﻌﻴﻦ، وﺑﻌﺪ آﻠﻬﻦ
ﺑﺠُﻤﻊ، ﻗﺎل اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ {: ﻓَﺴَﺠَﺪَ اﻟْﻤَﻠَﺎﺋِﻜَﺔُ آُﻠﱡﻬُﻢْ
أَﺟْﻤَﻌُﻮنَ ) 73(} ﺳﻮرة ص؛ وﺗﻘﻮل
ﺟﺎء اﻟﺠﻴﺶ آﻠﻪ أﺟﻤﻊ؛ واﻟﻘﺒﻴﻠﺔ آﻠﻬﺎﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
34
ﺟﻤﻌﺎء؛ واﻟﻨﺴﺎء آﻠﻬﻦ ﺟُﻤﻊ؛ وﻗﺪ ﻳﻮآﺪ
ﺑﺄﺟﻤﻊ وﺟﻤﻌﺎء وأﺟﻤﻌﻴﻦ وﺟﻤﻊ
ﺑﺪون آﻞ ، ﻧﺤﻮ: {وَﻷُﻏْﻮِﻳَﻨﱠﻬُﻢْ أَﺟْﻤَﻌِﻴﻦَ ) 39(} ﺳﻮرة
اﻟﺤﺠﺮ .
وﻗﺪ ﻳﻮﺗﻰ ﺑﻌﺪ أﺟﻤﻊ ﺑﺘﻮاﺑﻌﻪ وهﻲ أآﺘﻊ،
وأﺑﺼﻊ، وأﺑﺘﻊ ﻧﺤﻮ: ﺟﺎء اﻟﻘﻮم آﻠﻬﻢ
أﺟﻤﻌﻮن وأآﺘﻌﻮن وأﺑﺼﻌﻮن وأﺑﺘﻌﻮن، وهﻲ
ﺑﻤﻌﻨﻰ واﺣﺪ وﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻄﻒ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ .
واﻟﺘﻮآﻴﺪ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﺆآﺪ ﻓﻲ رﻓﻌﻪ وﻧﺼﺒﻪ
وﺧﻔﻀﻪ وﺗﻌﺮﻳﻔﻪ وﻻ ﻳﺠﻮز ﺗﻮآﻴﺪ
اﻟﻨﻜﺮة ﻋﻨﺪ اﻟﺒﺼﺮﻳﻴﻦ .
ﺑﺎب اﻟﺒﺪل
هﻮ اﻟﺘﺎﺑﻊ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺑﻼ واﺳﻄﺔ،
وإذا أﺑﺪل اﺳﻢ ﻣﻦ اﺳﻢ أو ﻓﻌﻞ ﻣﻦ
ﻓﻌﻞ ﺗﺒﻌﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ إﻋﺮاﺑﻪ، و اﻟﺒﺪل
ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ أﻗﺴﺎم اﻷول : ﺑﺪ اﻟﺸﻲء ﻣﻦ
اﻟﺸﻲء، وﻳﻘﺎل ﻟﻪ ﺑﺪل اﻟﻜﻞ ﻣﻦ اﻟﻜﻞ
ﻧﺤﻮ: ﺟﺎء زﻳﺪ أﺧﻮك؛ ﻗﺎل اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{اهﺪِﻧَﺎ
اﻟﺼﱢﺮَاطَ اﻟﻤُﺴﺘَﻘِﻴﻢَ 6( ) ﺻِﺮَاطَ اﻟﱠﺬِﻳﻦَ
)7( } ﺳﻮرة اﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ؛ وﻗﺎل اﷲ
ﺗﻌﺎﻟﻰ { : إِﻟَﻰ ﺻِﺮَاطِ اﻟْﻌَﺰِﻳﺰِ
اﻟْﺤَﻤِﻴﺪِ ) 1( اﷲ ( )2 } ﺳﻮرة إﺑﺮاهﻴﻢ ؛
ﻓﻲ
ﻗﺮاءة اﻟﺠﺮ؛ واﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺪل اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ
اﻟﻜﻞ ﺳﻮاء آﺎن ذﻟﻚ اﻟﺒﻌﺾ ﻗﻠﻴﻼ أو
آﺜﻴﺮاً ﻧﺤﻮ: أآﻠﺖ اﻟﺮﻏﻴﻒ ﺛﻠﺜﻪ أو
ﻧﺼﻔﻪ أو ﺛﻠﺜﻴﻪ، وﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﺗﺼﺎﻟﻪ ﺑﻀﻤﻴﺮ
ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻠﻤﺒﺪل ﻣﻨﻪ، إﻣﺎ ﻣﺬآﻮر آﺎﻷﻣﺜﻠﺔ
أو ﻣﻘﺪر آﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : وﷲ ﻋﻠﻰ
اﻟﻨﺎس ﺣﺞ اﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ اﺳﺘﻄﺎع؛ أي ﻣﻨﻬﻢ؛
اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﺪ اﻻﺷﺘﻤﺎل ﻧﺤﻮ : أﻋﺠﺒﻨﻲ
زﻳﺪ ﻋﻠﻤﻪ، وﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﺗﺼﺎﻟﻪ ﺑﻀﻤﻴﺮ
إﻣﺎ ﻣﺬآﻮر آﺎﻟﻤﺜﺎل أو ﻣﻘﺪر آﻘﻮﻟﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ {: ﻗُﺘِﻞَ أَﺻْﺤَﺎبُ
اﻟْﺄُﺧْﺪُودِ ) 4( اﻟﻨﺎر ( )5 } ﺳﻮرة اﻟﺒﺮوج ؛ أي ﻓﻴﻪ؛
واﻟﺮاﺑﻊ: اﻟﺒﺪل اﻟﻤﺒﺎﻳﻦ، وهﻮ ﺛﻼﺛﺔ
أﻗﺴﺎم، ﺑﺪل اﻟﻐﻠﻂ، وﺑﺪل اﻟﻨﺴﻴﺎن، و إن
أردت اﻹﺧﺒﺎر أوﻻ ﺑﺄﻧﻚ رأﻳﺖ زﻳﺪاً ﺛﻢ
ﺑﺪا ﻟﻚ أن ﺗﺨﺒﺮ ﺑﺄﻧﻚ رأﻳﺖ اﻟﻔﺮس
ﻓﻬﺬا ﺑﺪل اﻹﺿﺮاب .
ﺗﻨﺒﻴﻪ: وﻣﺜﺎل إﺑﺪال اﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﻞ
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { : وَﻣَﻦ ﻳَﻔْﻌَﻞْ ذَﻟِﻚَ ﻳَﻠْﻖَ أَﺛَﺎﻣًﺎ (
)68 ﻳُﻀَﺎﻋَﻒْ
ﻟَﻪُ اﻟْﻌَﺬَابُ ( })69 ﺳﻮرة اﻟﻔﺮﻗﺎن؛
وﻳﺠﻮز إﺑﺪال اﻟﻨﻜﺮة ﻣﻦ
اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻧﺤﻮ {: ﻳَﺴْﺄَﻟُﻮﻧَﻚَ ﻋَﻦِ
اﻟﺸﱠﻬْﺮِ اﻟْﺤَﺮَامِ ﻗِﺘَﺎلٍ ﻓِﻴﻪِ ) 217( } ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة .
ﺑﺎب اﻷﺳﻤﺎء اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﻤﻞ اﻟﻔﻌﻞ
اﻋﻢ ان أﺻﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻸﻓﻌﺎل ؛ ﻓﻴﻌﻤﻞ ﻋﻤﻞ
اﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎء ﺳﺒﻌﺔ :
اﻷول: اﻟﻤﺼﺪر ﺑﺸﺮط أن ﻳﺤﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﻓﻌﻞ
ﻣﻊ أن أو ﻣﻊ ﻣﺎ ﻧﺤﻮ : ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ
َﺿْﺮُﺑﻚَ زﻳﺪاً؛ أي أن ﺗﻀﺮب زﻳﺪاً،
وﻧﺤﻮ: ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ ﺿﺮﺑﻚ زﻳﺪاً أي ﻣﺎ
ﺗﻀﺮﺑﻪ ﺑﻪ .
وهﻮ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم: ﻣﻀﺎف وﻣﻨﻮن وﻣﻘﺮون؛
ﻓﺈﻋﻤﺎﻟﻪ ﻣﻀﺎﻓﺎً أآﺜﺮ ﻣﻦ إﻋﻤﺎل
اﻟﻘﺴﻤﻴﻦ آﺎﻟﻤﺜﺎﻟﻴﻦ، وآﻘﻮﻟﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ: { وَﻟَﻮْﻻَ دَﻓْﻊُ اﻟﻠّﻪِ
اﻟﻨﱠﺎسَ ) 251( } ﺳﻮرة
اﻟﺒﻘﺮة؛ وﻋﻤﻠﻪ ﻣﻨﻮﻧﺎً أﻗﻴﺲ ﻧﺤﻮ
{: أَوْ إِﻃْﻌَﺎمٌ ﻓِﻲ ﻳَﻮْمٍ ذِي
ﻣَﺴْﻐَﺒَﺔٍ ( ) 14 ﻳﺘﻴﻤﺎً
)15( } ﺳﻮرة
اﻟﺒﻠﺪ؛ وﻋﻤﻠﻪ ﻣﻘﺮوﻧﺎً ﺑﺄل ﺷﺎذ آﻘﻮﻟﻪ: ﺿﻌﻴﻒ اﻟﻨﻜﺎﻳﺔ أﻋﺪاءﻩ .ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
35
اﻟﺜﺎﻧﻲ: اﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ آﻀﺎرب وﻣُﻜﺮم؛ﻓﺈن
آﺎن ﺑﺄل ﻋﻤﻞ ﻣﻄﻠﻘﺎًﻧﺤﻮ : هﺬا
اﻟﻀﺎرب زﻳﺪاً أﻣﺲ أو اﻵن أو ﻏﺪاً،
وإن آﺎن ﻣﺠﺮداً ﻣﻦ أل ﻋﻤﻞ ﺑﺸﺮﻃﻴﻦ:
آﻮﻧﻪ ﻟﻠﺤﺎل أو اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل واﻋﺘﻤﺎدﻩ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﻲ أو اﺳﺘﻔﻬﺎم أو ﻣﺨﺒﺮاً ﻋﻨﻪ أو
ﻣﻮﺻﻮف ﻧﺤﻮ:ﻣﺎ ﺿﺎرب زﻳﺪ ﻋﻤﺮاص، وأﺿﺎرب
زﻳﺪ ﻋﻤﺮاً؟ وزﻳﺪ
ﺿﺎرب ﻋﻤﺮاً؛ وﻣﺮرت ﺑﺮﺟﻞ ﺿﺎرب ﻋﻤﺮاً .
واﻟﺜﺎﻟﺚ أﻣﺜﻠﺔ اﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ وهﻲ : ﻣﺎ آﺎن ﻋﻠﻰ وزن أﻓﻌﻞ و وزن ﻣﻔﻌﻮل أو
ﻣﻔﻌﺎل أو ﻓﻌﻴﻞ أو ﻓﻌﻞ وهﻲ آﺎﺳﻢ
اﻟﻔﺎل، ﻓﻤﺎ آﺎن ﺻﻠﺔ ﻷل ﻋﻤﻞ ﻣﻄﻠﻘﺎ
ﻧﺤﻮ: ﺟﺎء اﻟﻀﺮاب زﻳﺪاً؛ وإن آﺎن
ﻣﺠﺮدا ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻤﻞ ﺑﺸﺮﻃﻴﻦ، ﻧﺤﻮ : ﻣﺎ
ﺿﱠﺮاب زﻳﺪ ﻋﻤﺮاً .
اﻟﺮاﺑﻊ: اﺳﻢ اﻟﻤﻔﻌﻮل، ﻧﺤﻮ: ﻣﻀﺮوب
وﻣﻜﺮم؛ وﻳﻌﻤﻞ ﻋﻤﻞ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﻨﻲ
ﻟﻠﻤﻔﻌﻮل وﺷﺮط ﻋﻤﻠﻪ آﺎﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻧﺤﻮ:
ﺟﺎء اﻟﻤﻀﺮوب ﻋﺒﺪﻩ؛ وزﻳﺪ
ﻣﻀﺮوب ﻋﺒﺪُﻩ، ﻓﻌﺒﺪﻩ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ
اﻟﻤﺜﺎﻟﻴﻦ .
اﻟﺨﺎﻣﺲ: اﻟﺼﻔﺔ اﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ
اﻟﻤﺘﻌﺪي إﻟﻰ واﺣﺪ آﺤﺴﻦ وﻇﺮﻳﻒ،
وﻟﻤﻌﻤﻮﻟﻬﺎ ﺛﻼث ﺣﺎﻻت: اﻟﺮﻓﻊ ﻋﻠﻰ
اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻧﺤﻮ: ﻣﺮرت ﺑﺮﺟﻞ ﺣﺴﻦ
وﺟﻬُﻪ وﻇﺮف ﻟﻔﻈﻪ؛ واﻟﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺸﺒﻴﻪ
ﺑﺎﻟﻤﻔﻌﻮل إن آﺎن ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻧﺤﻮ:
ﻣﺮرت ﺑﺮﺟﻞ ﺣﺴﻦُ اﻟﻮﺟﻪً أو ﺣﺴﻦ وﺟﻬَﻪ،
وﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ إن آﺎن ﻧﻜﺮة
ﻧﺤﻮ: ﻣﺮرت ﺑﺮﺟﻞ ﺣﺴﻦ وﺟﻬﺎً؛ واﻟﺠﺮ ﻋﻠﻰ
اﻹﺿﺎﻓﺔ ﻧﺤﻮ : ﻣﺮرت ﺑﺮﺟﻞ
ﺣﺴﻦ اﻟﻮﺟﻪِ؛ وﻻ ﻳﺘﻘﺪم ﻣﻌﻤﻮل اﻟﺼﻔﺔ
ﻋﻠﻴﻬﺎ؛ وﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﺗﺼﺎﻟﻪ ﺑﻀﻤﻴﺮ
اﻟﻤﻮﺻﻮف إﻣﺎ ﻟﻔﻈﺎً آﻤﺎ ﻓﻲ زﻳﺪ ﺣﺴﻦ وﺟﻬﻪ، أو ﻣﻌﻨﻰ ﻧﺤﻮ: ﻣﺮرت ﺑﺮﺟﻞ
ﺣﺴﻦ اﻟﻮﺟﻪ .
اﻟﺴﺎدس: اﺳﻢ اﻟﺘﻔﻀﻴﻞ ﻧﺤﻮ: أآﺮم و
أﻓﻀﻞ وﻻ ﻳﻨﺼﺐ اﻟﻤﻔﻌﻮل ﺑﻪ اﺗﻔﺎﻗﺎ وﻻ
ﻳﺮﻓﻊ اﻟﻈﺎهﺮ إﻻ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﻜﺤﻞ؛
وﺿﺎﺑﻄﻬﺎ أن ﻳﻜﻮن ﻓﻲ اﻟﻜﻼم ﻧﻔﻲ وﺑﻌﺪﻩ
اﺳﻢ ﺟﻨﺲ ﻣﻮﺻﻮف ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺘﻔﻀﻴﻞ وﺑﻌﺪﻩ
اﺳﻢ ﻣﻔﻀﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻳﻦ
ﻧﺤﻮ: ﻣﺎ رأﻳﺖ رﺟﻼ أﺣﺴﻦ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ
اﻟﻜﺤﻞَ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ زﻳﺪ. وﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ
اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻧﺤﻮ { : أَﻧَﺎ أَآْﺜَﺮُ
ﻣِﻨﻚَ ﻣَﺎﻟًﺎ وَأَﻋَﺰﱡ ﻧَﻔَﺮًا ) 34(} ﺳﻮرة اﻟﻜﻬﻒ؛ وﻓﻲ
اﻟﺠﺎر واﻟﻤﺠﺮور واﻟﻈﺮف ﻧﺤﻮ: زﻳﺪ أﻓﻀﻞ
ﻣﻨﻚ اﻟﻴﻮم .
اﻟﺴﺎﺑﻊ: اﺳﻢ اﻟﻔﻌﻞ وهﻮ ﺛﻼﺛﺔ أﻧﻮاع: ﻣﺎ هﻮ ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻷﻣﺮ وهﻮ اﻟﻐﺎﻟﺐ: آﺼﻪ
ﺑﻤﻌﻨﻰ اﺳﻜﺖ وﻣﻪٍ ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻧﻜﻔﻒ، وﺁﻣﻴﻦ
ﺑﻤﻌﻨﻰ اﺳﺘﺠﺐ وﻋﻠﻚ زﻳﺪاً ﺑﻤﻌﻨﻰ
أﻟﺰﻣﻪ ودوﻧﻚ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺧﺬﻩ وﻣﺎ هﻮ ﺑﻤﻌﻨﻰ
اﻟﻤﺎﺿﻲ آﻬﻴﻬﺎت ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺑﻌﺪ
وﺷﺘﺎن ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻓﺘﺮق؛ واﻟﻤﻀﺎرع ﻧﺤﻮ
أوﱠﻩ ﺑﻤﻌﻨﻰ أﺗﻮﺟﻊ، وأف ﺑﻤﻌﻨﻰ
أﺗﻀﺠﺮ، وﻳﻌﻤﻞ اﺳﻢ اﻟﻔﻌﻞ ﻋﻤﻞ اﻟﻔﻌﻞ
اﻟﺬي هﻮ ﺑﻤﻌﻨﺎﻩ وﻻ ﻳﻀﺎف ، وﻻ
ﻳﺘﻘﺪم ﻣﻌﻤﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ، وﻣﺎ ﻧﻮن ﻣﻨﻪ
ﻓﻨﻜﺮة، وﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﻮن ﻓﻤﻌﺮﻓﺔ .
ﺑﺎب اﻟﺘﻨﺎزع ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ
وﺣﻘﻴﻘﺘﻪ أن ﻳﺘﻘﺪم ﻋﺎﻣﻼن أو أآﺜﺮ
وﻳﺘﺄﺧﺮ ﻣﻌﻤﻮل ﻓﺄﺛﺮ وﻳﻜﻮن آﻞ واﺣﺪ ﻣﻦ
اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻳﻄﻠﺐ ذﻟﻚ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮ
ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { : ﺁﺗُﻮﻧِﻲ أُﻓْﺮِغْ ﻋَﻠَﻴْﻪِﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
36
ﻗِﻄْﺮًا } 96( )
ﺳﻮرة اﻟﻜﻬﻒ؛ وﻗﻮﻟﻚ: ﺿﺮﺑﻨﻲ وأآﺮﻣﺖ
زﻳﺪاً؛ وﻧﺤﻮ: اﻟﻠﻬﻢ
ﺻﻞ وﺳﻠﻢ وﺑﺎرك ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ، وﻻ ﺧﻼف ﻓﻲ
ﺟﻮاز إﻋﻤﺎل أي اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻦ
اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﺷﺌﺖ وإﻧﻤﺎ اﻟﺨﻼف ﻓﻲ اﻷوﻟﻰ
ﻓﺎﺧﺘﺎر اﻟﺒﺼﺮﻳﻮن إﻋﻤﺎل اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻟﻘﺮﺑﻪ، واﺧﺘﺎر اﻟﻜﻮﻓﻴﻮن إﻋﻤﺎل اﻷول
ﻟﺴﺒﻘﻪ،ﻓﺈن أﻋﻤﻠﺖ اﻷول أﻣﻠﺖ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻓﻲ ﺿﻤﻴﺮ ذﻟﻚ اﻻﺳﻢ اﻟﻤﺘﻨﺎزع ﻓﻴﻪ ﻓﺘﻘﻮل
: ﻗﺎم وﻗﻌﺪا أﺧﻮاك؛ وﺿﺮﺑﻦ
وأآﺮﻣﺘﻪ زﻳﺪ؛ وﺿﺮﺑﺘﻨﻲ وأآﺮﻣﺘﻬﻤﺎ
أﺧﻮاك؛ وﻣﺮ ﺑﻲ ﻣﺮرت ﺑﻬﻤﺎ أﺧﻮاك؛
اﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ وﺳﻢ ﻋﻠﻴﻪ وﺑﺎرك ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ
ﻣﺤﻤﺪ؛ وإن أﻋﻤﻠﺖ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﺈن اﺣﺘﺎج
اﻷول إﻟﻰ ﻣﺮﻓﻮع أﺿﻤﺮﺗﻪ؛ ﺗﻘﻮل ﻗﺎﻣﺎ
وﻗﻌﺪ أﺧﻮاك، وإن اﺣﺘﺎج إﻟﻰ
ﻣﻨﺼﻮب أو ﻣﺠﺮور ﺣﺬﻓﺘﻪ آﺎﻵﻳﺔ ؛
وآﻘﻮﻟﻚ: ﺿﺮﺑﺖ وﺿﺮﺑﻨﻲ أﺧﻮاك،
وﻣﺮرت وﻣﺮ ﺑﻲ أﺧﻮاك .
ﺑﺎب اﻟﺘﻌﺠﺐ
ﻟﻪ ﺻﻴﻐﺘﺎن: إﺣﺪاهﻤﺎ ﻣﺎ اﻓﻌﻞ زﻳﺪاً ﻧﺤﻮ: ﻣﺎ أﺣﺴﻦ زﻳﺪاً وﻣﺎ أﻓﻀﻠﻪ وﻣﺎ
أﻋﻤﻠﻪ؛ ﻓﻤﺎ ﻣﺒﺘﺪأ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺷﻲء ﻋﻈﻴﻢ؛
وأﻓﻌﻞ ﻓﻌﻞ ﻣﺎض وﻓﺎﻋﻠﻪ ﺿﻤﻴﺮ
ﻣﺴﺘﺘﺮ وﺟﻮﺑﺎً ﻳﻌﻮد إﻟﻰ ﻣﺎ وﻻﺳﻢ
اﻟﻤﻨﺼﻮب اﻟﻤﺘﻌﺠﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ اﻟﺠﻤﻠﺔ
ﺧﺒﺮ ﻣﺎ ، واﻟﺼﻴﻐﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: أﻓﻌﻞ ﺑﺰﻳﺪ ﻧﺤﻮ: أﺣﺴﻦ ﺑﺰﻳﺪ وأآﺮم ﺑﻪ؛ ﻓﺄﻓﻌﻞ
ﻓﻌﻞ ﻟﻔﻈﻪ اﻷﻣﺮ وﻣﻌﻨﺎﻩ اﻟﺘﻌﺠﺐ وﻟﻴﺲ
ﻓﻴﻪ ﺿﻤﻴﺮ، وﺑﺰﻳﺪ ﻓﺎﻋﻠﻪ وأﺻﻞ
ﻗﻮﻟﻚ أﺣﺴﻦ ﺑﺰﻳﺪ؛ أﺣْﺴَﻦَ زﻳﺪُ أي ﺻﺎر
ذا ﺣﺴﻦ، ﻧﺤﻮ: أورق اﻟﺸﺠﺮ ﺛﻢ
ﻏﻴﺮت ﺻﻴﻐﺘﻪ إﻟﻰ اﻷﻣﺮ ﻓﻘﺒﺢ إﺳﻨﺎدهﺎ
إﻟﻰ اﻟﻈﺎهﺮ ﻓﺰﻳﺪت اﻟﺒﺎء ﻓﻲ اﻟﻔﺎﻋﻞ .
ﺑﺎب اﻟﻌﺪد
اﻋﻠﻢ ان اﻟﻌﺪد ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم :
اﻷول: ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﺎس ﻓﻴﺬآﺮ ﻣﻊ اﻟﻤﺬآﺮ وﻳﺆﻧﺚ ﻣﻊ
اﻟﻤﺆﻧﺚ ، وهﻮ
اﻟﻮاﺣﺪ واﻻﺛﻨﺎن وﻣﺎ آﺎن ﻋﻠﻰ ﺻﻴﻐﺔ
ﻓﺎﻋﻞ ، ﺗﻘﻮل ﻓﻲ ﻟﻤﺬآﺮ: واﺣﺪ واﺛﻨﺎن
وﺛﻦ وﺛﺎﻟﺚ إﻟﻰ ﻋﺎﺷﺮ، وﻓﻲ اﻟﻤﺆﻧﺚ ك: واﺣﺪة
واﺛﻨﺘﺎن أو ﺛﻨﺘﺎن وﺛﺎﻧﻴﺔ
وﺛﺎﻟﺜﺔ إﻟﻰ ﻋﺎﺷﺮة، وآﺬا إذا رآﺒﺖ ﻣﻊ اﻟﻌﺸﺮة أو ﻏﻴﺮهﺎ إﻻ أﻧﻚ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺄﺣﺪ
وإﺣﺪى وﺣﺎدي وﺣﺎدﻳﺔ ﻓﺘﻘﻮل ﻓﻲ
اﻟﻤﺬآﺮ: أﺣﺪ ﻋﺸﺮ واﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ وﺣﺎدي
ﻋﺸﺮ وﺛﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ وﺛﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ إﻟﻰ ﺗﺎﺳﻊ
ﻋﺸﺮ؛ وﻓﻲ اﻟﻤﺆﻧﺚ: إﺣﺪى ﻋﺸﺮة
واﺛﻨﺘﺎ ﻋﺸﺮة وﺣﺎدﻳﺔ ﻋﺸﺮة وﺛﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮة
وﺛﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮة إﻟﻰ ﺗﺎﺳﻌﺔ ﻋﺸﺮة،
وﺗﻘﻮل أﺣﺪ وﻋﺸﺮون واﺛﻨﺎن وﻋﺸﺮون
واﻟﺤﺎدي واﻟﻌﺸﺮون واﻟﺜﺎﻧﻲ
واﻟﻌﺸﺮون إﻟﻰ اﻟﺘﺎﺳﻊ واﻟﺘﺴﻌﻴﻦ، وإﺣﺪى
وﻋﺸﺮون واﺛﻨﺘﺎن وﻋﺸﺮون
واﻟﺤﺎدﻳﺔ واﻟﻌﺸﺮون واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﻌﺸﺮون
إﻟﻰ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ واﻟﺘﺴﻌﻴﻦ .
واﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﻟﻘﻴﺎس ﻓﻴﺆﻧﺚ ﻣﻊ اﻟﻤﺬآﺮ وﻳﺬآﺮ ﻣﻊ اﻟﻤﺆﻧﺚ
وهﻮ: اﻟﺜﻼﺛﺔ واﻟﺘﺴﻌﺔ وﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺳﻮاء أﻓﺮدت
ﻧﺤﻮ: ﺛﻼﺛﺔ رﺟﺎل، ﺛﻼث
ﻧﺴﻮة وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {
ﺳَﺒْﻊَ ﻟَﻴَﺎلٍ وَﺛَﻤَﺎﻧِﻴَﺔَ أَﻳﱠﺎمٍ
} 7( ) ﺳﻮرة اﻟﺤﺎﻗﺔ ؛ أور آﺒﺖ
ﻣﻊ اﻟﻌﺸﺮة ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ وأرﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ
إﻟﻰ ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮ رﺟﻼً وﺛﻼثﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺸﻜﺎة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
37
ﻋﺸﺮة إﻟﻰ ﺗﺴﻊ ﻋﺸﺮة اﻣﺮأة أو رآﺒﺖ ﻣﻊ
اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﺔ
وﻋﺸﺮون إﻟﻰ ﺗﺴﻌﺔ وﺗﺴﻌﻴﻦ .
اﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻣﺎ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﺘﺎن:
وهﻮ اﻟﻌﺸﺮة إن رآﺒﺖ ﺟﺮت ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﺎس ﻧﺤﻮ:
أﺣﺪ
ﻋﺸﺮ رﺟﻼ واﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ وﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ إﻟﻰ
ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮ، وإﺣﺪى ﻋﺸﺮة واﺛﻨﺘﺎ
ﻋﺸﺮة وﺛﻼث ﻋﺸﺮة إﻟﻰ ﺗﺴﻊ ﻋﺸﺮة، وإن
أﻓﺮدت ﺟﺮت ﺑﺨﻼف اﻟﻘﻴﺎس
ﻧﺤﻮ: ﻋﺸﺮة رﺟﺎلٍ وﻋﺸﺮ ﻧﺴﻮةٍ .
ﺑﺎب اﻟﻮﻗﻒ
ﻳﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻮن اﻟﻤﺮﻓﻮع واﻟﻤﺠﺮور
ﺑﺤﺬف اﻟﺤﺮآﺔ واﻟﺘﻨﻮﻳﻦ ﻧﺤﻮ: ﺟﺎء
زﻳﺪُ وﻣﺮرت ﺑﺰﻳﺪِ وﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻮن
اﻟﻤﻨﺼﻮب ﺑﺈﺑﺪال اﻟﺘﻨﻮﻳﻦ أﻟﻔﺎً ﻧﺤﻮ: رأﻳﺖ
زﻳﺪا ، وآﺬﻟﻚ ﺗﺒﺪل ﻧﻮن إذن أﻟﻔﺎ ﻓﻲ
اﻟﻮﻗﻒ، وآﺬﻟﻚ ﻧﻮن اﻟﺘﻮآﻴﺪ اﻟﺨﻔﻴﻔﺔ
ﻧﺤﻮ: ﻟﻨﺴﻔﻌﺎً ﻳﻜﺘﺒﺎ آﺬﻟﻚ، وﻳﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻘﻮص اﻟﻤﻨﻮن
ﻓﻲ اﻟﺮﻓﻊ واﻟﺠﺮ
ﺑﺤﺬف ﻳﺎﺋﻪ ﻧﺤﻮ: ﺟﺎء ﻗﺎضِ ، وﻣﺮرت
ﺑﻘﺎضِ؛ وﻳﺠﻮز إﺛﺒﺎﺗﻬﺎ .
ﻳﻮﻗﻒ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﺐ ﺑﺈﺑﺪال اﻟﺘﻨﻮﻳﻦ أﻟﻔﺎً
ﻧﺤﻮ رأﻳﺖ ﻗﺎﺿﻴﺎ، وإن آﺎن ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻮن
ﻓﺎﻷﻓﺼﺢ ﻓﻲ اﻟﺮﻓﻊ واﻟﺠﺮ اﻟﻮﻗﻒ ﻋﻠﻴﻪ
ﺑﺈﺛﺒﺎت اﻟﻴﺎء ﻧﺤﻮ ﺟﺎء اﻟﻘﺎﺿﻲ، و
ﻣﺮرت ﺑﺎﻟﻘﺎﺿﻲ؛ وﻳﺠﻮز ﺣﺬﻓﻬﺎ وإن آﺎن
ﻣﻨﺼﻮﺑﺎ، إذا وﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺗﺎء
اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﻓﺈن آﺎﻧﺖ ﺳﺎآﻨﺔ ﻟﻢ ﺗﻐﻴﺮ
ﻧﺤﻮ: ﻗﺎﻣﺖ، وإن آﺎﻧﺖ ﻣﺘﺤﺮآﺔ ﻓﺈن آﺎﻧﺖ
ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﻧﺤﻮ: اﻟﻤﺴﻠﻤﺎت ، ﻓﺎﻷﻓﺼﺢ اﻟﻮﻗﻒ ﺑﺎﻟﺘﺎء وﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻘﻒ ﺑﺎﻟﻬﺎء.
وإن آﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﻔﺮد ﻓﺎﻷﻓﺼﺢ اﻟﻮﻗﻒ
ﺑﺎﻟﻬﺎء ﻧﺤﻮ : رﺣﻤﺔ وﺷﺠﺮة ، وﺑﻌﻀﻬﻢ
ﻳﻘﻒ ﺑﺎﻟﺘﺎء، وﻗﺪ ﻗﺮأ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﺒﻌﺔ ﻓﻲ
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { : إِنﱠ رَﺣْﻤَﺖَ اﻟﻠّﻪِ ﻗَﺮِﻳﺐٌ
ﻣﱢﻦَ اﻟْﻤُﺤْﺴِﻨِﻴﻦَ ) 56(} ﺳﻮرة
اﻷﻋﺮاف .
وﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ وﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ
وﺻﺤﺒﻪ وﺳﻠﻢ
ﺛﻢ ﻣﺴﻚ هﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ 23ﺟﻤﺎدى
اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ 30/07/ 1426 اﻟﻤﻮاﻓﻖ
05
واﷲ أﺳﺄل أن ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺧﺎﻟﺼﺎ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻜﺮﻳﻢ
أﺳﺄل ﻣﻦ آﻞ ﻣﻦ اﻧﺘﻔﻊ ﺑﻬﺬا اﻟﻜﺘﺎب
دﻋﻮة ﺧﻴﺮ ﺑﻈﻬﺮ اﻟﻐﻴﺐ واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻚ
ورﺣﻤﺔ اﷲ ورآﺎﺗﻪ
ﻣﻴﻠﻮد ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ
No comments:
Post a Comment